المدرب الرياضي الذي حارب السرطان 1080 يوماً بدون خوف

يعتبر المرض المزمن القاتل الوحيد للرياضة، والصراع بين الأمراض المستعصية والرياضة  من أكثر الأمور المؤثرة في الحياة، لأن الصراع يكون بين الحياة والموت، وبالنسبة للمدرب الرياضي لم تنته القصة كما أرادها طوال حياته، رغم محاربته مرض السرطان، إلا أن الحياة توقفت هنا بعد 22 سنة.

كان نيل فاينز (19 سنة) مدربا رياضيا وشابا يعشق الحركة بكافة أشكالها، فالرياضة لها الأولوية في حياته، لكن لسوء حظه أصيب بورم سرطاني في دماغه في عام 2012 عندما كان في الـ 19 من عمره فقط، لكن فاينز رفض الاستسلام لأنه رجل رياضي لا يعرف الهزيمة، لذلك قاتل خلال ثلاث سنوات من أجل الشفاء، ولم يستسلم للمرض بسهولة.


في عام 2012 شعر فاينز بألم في أسفل رقبته وكتفه ورأسه، وخلال التدريب سقط على الأرض بشكل مفاجئ، وتم نقله إلى المستشفى بطائرة إسعافات خاصة، وفي هذا اليوم كشف الأطباء عن ورم خطير ينمو في رأس فاينز، وهو عبارة عن ورم سرطاني خبيث بدأ ينتشر في أنحاء جسده، الأمر الذي أثر على حاسة النظر لديه، كما حرمه من السير على الأقدام.

ورغم كل المشاكل التي عاشها فاينز خلال ثلاث سنوات من العلاج والظروف الصعبة، لم يستسلم فاينز بل بقي متفائلاً، يأمل مع إطلالة كل يوم أن تكون الأمور أفضل في المستقبل، وفي 24 آب/أغسطس من عام 2012، كشف الأطباء أن المرض ضرب جزءا من دماغه "Cerebellum" وهو جزء مسؤول عن التحكم في الرؤية، الأمر الذي حرمه بشكل جزئي من الرؤية الواضحة.

ومن أبرز الأمور التي حصلت حلال مسيرة فاينز "القتالية"، مساندته من صديقة الطفولة جوانا ميدووز التي بعد أن عرفت بالخبر، توجهت نحو فاينز وساندته عبر حلق رأس شعرها بالكامل تعبيراً عن حبها له، الأمر الذي اعتبرته الصحافة الإنجليزية من أكثر الأمور المؤثرة. لكن وبعد أن أعلن الأطباء عن شفائه تماماً من الورم السرطاني، ظهر في عام 2013 ورم آخر في رأس فاينز.

لكن فاينز لم يستسلم وتابع حياته بكل عنفوان، والمفاجأة كانت أنه عندما كان في فترة العلاج، أذهل الأطباء بإصراره على متابعة نشاطه الرياضي مهما حصل، ونافس على دراجة خاصة في سباق لمسافة 600 ميل، وكان قد بدأ رحلته في نيسان/أبريل 2014 وصولاً إلى أيار/مايو، ومن أبرز ما قاله عن مشاركته في هذا التحدي الرياضي "أريد مساعدة كل المرضى وأنا مريض فلماذا سأتوقف؟".

ولم يتوقف فاينز هنا بل تابع عمله الرياضي عبر تسلق الجبال والتزحلق على الثلج، وآخر التحديات كانت تسلق جبل يوازي ارتفاع جبل إيفرست، لكنه لم يقم به بعد أن عانى من وجع رهيب في العمود الفقري. في النهاية توفي فاينز بعد ثلاث سنوات من الكفاح ومحاربة المرض عن عمر الـ 22 سنة، وكان حديث الصحافة البريطانية على مدى ثلاث سنوات.

اقرأ أيضاً: "لن تسير وحدك جيرارد"...8 ومضات ترسم مشوار مُلهم ليفربول
بالفيديو..إعلامي رياضي سعودي يصف زملاءه بـ "الدواعش"!