المتحف الإسلامي.. جولة بعد الترميم (فيديو)

15 مارس 2017
(في المتحف بعد ترميمه، تصوير: محمد الشاهد)
+ الخط -


لم يكن ذلك بعيدًا، الاستيقاظ صباح يوم الجمعة 24 يناير 2014، على صورة تليفزيونية لهوة أمام مديرية أمن القاهرة. التفاصيل الإخبارية تقول في شريطها الأحمر العاجل إن ثمة عربة نصف نقل، اقتحمت الحواجز، ثم تفجرت.

المصريون الذين يطلقون على المنطقة اسم "باب الخلق"، يعرفون جيدًا أن مديرية القاهرة تلك، أمامها تمامًا مدخل المتحف الإسلامي في القاهرة، وفي المبنى ذاته دار الكتب والوثائق المصرية، وفي الخلف من ذلك كله حي المناصرة لبيع الموبيليا، وشارع محمد علي الشهير.

تخيل التفجير في هذه المنطقة يدفع للهلع لوهلة، وإن كانت تقديرات وزارة الصحة المصرية قالت لحظتها إن حصيلة القتلى أربعة أشخاص، وإصابة 76 آخرين، وتتابعت التكثيفات الأمنية للقبض على المشتبه فيهم، وكشف غموض الحادث.

هذه التفاصيل التي نسردها، كي نقول إن أمرًا جللًا قد وقع في هذا التاريخ، قبل يوم واحد من ذكرى الثورة المصرية. الأثريون والمهتمون ركزوا اهتمامهم على المتحف الإٍسلامي، بعد انتشار صور تضرره من التفجير، فالمُتحف يعد الأكبر في العالم، بضمه مجموعات فنية إسلامية من الهند والصين والجزيرة العربية ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.


قبل التفجير
بدأت فكرة إنشاء دار جامعة للآثار الإسلامية في القاهرة في عهد الخديوي توفيق، وبالتحديد 1869م، بمرسوم لجمع هذه الآثار في الجزء الشرقي من جامع الحاكم بأمر الله، بعد ذلك صدر مرسوم عام 1881، بتشكيل لجنة لحِفظ الآثار العربية، ورأت ضيق المكان بما يجب أن يحتويه، فبُني المتحف الحالي، إلا أن اسمه كان دار الآثار العربية، وجزأه الغربي باسم دار الكتب السلطانية. كان افتتاح المتحف الأول في عام 1903، وسُمي بـ "المتحف الإسلامي" منذ عام 1952.


عود على بدء
بعد ثلاثة أعوام من تاريخ التفجير، أعيد افتتاح المتحف، في حُلة رسمية كاملة، رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، وسفراء الدول المانحة كالإمارات، التي قدمت منحة قدرها 50 مليون جنيه مصري، إضافة إلى 100 ألف دولار من اليونسكو، وقدمت الحكومة الإيطالية منحة هي الأخرى مقدارها 800 ألف يورو لتدريب خبراء الترميم، وشراء واجهات عرض جديدة.

في بيان أصدرته وزارة الآثار المصرية عقب الافتتاح، قالت إن عملية الترميم أعادت النظر في طريقة العرض المتحفي، مع إضافة عدد من القاعات، كقاعات العملات والسلاح وتخصيص قاعة للحياة اليومية في مصر الإسلامية، إضافة لقسم لعرض مقتنيات تعود لعصر أسرة محمد علي.

جيل العربي الجديد تجولت في المتحف بعد افتتاحه:


المساهمون