"إن مظاهرات طلاب جامعة القاهرة هناك، تثبتنا هنا في ثلوج مرج الزهور" تصريح للدكتور عبد العزيز الرنتيسي عام 1994. تشهد الأرض للطلاب أن نضالهم على صفحتها في كوكبنا هو وقود التغيير عبر الأزمنة المتعاقبة، فينادي الميدان في موسكو أخاه في القاهرة أن اجمع أقرانك من قزوين إلى الدار البيضاء، وارفعوا صلواتكم للدماء التي سالت وتسيل لانتزاع حقوق انتهكت وحريات سلبت وأرواح أزهقت منادية أن عاش كفاح الطلاب.
يكفي أن تبحث عن "شهداء الطلبة" بأي لغة في شبكة الإنترنت، لتجمع الآلاف من الأسماء التي قد لا تعلمها ولكن الله يعلمها. أسماء تذكرنا بأننا نحيا بفضل شهداء سقطوا، وهم يحفظون عن ظهر قلب قول هاشم الرفاعي رحمه الله:
أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ
فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني
وكم من زنزانة قرأت على جدرانها أسماء وتواريخ مكتوبة بدماء أصحابها، تخلد ذكرى أيام حبس فشل أن يطمس عشق الحرية في نفوس زكية، انضم إليها منذ أيام قليلة رهط من شابات ومن شباب بأحكام قاسية بالسجن!
الحرية لسناء سيف..الحرية لياسر القط..الحرية للطلاب
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
