يضطر سكان الغوطة الشرقية في ريف دمشق للاعتماد على فاكهة المشمش كغذاء لهم في فصل الشتاء، نظرًا للحصار المطبق الذي تفرضه عليهم قوات النظام السوري.
ونظرًا لتوفر أشجار المشمش بكثرة في الغوطة الشرقية، يقوم بعض التجار بشراء محصول المشمش من الفلاحين، ويقومون بتجفيفه وتحويله إلى مربى أو قمر الدين (عصير المشمش المجفف والمحلى) ليؤكل في فصل الشتاء.
التاجر في مدينة عربين "سامي الرهطاوي" قال إنَّ سكان الغوطة الشرقية لا غنى لهم عن المشمش في فصل الشتاء، خاصة في ظل الحصار المطبق عليهم، حيث تأتي فاكهة المشمش على رأس المواد الغذائية المتوفرة في الغوطة الشرقية.
وأشار "الرهطاوي" إلى صعوبة الأوضاع المعيشية في الغوطة الشرقية، وإلى خطورة إصابة الأطفال بمرض سوء التغذية والأمراض المعدية، داعيًا إلى ضرورة رفع الحصار.
وتشتهر الغوطة دمشق بزراعتها للفواكه كـ"الكرز"، و"الرمان"، و"العنب"، و"الخوخ"، و"التوت الشامي"، إلى جانب المشمش الذي يضرب به المثل عند التجار الأتراك في جودة الأشياء، منذ العهد العثماني، فيقال "لا أفضل من هذا إلا مشمش الشام".
وتشهد مدن غوطة دمشق الشرقية المحاصرة منذ نحو عامين (دوما، سقبا وزملكا) ارتفاعات حادة في أسعار السلع، هي الأعلى منذ بداية الثورة، في ظل البرد الشديد والنقص الحاد في المشتقات النفطية، مما يعد استهدافاً من نظام بشار الأسد للسوريين في قوتهم ليثنيهم عن مطالبهم.
وقال حسين الزعبي لـ"العربي الجديد"، إن سعر ربطة الخبر (نحو 2 كلغ) وصل إلى ألف ليرة سورية (5 دولارات)، مُرجعاً الأسباب إلى إطباق الحصار على مدن الغوطة وعدم توفر القمح والمازوت.