14 نوفمبر 2024
المسافة بين هاني شاكر والسبكي
هاني شاكر، بما يحمله على ظهره من قيم لا يتحملها موسيقي أو نقابي، يمثل قيم السلطات الملساء المعلنة لجماهير المؤمنين وحرّاس الفضيلة (فضيلة ملساء أيضا، وعلى كل ألوان الطيف، ووفقا لأحوال البلاد والريح، ومن أين على الولد المؤدب المِسبسِب أن يأكل الكتف ويقدمه للسلطة). قيم تقال بلسانين، واحدٌ في الظهيرة وآخر لليل، فمحمد السبكي هو لسان التعبير عن السلطة فنيا ليلا (إن جازت تسمية ما يصنعه أو يطبخه فنا) بعد إغلاق محلات الجزارة، حاملا في حقيبة عقود الإنتاج السينمائي والشيشة معه، وقد تكون الراقصة صافيناز أيضا قد سبقته إلى المكتب، بعد آخر هزّتين هزت بهما شرم الشيخ، وشهد لها القاصي والداني حتى فيفي عبده.
يذهب السبكي إلى مكتبه بعدما يكون "مطرب الفضيلة والأدب" قد أدلى بلسانه أمام كل الفضائيات عن رأيه في الغناء، وذهب إلى بيته يشرب الينسون. والسلطة شكرته على حُسن أدبه في بعض القنوات الفضائية، إلا فضائية "بالأمر طبعا"، لا بد أن تكون ضد "المطرب حامل القيم" كي يعتدل الميزان، فيحمرّ وجه المطرب أمام الكاميرا المنزلية، قائلا إن الخلاف في الرأي، أو في الطرب، لا يفسد للود قضية. حينئذ، يكون السبكي قد أشعل النار على الفحم في مكتبه، وتكون صافيناز قد وصلت، أو لم تصل، أو تكون قد عادت ثانية إلى شرم الشيخ، أو حتى تراجع مواردها وحساباتها في دبي.
محمد السبكي هو التعبير عن السلطات ليلا، مثل محمد رمضان في الأفراح أمام الشاشة واللحم والحشيش والسنج والمطاوي. أما محمد رمضان نهارا، في سلاح الصاعقة، والذي يقفز من الدور الخامس بثياب الجيش حاملا النياشين، فهو حارس الفضيلة لصالح الشؤون المعنوية لمزيد من الوطنية وحراسة الفضيلة والوطن، وهو صديق هاني شاكر تحت سارية العلم نهارا.
في الليل يفترق محمد رمضان عن هاني شاكر، ويذهب محمد رمضان إلى السبكي، حاملا له آخر الحركات الجديدة التي سوف يضيفها إلى السيناريو، ويذهب هاني شاكر إلى بيته، كي يشرب الينسون ويرد على الفضائيات. قسمة غير محيرة أبدا للسلطة، جنود في النهار يلبسون الخوذ والفضائل، وجنود في الليل يحملون السنج والشيش والمطاوي، ومن يخرج عنهما قيد شبر، فالمحامي سمير صبري وإخوته في الرضاعة على شمالنا، والقضاء على يميننا، والعرض مستمر في قطاع الدولة، أو القطاع الخاص، وصافيناز زينة العرض في شرم الشيخ، وكل قضاياها، حتى قضية العلم، براءة، كيوم أن ولدتها أمها أمام الاستئناف، وإن دخلت النقد، تكون هي في شرم الشيخ "وفي بطنها بطيختين شتوي وصيفي كمان".
قسمة مريحة للحاكم والمحكوم، هاني شاكر ليلا للشجون العاطفي "المؤدب جدا، والسبكي للرقص بالسنج والمطاوي، والحاجب الشاعري يحتاج للسنجة، والسنجة أيضا تحتاج للحاجب.
معادلة تشبه المعادلة الأخيرة التي وصلوا إليها لتسكين مرتضي منصور، ألا يشتم في الفضائيات وتتخذ ضده إجراءات المنع، ولكن يشتم في "يوتيوب".. الديمقراطية واسعة دروبها، يا أخي، وتضيق على كتاب عبد الخالق فاروق فقط، وتتسع جدا لسعد الصغير ومرتضى وصافيناز وأحمد موسى، ليشتموا طوب الأرض، ولا تُرفع أيضا على مرتضى قضيةٌ لا من سمير صبري، ولا من إخوته في الرضاعة لا قدر الله، بل يمنع، بكل لطف وأدب ودماثة مؤسّسية، من مكرم محمد أحمد، والرجل ينام من السابعة، ولا يسمع الشتائم على "يوتيوب"، علاوة على أن "سمعه ضعيف" وينام مبكرا.
إنها القسمة، والقسمة دائما عادلة. شيء لليل ممتع، وشيء للنهار، نحافظ به على القيم. إنها القسمة العادلة ما بين الليل والنهار، فلصافيناز الليل كله. وفي النهار، تراجع حساباتها على الكمبيوتر، سواء في شرم الشيخ أو دبي. ولسعد الصغير الليل كله يرقص فيه، وفي النهار يبني مسجدا. ولمرتضى النهار كاملا في المكتب مع المسبحة والمصحف ونشاط النادي ومساعدات تركي آل الشيخ، وليلا مع "يوتيوب" لشتيمة الساعات وصانعها، وشتائمه التي يوزّعها بالعدل، يا أخي، على "المتحولين وأم شنب وأم دقن". ومع صلاة الفجر، يذهب إلى "الميضة" للوضوء. وهكذا يستنكر المطرب العفيف المسبسب، حمو بيكا، نظرا للقيم، وهو يشرب الينسون في البيت. وفي الليل، يوقّع السبكي مع حمو بيكا عقد الفيلم الجديد الذي تم تأليفه أو لم يتم، بجوار الشيشة في المكتب.
يذهب السبكي إلى مكتبه بعدما يكون "مطرب الفضيلة والأدب" قد أدلى بلسانه أمام كل الفضائيات عن رأيه في الغناء، وذهب إلى بيته يشرب الينسون. والسلطة شكرته على حُسن أدبه في بعض القنوات الفضائية، إلا فضائية "بالأمر طبعا"، لا بد أن تكون ضد "المطرب حامل القيم" كي يعتدل الميزان، فيحمرّ وجه المطرب أمام الكاميرا المنزلية، قائلا إن الخلاف في الرأي، أو في الطرب، لا يفسد للود قضية. حينئذ، يكون السبكي قد أشعل النار على الفحم في مكتبه، وتكون صافيناز قد وصلت، أو لم تصل، أو تكون قد عادت ثانية إلى شرم الشيخ، أو حتى تراجع مواردها وحساباتها في دبي.
محمد السبكي هو التعبير عن السلطات ليلا، مثل محمد رمضان في الأفراح أمام الشاشة واللحم والحشيش والسنج والمطاوي. أما محمد رمضان نهارا، في سلاح الصاعقة، والذي يقفز من الدور الخامس بثياب الجيش حاملا النياشين، فهو حارس الفضيلة لصالح الشؤون المعنوية لمزيد من الوطنية وحراسة الفضيلة والوطن، وهو صديق هاني شاكر تحت سارية العلم نهارا.
في الليل يفترق محمد رمضان عن هاني شاكر، ويذهب محمد رمضان إلى السبكي، حاملا له آخر الحركات الجديدة التي سوف يضيفها إلى السيناريو، ويذهب هاني شاكر إلى بيته، كي يشرب الينسون ويرد على الفضائيات. قسمة غير محيرة أبدا للسلطة، جنود في النهار يلبسون الخوذ والفضائل، وجنود في الليل يحملون السنج والشيش والمطاوي، ومن يخرج عنهما قيد شبر، فالمحامي سمير صبري وإخوته في الرضاعة على شمالنا، والقضاء على يميننا، والعرض مستمر في قطاع الدولة، أو القطاع الخاص، وصافيناز زينة العرض في شرم الشيخ، وكل قضاياها، حتى قضية العلم، براءة، كيوم أن ولدتها أمها أمام الاستئناف، وإن دخلت النقد، تكون هي في شرم الشيخ "وفي بطنها بطيختين شتوي وصيفي كمان".
قسمة مريحة للحاكم والمحكوم، هاني شاكر ليلا للشجون العاطفي "المؤدب جدا، والسبكي للرقص بالسنج والمطاوي، والحاجب الشاعري يحتاج للسنجة، والسنجة أيضا تحتاج للحاجب.
معادلة تشبه المعادلة الأخيرة التي وصلوا إليها لتسكين مرتضي منصور، ألا يشتم في الفضائيات وتتخذ ضده إجراءات المنع، ولكن يشتم في "يوتيوب".. الديمقراطية واسعة دروبها، يا أخي، وتضيق على كتاب عبد الخالق فاروق فقط، وتتسع جدا لسعد الصغير ومرتضى وصافيناز وأحمد موسى، ليشتموا طوب الأرض، ولا تُرفع أيضا على مرتضى قضيةٌ لا من سمير صبري، ولا من إخوته في الرضاعة لا قدر الله، بل يمنع، بكل لطف وأدب ودماثة مؤسّسية، من مكرم محمد أحمد، والرجل ينام من السابعة، ولا يسمع الشتائم على "يوتيوب"، علاوة على أن "سمعه ضعيف" وينام مبكرا.
إنها القسمة، والقسمة دائما عادلة. شيء لليل ممتع، وشيء للنهار، نحافظ به على القيم. إنها القسمة العادلة ما بين الليل والنهار، فلصافيناز الليل كله. وفي النهار، تراجع حساباتها على الكمبيوتر، سواء في شرم الشيخ أو دبي. ولسعد الصغير الليل كله يرقص فيه، وفي النهار يبني مسجدا. ولمرتضى النهار كاملا في المكتب مع المسبحة والمصحف ونشاط النادي ومساعدات تركي آل الشيخ، وليلا مع "يوتيوب" لشتيمة الساعات وصانعها، وشتائمه التي يوزّعها بالعدل، يا أخي، على "المتحولين وأم شنب وأم دقن". ومع صلاة الفجر، يذهب إلى "الميضة" للوضوء. وهكذا يستنكر المطرب العفيف المسبسب، حمو بيكا، نظرا للقيم، وهو يشرب الينسون في البيت. وفي الليل، يوقّع السبكي مع حمو بيكا عقد الفيلم الجديد الذي تم تأليفه أو لم يتم، بجوار الشيشة في المكتب.