بعد تأكيد وزارة الخارجية الألمانية، أن القوات العراقية اعتقلت نساءً ألمانيات قاتلن إلى جانب التنظيم الإرهابي "داعش" في العراق، باشر الادعاء العام الألماني تحقيقاً أولياً في قضية المراهقة ليندا(16عاماً) التي انضمت إلى صفوف التنظيم عام 2016، وعثر عليها أخيراً، عند تحرير الموصل دون إصدار مذكرة توقيف بحقها.
وبحسب المتحدثة باسم وزارة العدل الألمانية، فإن اتصالات تجري مع السلطات العراقية بشأن إمكانية التعاون، رغم عدم وجود اتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين.
وتشير وحدة مكافحة الإرهاب العراقية أن ليندا فينزيل من بين 20 جهادية أجنبية من روسيا وتركيا والشيشان وكندا، وجدت بحوزتهن أسلحة وأحزمة ناسفة، وكنّ جاهزات لمهاجمة القوات العراقية. وتبقى الاحتمالات مفتوحة عمّا إذا كانت ليندا ستحاكم في بغداد أو يصار إلى تسليمها لسلطات بلادها، نظراً لكونها مراهقة مفقودة.
وذكرت تقارير صحافية، أنه بعد أن زار موظفو السفارة الألمانية في بغداد وعدد من المراسلين الفتاة ليندا، التي تتحدر من مدينة بولسنيتس الواقعة في ولاية سكسونيا شرق ألمانيا، تبيّن أنها مصابة بفخدها الأيسر وركبتها اليمنى.
وقالت من مكان احتجازها، الذي يخضع لرقابة صارمة من القوات العراقية، إنها تريد العودة إلى ألمانيا والابتعاد عن الحرب والأسلحة والضوضاء. وإنها ندمت على الانضمام إلى التنظيم. في حين قالت شقيقتها مريام (29 عاماً) لوسائل الإعلام الألمانية، إن ما يسرها هو أن ليندا ما زالت على قيد الحياة، وإنها تأمل بعودتها سريعاً إلى أسرتها، بعد أن غادرت بلدتها الصغيرة بولسنيتز إلى العراق عن طريق تركيا في الأول من يوليو/تموز من العام الماضي، وكان من المفترض أن تعود في الثالث منه إلا أنها اختفت في ظروف غامضة.
وبيّنت التحقيقات أخيرا أنها تواصلت عبر الشبكة العنكبوتية مع إسلاميين، وغادرت وتزوجت من مقاتل شيشاني من مقاتلي "داعش" الذي قضى بعد فترة قصيرة من زواجهما.
— Vian Dakhil (@VianDakhil) July 17, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Björn Stritzel (@bjoernstritzel) July 25, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Christian Palestineن (@EternaPalestine) July 17, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
مع العلم أنه بحسب مكتب حماية الدستور في ألمانيا، فإن أكثر من 930 شخصا غادروا البلاد في السنوات الأخيرة للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في العراق والشام، بينهم 20 في المائة من النساء، وبينتهن 5 في المائة قاصرات، وإن 145 شخصا من إجمالي الألمان المنضمين للتنظيم لقوا حتفهم خلال المعارك أو فجروا أنفسهم.