المحكمة العليا الإسرائيلية تسمح بتوزيع "شارلي إيبدو"

25 فبراير 2015
اعتبر الفلسطينيون القرار خدمة انتخابية لليبرمان (Getty)
+ الخط -

 أثارت المحكمة العليا الإسرائيلية، غضب فلسطينيي الداخل، بعد القرار الذي أصدرته صباح الأربعاء بالسماح لحزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وغيره من الأحزاب المعنية، بتوزيع عدد مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية،  الذي يحتوي على رسوم مسيئة للنبي محمد.

وألغت المحكمة العليا بقرارها، قرار لجنة الانتخابات، الذي سبق أن منع ليبرمان من توزيع المجلة مجاناً، ليس بسبب الإساءة التي تحتويها، وإنما لاعتبارها "هدية محظورة"، عشية انتخابات الكنيست المرتقبة في السابع عشر من مارس/ آذار المقبل، تدخل في إطار الدعاية الانتخابية.
وذكرت المحكمة في قرارها أن القانون الإسرائيلي، لا يحظر توزيع مجلة بسبب محتواها، كما أنه يسمح بتوزيع المجلة على الجمهور الهدف عشية الانتخابات.
  
ورحب أفيغدور ليبرمان بقرار المحكمة التي قبلت الالتماس الذي تقدّم به لإلغاء قرار لجنة الانتخابات، فيما  شرعت طواقم حزبه بالتحضيرات من أجل توزيع العدد المسيء للرسول  في البلدات اليهودية، معلنة أن الحزب "يفضّل أن تشتعل الشوارع على أن يبقى الإسرائيليون في حالة من الخوف".
 
واعتبر ليبرمان أن قرار لجنة الانتخابات، كان رضوخاً لما وصفه "بالتهديد"، في إشارة إلى غضب فلسطيني الداخل وقياداتهم، والتحذيرات التي أطلقوها قبل أكثر من شهر، من الإقدام على توزيع المجلة. مضيفاً أن القرار هو رسالة تؤكد أن "إسرائيل لا تزال يهودية وديمقراطية"، رافضاً "الخضوع للعنف، وللنواب العرب في الكنيست".

[اقرأ أيضاً: عدد "شارلي إيبدو" الجديد: لوبن والجهاديون والبابا وساركوزي]

وكانت شبكة "ستيماتسكي" الإسرائيلية، المتخصصة ببيع الكتب،  قد تراجعت قبل نحو شهر، عن بيع العدد المسيء للرسول في أحد فروعها، بعد التحذيرات التي أطلقتها القيادات العربية في الداخل الفلسطيني، ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وقررت الاكتفاء ببيعها عبر موقعها الإلكتروني.
وأعرب عدد من موظفي الفرع في حينه، عن خشيتهم من تبعات بيع المجلة، مما زاد الضغوط على الشبكة ودفعها إلى التراجع.

وكان النائب في الكنيست الإسرائيلي، عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم، قد وجّه في حينه رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مطالباً إياه التدخل لمنع بيع العدد 1178، مشيراً إلى أن "توزيع هذا العدد بالذات لا يدخل في باب حرية التعبير عن الرأي، وهو خطوة خطيرة وغبية، تشكل مسّاً خطيراً بأقدس المقدسات عند المسلمين".
وحذّر أن من شأن هذه الخطوة أن تثير المشاعر وتؤجج الغضب في الداخل الفلسطيني ولا يمكن لأحد أن يتوقع نتائج ذلك وتداعياته.