الليكود و"كاحول لفان" يعودان لتراشق الاتهامات بشأن الأزمة الإسرائيلية الداخلية

24 اغسطس 2020
كاحول لفان: الليكود يُماطل في الالتزام بشأن نظام العمل الداخلي (فرانس برس)
+ الخط -

عاد حزبا الليكود بقيادة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وحزب "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس، بعد ظهر اليوم الإثنين، إلى تبادل الاتهامات بشأن تعثر احتمالات تسوية الأزمة الداخلية في الحكومة. 

وبقيت ساعات معدودة على الموعد النهائي لإقرار موازنة الدولة، حتى الثانية عشرة من هذه الليلة، وفي حال عدم حدوث ذلك، فإن الحكومة الإسرائيلية ستسقط وستتجه إسرائيل إلى انتخابات جديدة خلال 90 يوماً. 

وجاء هذا التحول بعد أن كان نتنياهو قد أعلن، مساء أمس، في مؤتمر صحافي، عن قبوله بمقترح قانون التسوية الذي عرضه عضو الكنيست تسفي هاوزر، الذي ينص على إقرار قانون يمدد فترة إقرار موازنة الدولة حتى 23 ديسمبر/ كانون الأول القادم، ويؤجل أيضاً مسألة تعيين كبار الموظفين في النيابة العامة والشرطة. 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بعد ظهر اليوم، أن الليكود حاول خلال جلسة مشتركة مع كتلة كاحول لفان، طرح شروط جديدة وضمان عدم تعيين مدع عام جديد ومفتش عام للشرطة الإسرائيلية، فيما ادعى حزب كاحول لفان أن الليكود يُماطل في الالتزام بشأن نظام العمل الداخلي لحكومة الوحدة. 

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة إلى انعدام الثقة بين الشريكين الرئيسيين في الحكومة، فيما يسعى نتنياهو، بحسب مصادر في الليكود وكاحول لفان، إلى الذهاب لانتخابات جديدة، معززاً بالاستطلاعات التي تمنحه القوة الأولى في انتخابات رابعة، وتمكنه من تشكيل ائتلاف حكومي يميني ضيق يمكنه من سن قانون يحول دون استمرار محاكمته بالفساد والرشى. 

واعتبر محللون، في وسائل الإعلام، أن نتنياهو يميل إلى أخذ قراره النهائي لجهة حل الأزمة الحالية أو التوجه لانتخابات في الساعات القادمة، بعد محاولة ابتزاز واستنزاف كتلة كاحول لفان، التي تتنبأ الاستطلاعات بأنها ستتراجع إلى 9-10 مقاعد لا غير، ما يجعلها عرضة للقبول بشروط نتنياهو والبقاء في الحكومة، أملاً في تطبيق اتفاقية التناوب بين نتنياهو وغانتس.

وتنص اتفاقية الائتلاف الحكومي بين الليكود وكاحول لفان على تنفيذ التناوب في منصب رئيس الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام القادم، ولهذا يصر حزب كاحول لفان على مطلب إقرار موازنة لمدة عامين، لضمان الوصول لموعد التناوب. 

في المقابل، فإن نتنياهو يحتفظ، في قرارة نفسه، بتوجهاته، وبما إذا كان سيصوت فعلياً على مقترح التسوية وتمديد فترة إقرار الموازنة لتفادي الانتخابات، أم سيفتعل أزمة أخرى خلال الساعات القادمة لتبرير حل الحكومة والذهاب لانتخابات جديدة. 

المساهمون