الليرة السورية تخسر 1200% من قيمتها في خمس سنوات

07 مايو 2016
الليرة السورية تواصل التهاوي أمام الدولار (Getty)
+ الخط -

واصلت الليرة السورية، اليوم السبت، التراجع أمام الدولار، حيث هوت إلى 600 ليرة للدولار الواحد في شركات الصرافة في دمشق مقابل 620 ليرة في المدن المحررة شمالي غرب سورية و640 ليرة في مدينة القامشلي والرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأفاد حسن العكلة، والذي يملك شركة صرافة في مدينة سراقب بريف إدلب، بأن خوف السوريين من انهيار سعر الليرة يدفعهم إلى تحويل أموالهم إلى الدولار، مضيفاً أن سعر الدولار ارتفع 20 ليرة اليوم.

وحول أسباب خوف السوريين من انهيار الليرة، قال العكلة، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "لم يعد للسوريين ثقة في العملة الوطنية بعد موجة التهاوي التي تشهدها يومياً في ظل تراجع تدخل المصرف المركزي".

وأشار إلى أن أسواق ريف مدينة إدلب الخاضعة للجيش السوري الحر باتت تتعامل بالدولار أو احتساب سعر السلع على أساس سعر الدولار، بما في ذلك الإنتاج المحلي من خضر وألبان وفواكه.

وحدد مصرف سورية المركزي سعر الدولار 515 ليرة مثبتاً سعر صرف الحوالات وتمويل الواردات عند 500 ليرة، مؤكداً استعدادها للتدخل وتلبية طلب سوق الصرف المحلية على النقد الأجنبي.

وعزا مراقبون من دمشق تهاوي سعر الليرة السورية إلى أدنى مستوى على الإطلاق، إلى الخوف من نفاد احتياطي سورية من النقد الأجنبي، حيث لم يسلم المصرف المركزي السوري أي دولارات لشركات الصرافة رغم وعوده أمس بمواصلة التدخل في السوق.

كما قالت مصادر إن إعلان البنك الدولي، الأسبوع الماضي، عن تراجع احتياطي سورية من النقد الأجنبي إلى نحو 700 مليون هو السبب الحقيقي لفقدان الثقة في الليرة، والتي خسرت، وفق المصادر نفسها، نحو 1200% من قيمتها منذ بداية الثورة عام 2011.

في المقابل، سجلت أسعار الذهب رقماً قياسياً جديداً بارتفاع سعر الغرام إلى 21800 ليرة.

وأنهت أسعار الذهب في سورية الأسبوع الأول من شهر مايو/ أيار الجاري بارتفاع ناهز 10%.


المساهمون