انتحل متصيّدون روس صفة ناشطين سود على موقع "تمبلر" (Tumblr) ونشروا مئات الآلاف من التفاعلات والمحتوى، بدءاً من وصف هيلاري كلينتون بـ"الوحش" وصولاً إلى دعم بيرني ساندرز، وشجب عدم المساواة بين الأعراق، وعنف الشرطة في الولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما بينت دراسة جديدة قام بها موقع "باز فيد".
وتواجه شركتا "فيسبوك" و"تويتر" غضب المشرّعين الأميركيين، بسبب استغلال المتصيّدين الذين يعملون لصالح وكالة أبحاث الإنترنت الروسية، للمنصّتين، بينما لم تطاول "تمبلر" أي من شراراته.
لكنّ التدوين على "تمبلر" كان مؤثراً بالنسبة لمجموعة كبيرة من المتصيّدين الروس الذين ركّزوا في منشوراتهم على مشاكل السود والناشطين.
وتُظهر المعلومات التي جمعها "باز فيد" تفاعلاً كبيراً على تمبلر، من خلال البروباغندا التي تستهدف المراهقين والمستخدمين في أوساط الأفارقة الأميركيين، والذين لا تزيد أعمارهم عن العشرينات. ويبدو أنّ ذلك كان جزءاً من حملةٍ بدأت في بدايات عام 2015.
و"تمبلر" وشركته الأم "أوث" Oath لم يجيبا على الأسئلة وطلبات التعليق المتكرّرة من قبل "باز فيد". وأشار الموقع إلى أنّه رغم عدم الردّ، إلا أنّ تكنولوجيا الرصد تُظهر أن الرسائل الإلكترونية التي وُجهت إلى الشركة فُتحت أكثر من 290 مرة والروابط المرسلة ضُغط عليها أكثر من 70 مرة.
واستخدمت الحسابات الروسية على "تمبلر" نفس الحسابات وأسماء الاستخدام التي استعملتها حسابات شركة "وكالة الأبحاث الروسية" على "تويتر"، والتي تمّ تسليمها إلى محققين في الكونغرس، أو أسماء مشابهة إليها. وفي بعض الأحوال، تمّ ربط حسابات "تمبلر" وحسابات "تويتر" ببعضها، أو استُخدمت فيها نفس الصور. كما نشر بعض المستخدمين الروس على الموقعين نفس المحتوى، مما يربطها بشكلٍ أكبر ببعضها.
وحصدت بعض المنشورات أكثر من 180 ألف تعليق أو 200 ألف في بعض الأحيان.
ومن غير المعروف ماذا فعل "تمبلر" حيال تلك الحسابات حتى الآن.
(العربي الجديد)