الليرة السورية تهوي 10.8% بضرب "داعش"

24 سبتمبر 2014
الغارات ضد داعش تقصف الليرة السورية (أرشيف/Getty)
+ الخط -

هوى سعر صرف الليرة السورية، مقابل الدولار الأميركي أمس الثلاثاء بنسبة 10.8%، مقارنة بمستوياتها أول أمس الاثنين، إثر توجيه "التحالف الدولي" ضربات لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وجبهة النصرة شمال وشمال شرق البلاد.
وشهدت شركات الصرافة وسط العاصمة دمشق تهافتا من المواطنين، لاستبدال مدخراتهم بالعملة المحلية إلى الدولار، خشية انهيار الليرة بمعدلات أكبر.
وقال محمد قاسم، الخبير في قطاع الصرافة، لـ"العربي الجديد"، إن سعر صرف الدولار في شركات الصرافة وصل إلى 205 ليرات، في حين لم يزد السعر يوم الاثنين عن 185 ليرة.
وأضاف قاسم أن معظم شركات ومحال الصرافة، امتنعت عن البيع والشراء، وسط مخاوف من تدهور الأسعار نتيجة الإقبال الكبير على تحويل الليرة.
ولفت إلى أن الأسعار شهدت تبايناً بين المحال في منطقتي فيكتوريا والمرجة وسط دمشق، بما يزيد عن خمس ليرات، رغم عدم ابتعادهما عن بعض لأكثر من 500 متر، مما يعني غياب التنسيق بين الصرافين، وعدم الالتزام بالسعر الذي فرضه المصرف المركزي يوم الاثنين، والذي حدد فيه سعر صرف الدولار بـ182.50 ليرة كسعر وسطي للمصارف، و182.12 كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة.
وقال الإعلامي معمر عواد "أعتقد أن الليرة ستواصل الانهيار وفقدان قيمتها، بفعل المخاوف من ازدياد تدهور الوضع العسكري والأمني في الدولة، التي تواجه بالأساس ثورة وحرباً منذ نحو ثلاثة أعوام ونصف العام".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أمس بدء قصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سورية بمساعدة "شركاء" آخرين.
وكبدت الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد على الثورة والشعب، البلاد خسائر زادت عن 200 مليار دولار، بحسب تقارير للأمم المتحدة.
كما بدد النظام احتياطي النقد الأجنبي لدى المصرف المركزي البالغ نحو 18 مليار دولار، فيما هوى سعر صرف الليرة من 48 ليرة للدولار مطلع عام 2011 إلى أكثر من 200 ليرة.
واتخذ المصرف المركزي الأسبوع الماضي إجراءات لضبط سعر الصرف بإلزام شركات الصرافة بشراء كميات من النقد الأجنبي تتراوح بين 500 ألف ومليون دولار يومياً للحد من انهيار العملة المحلية.
وأفادت مصادر سورية متعدّدة لـ"العربي الجديد"، أنّ الغارات الجوية التي استهدفت مواقع "داعش"، تجاوزت 52 غارة حتى ظهر أمس، مما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً من مقاتلي التنظيم.
المساهمون