يصل المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، غداً الإثنين، إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث من المتوقع أن يعقد، يوم الثلاثاء، لقاءات مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ومسؤولين عسكريين أتراك.
ومن المنتظر أن يبحث جيفري مع المسؤولين الأتراك عملية انسحاب القوات الأميركية من سورية، وتطبيق خارطة الطريق المتعلقة بمنطقة منبج التابعة لمحافظة حلب.
يذكر أن قوة المهام المشتركة التي تشكلت في إطار المباحثات الثنائية لتنسيق انسحاب القوات الأميركية من سورية، عقدت اجتماعات بأنقرة، في الفترة بين 28 فبراير/ شباط الماضي والأول من مارس/ آذار.
وتناولت اجتماعات قوة المهام المشتركة خطط سحب الولايات المتحدة قواتها من مناطق شرق الفرات، ومنطقة منبج شمالي سورية، وتفاصيل المنطقة الآمنة المزمعة إقامتها، وسبل سحب الأسلحة التي قدمتها واشنطن للمسلحين الأكراد.
وفي يونيو/ حزيران 2018، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، شمال شرقي محافظة حلب، يضمن إخراج المليشيات الكردية من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
وتسبّبت واشنطن بتأخير تنفيذ الخطة أشهراً عدة، متذرعة بوجود عوائق تقنية.
ويؤكد الجانب التركي خلال جميع مباحثاته مع الأميركيين على أن أنقرة تحتفظ بحق الدفاع المشروع عن النفس، في حال تم الانسحاب بدون توافق مشترك يبدّد هواجس تركيا الأمنية.
ومنذ اتخاذ الإدارة الأميركية قرار الانسحاب قبل أشهر، تحذر تركيا من تداعيات الفراغ الذي قد ينجم عن ذلك، في حال تمت العملية بدون اتفاق معها.
(الأناضول، العربي الجديد)