المشاورات اليمنية بالسويد في يومها الأخير... ونتائجها على طاولة مجلس الأمن غداً
قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، إنّ نتائج مشاورات السلام بشأن اليمن ستُعرض على مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، غداً الجمعة، بينما ينضم الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريس، اليوم الخميس، إلى المحادثات، في يومها الأخير.
وقالت فالستروم، في مقابلة هاتفية مع "رويترز"، إنّ المشاورات، التي بدأت الأسبوع الماضي قرب استوكهولم، جرت "بروح إيجابية ونيّة طيبة".
ووصل غوتيريس، في وقت متأخر أمس الأربعاء، إلى السويد، حيث تُعقد المحادثات. ومن المقرر أن يعلن هو ومبعوثه الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، نتائج المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، بالإضافة إلى تحديد موعد جولة جديدة من المشاورات.
وتسلّمت الأطراف اليمنية بشكل رسمي، أمس الأربعاء، حزمة من الاتفاقات حول الإطار السياسي، ومطار صنعاء، وملف الحديدة، والملف الاقتصادي، بحسب ما أكدت حنان البدوي، مسؤولة الإعلام والاتصال في مكتب غريفيث، في ملخص اليوم السابع من المشاورات بالسويد.
لكن مصادر أفادت "العربي الجديد"، بأنّ الوفد الحكومي رفض مسودة الاتفاق المتعلق بالإطار السياسي، وكذلك رفض الوفد مسودة اتفاق الحديدة، فيما وضع تعديلات بسيطة على اتفاق الجانب الاقتصادي.
وذكرت المصادر أنّ الحكومة تواجه ضغوطاً دولية بخصوص الحديدة، ما دفع رئيس الوفد الحكومي ونائبه إلى عقد اجتماع مسائي مع السفيرين الأميركي والبريطاني في قاعة المشاورات بالسويد، لمناقشة ملف الحديدة.
ونشر "العربي الجديد" النص الحرفي لمسودات الاتفاقات التي حصل عليها بشكل حصري.
ويحاول غريفيث أن يتفادى هجوماً شاملاً على الحديدة، حيث احتشدت قوات التحالف العسكري بقيادة السعودية على مشارف الميناء الذي تدخل منه معظم بضائع اليمن وإمدادات الإغاثة.
واقترح أن ينسحب الجانبان من المدينة، وأن توضع تحت سيطرة كيان مؤقت مع نشر مراقبين دوليين.
والطرفان متفقان على أن يكون للأمم المتحدة دور في الميناء الذي يمثل خط الإمداد الأساسي للحوثيين، لكنهما مختلفان بشأن من ينبغي أن يدير المدينة.
ويريد الحوثيون إعلان الحديدة منطقة محايدة، بينما تعتقد حكومة هادي أنّ المدينة ينبغي أن تعود إلى سيطرتها.
وذكرت وسائل إعلام سعودية، وفق ما أوردت "رويترز"، أنّ غوتيريس دعا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمس الأربعاء، إلى مناقشة الوضع في اليمن.
وأيّد مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء، قراراً بإنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف بقيادة السعودية في الحرب باليمن.
إلى ذلك، عقد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، اليوم الخميس، لقاءين منفصلين مع كلٍ من وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين، المشاركين في مشاورات السويد، في يومها الختامي.
وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، أنّ الاجتماع "جاء للتأكيد على ضرورة مواصلة جميع الأطراف الجهود للوصول إلى حل سياسي"، مؤكدة أنّها المرة الأولى التي يجتمع فيها وزير بريطاني بمسؤولين حوثيين، منذ اندلاع الصراع في اليمن.
واعتبر هانت أنّ "محادثات السلام اليمنية الجارية في استوكهولم، تعكس أفضل الجهود الدبلوماسية للأمم المتحدة"، مشيراً إلى أنّه اجتمع مع غريفيث لـ"بحث كيفية دعم بريطانيا لجهود الأمم المتحدة، من أجل الوصول إلى تسوية سياسية دائمة في اليمن".
— 🇬🇧 وزارة الخارجية (@FCOArabic) December 13, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— 🇬🇧 وزارة الخارجية (@FCOArabic) December 13, 2018
|