30 أكتوبر 2017
المستبدون وقطر
عبد العزيز البدوي (اليمن)
تعرضت قطر منذ العام 2011 لسلسلة من الحملات الإعلامية المعادية، مصدرها وسائل إعلام تابعة للأنظمة التي مرّت عليها عربات الربيع العربي الهائج.
اتهم بعضهم قطر بتمويل مشاريع التغيير في المنطقة، وأسقط بعضهم عليها تهم بالعمالة للغرب، وغير ذلك مزاعم كثيرة لا تستند إلى عقل، بقدر استنادها على الحقد والبغض لدولة عربية فتية، ذنبها الوحيد وقوفها في صف الشعوب العربية المضطهدة من حكامها ومترفيها.
وها هو مسلسل الحقد على قطر يصل إلى ذروته التراجيدية البائسة، إذ ظهرت وجوه جديدة، تعتنق كراهية دولة قطر، وتلعب أدوارا جديدة في الدراما نفسها المشحونة بالحقد والتحامل المفرط على الحكم في الدوحة.
تنتمي تلك الوجوه الجديدة للكيان الخليجي، مع الأسف، وتعمل من دون كلل للنيل من قطر، من دون خجل من وحدة التاريخ والهوية والمصير المشترك.
التاريخ والأحداث القائمة على الساحة العربية والدولية تكفّلا بالرد على تلك الأنظمة المهترئة، وبيّنا بجلاء رقي الشقيقة قطر، وكشفت عن معدن هويتها العروبية الأصيلة، سواء في مواقفها أو حجم تعاطيها مع القضايا العربية والإسلامية.
قطر هي الدولة العربية السبّاقة في تنمية روابط التعاون بينها والدول العربية والإسلامية، إذ كانت في طليعة الدول التي خصّصت نسبة من دخلها القومي لدعم دول العالم الثالث ومساندتها، وقد كلّلت جهودها الخيرية بإعلانها التنازل عن كل القروض والمديونيات التي قدمتها للدول النامية في 1990 في مبادرة أخوية سيكتبها التاريخ، على صفحات قطر، بأحرف من ذهب خالص.
قطر واحدة من دول عربية، يحمل نظامها السياسي رؤية ومشروعا تنمويا واعدا، سجله حافل بالمشاريع التنموية العملاقة، والتي أسهمت بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية لإقتصاد دولته وازدهارها في شتى المجالات الخدمية، كما أنه في طليعة الأنظمة التي تمتلك خططا ورؤى واضحة لمستقبل بلاده، حيث رسم رؤية واعدة تستشرف مستقبل البلاد.
هذا الزخم الذي تعيشه قطر اليوم منبعه الحس الوطني لدى قيادته السياسية التي وضعت مصالح الشعب القطري فوق كل المصالح الضيقة، مقارنة بالأنظمة التي جعلت مصالحها فوق مصالح شعوبها، فوجدت نفسها منفيةً خارج أسوار التاريخ، تحت هدير ثورات شعوبها التي تضورت جوعاً وعطشاً للحرية.
قطر الدولة التي خصّصت بنوكها لدعم وتمويل مشاريع خيرية كثيرة في أكثر من بلد عربي وإسلامي، هي نفسها قطر التي تتحامل عليها الأنظمة العربية المستبدة، وتكيل لها التهم جزافاً، وهي التي كرّست وسائل إعلامها لترميم البيت العربي المتخاذل عن جرائم الصهاينة، وكرّست منابرها الإعلامية لدعم الشعوب الفقيرة والمضطهدة ومناصرة قيم الحق والعدل في شتى بقاع العالم. هي نفسها قطر التي يقذفها الديكتاتوريون العرب بشتى النعوت السياسية، بدوافع من غرائز التسلط والجبروت القائم على هوس التسلط، وفوبيا الثورات الشعبية المظلومة.
نجحت قطر في توبيخ الأنظمة الطائفية، وكشفت عفن العقل القمعي الذي طالما توارى خلف الخطب الرنانة والشعارات الوطنية الزائفة، فعلت ذلك كله بالعقل والعلم وضميرها العروبي، من دون أن تلجأ إلى قوة عسكرية أو تجنيد العسس والمخبرين في دهاليز تلك الأنظمة الفاسدة.
قطر احتوت العروبة وآوت أحرار الأمة، من علماء وقيادات نضالية، بعد أن حاصرهم الصهاينة وأذنابهم، ومن هؤلاء الأحرار قادة حركة حماس والتيارات الإسلامية التي اضطهدت في بلدانها، فأمنتهم قطر بدافع من نخوة وشهامة عروبية خالصة.
الملاحظ اليوم أن كل دكتاتوريات العالم وأذناب الطاغوت وسفهائه يهاجمون قطر، ويودّون إزالتها من الخارطة، لا لشيء، سوى أنّها ناصرت قيم الحرية، وتمسكت بمبادئ العروبة في زمن يعج بتجار المبادئ ونخاسي الهوية.
كسبت قطر قلوب الأحرار والمستضعفين والمتنورين، من شعوب المنطقة والعالم، وزادت من رصيد نضالها، ضد كل المتآمرين والمتزلفين، وشيّدت لنفسها حصنا من الثبات والتقدّم يستحيل هدمه، ولو تكالبت عليها كل قوى الشر العالمي، ذلك أنّها تؤمن بقدراتها، وتسير بخطى ثابتة نحو مشروع النهضة العربية على مختلف الأصعدة، فكريا وقوميا وسياسيا، بينما سيخسر المتحاملون عليها اللاقضية التي دفعتهم للتحشيد ضدها.
تلك هي قطر، بسجلها المشرف، على الصعيد القومي والفكري، فلتبق قطر العروبة في زمن تلاشت فيه الهوية العربية لصالح هويات تآمرية عدة.
اتهم بعضهم قطر بتمويل مشاريع التغيير في المنطقة، وأسقط بعضهم عليها تهم بالعمالة للغرب، وغير ذلك مزاعم كثيرة لا تستند إلى عقل، بقدر استنادها على الحقد والبغض لدولة عربية فتية، ذنبها الوحيد وقوفها في صف الشعوب العربية المضطهدة من حكامها ومترفيها.
وها هو مسلسل الحقد على قطر يصل إلى ذروته التراجيدية البائسة، إذ ظهرت وجوه جديدة، تعتنق كراهية دولة قطر، وتلعب أدوارا جديدة في الدراما نفسها المشحونة بالحقد والتحامل المفرط على الحكم في الدوحة.
تنتمي تلك الوجوه الجديدة للكيان الخليجي، مع الأسف، وتعمل من دون كلل للنيل من قطر، من دون خجل من وحدة التاريخ والهوية والمصير المشترك.
التاريخ والأحداث القائمة على الساحة العربية والدولية تكفّلا بالرد على تلك الأنظمة المهترئة، وبيّنا بجلاء رقي الشقيقة قطر، وكشفت عن معدن هويتها العروبية الأصيلة، سواء في مواقفها أو حجم تعاطيها مع القضايا العربية والإسلامية.
قطر هي الدولة العربية السبّاقة في تنمية روابط التعاون بينها والدول العربية والإسلامية، إذ كانت في طليعة الدول التي خصّصت نسبة من دخلها القومي لدعم دول العالم الثالث ومساندتها، وقد كلّلت جهودها الخيرية بإعلانها التنازل عن كل القروض والمديونيات التي قدمتها للدول النامية في 1990 في مبادرة أخوية سيكتبها التاريخ، على صفحات قطر، بأحرف من ذهب خالص.
قطر واحدة من دول عربية، يحمل نظامها السياسي رؤية ومشروعا تنمويا واعدا، سجله حافل بالمشاريع التنموية العملاقة، والتي أسهمت بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية لإقتصاد دولته وازدهارها في شتى المجالات الخدمية، كما أنه في طليعة الأنظمة التي تمتلك خططا ورؤى واضحة لمستقبل بلاده، حيث رسم رؤية واعدة تستشرف مستقبل البلاد.
هذا الزخم الذي تعيشه قطر اليوم منبعه الحس الوطني لدى قيادته السياسية التي وضعت مصالح الشعب القطري فوق كل المصالح الضيقة، مقارنة بالأنظمة التي جعلت مصالحها فوق مصالح شعوبها، فوجدت نفسها منفيةً خارج أسوار التاريخ، تحت هدير ثورات شعوبها التي تضورت جوعاً وعطشاً للحرية.
قطر الدولة التي خصّصت بنوكها لدعم وتمويل مشاريع خيرية كثيرة في أكثر من بلد عربي وإسلامي، هي نفسها قطر التي تتحامل عليها الأنظمة العربية المستبدة، وتكيل لها التهم جزافاً، وهي التي كرّست وسائل إعلامها لترميم البيت العربي المتخاذل عن جرائم الصهاينة، وكرّست منابرها الإعلامية لدعم الشعوب الفقيرة والمضطهدة ومناصرة قيم الحق والعدل في شتى بقاع العالم. هي نفسها قطر التي يقذفها الديكتاتوريون العرب بشتى النعوت السياسية، بدوافع من غرائز التسلط والجبروت القائم على هوس التسلط، وفوبيا الثورات الشعبية المظلومة.
نجحت قطر في توبيخ الأنظمة الطائفية، وكشفت عفن العقل القمعي الذي طالما توارى خلف الخطب الرنانة والشعارات الوطنية الزائفة، فعلت ذلك كله بالعقل والعلم وضميرها العروبي، من دون أن تلجأ إلى قوة عسكرية أو تجنيد العسس والمخبرين في دهاليز تلك الأنظمة الفاسدة.
قطر احتوت العروبة وآوت أحرار الأمة، من علماء وقيادات نضالية، بعد أن حاصرهم الصهاينة وأذنابهم، ومن هؤلاء الأحرار قادة حركة حماس والتيارات الإسلامية التي اضطهدت في بلدانها، فأمنتهم قطر بدافع من نخوة وشهامة عروبية خالصة.
الملاحظ اليوم أن كل دكتاتوريات العالم وأذناب الطاغوت وسفهائه يهاجمون قطر، ويودّون إزالتها من الخارطة، لا لشيء، سوى أنّها ناصرت قيم الحرية، وتمسكت بمبادئ العروبة في زمن يعج بتجار المبادئ ونخاسي الهوية.
كسبت قطر قلوب الأحرار والمستضعفين والمتنورين، من شعوب المنطقة والعالم، وزادت من رصيد نضالها، ضد كل المتآمرين والمتزلفين، وشيّدت لنفسها حصنا من الثبات والتقدّم يستحيل هدمه، ولو تكالبت عليها كل قوى الشر العالمي، ذلك أنّها تؤمن بقدراتها، وتسير بخطى ثابتة نحو مشروع النهضة العربية على مختلف الأصعدة، فكريا وقوميا وسياسيا، بينما سيخسر المتحاملون عليها اللاقضية التي دفعتهم للتحشيد ضدها.
تلك هي قطر، بسجلها المشرف، على الصعيد القومي والفكري، فلتبق قطر العروبة في زمن تلاشت فيه الهوية العربية لصالح هويات تآمرية عدة.
مقالات أخرى
17 سبتمبر 2017
25 اغسطس 2017
27 يوليو 2017