أثار الفيديو الذي بثّه الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والذي يُقدم فيه المدرب الجديد لمنتخب المحاربين، أثناء حديثه مع رئيس الاتحاد محمد روراوة وأعضاء الطاقم الفني والإداري بمقر إقامة المنتخب في سيدي موسى، بواسطة مترجم، استغراب الجماهير الجزائرية التي لم تتعود على رؤية هذا السيناريو، رغم تعاقب أكثر من 12 مدربا أجنبيا على دكة احتياط الخضر.
ويظهر الفيديو، بشكل جيد، المدرب الصربي ميلوفان راجيفاك أو (راجيفاتش بالصربية)، الذي كان يتحدث مع رئيس الاتحاد محمد روراوة في جلسة عمل، بحضور مدير المنتخبات الجزائرية وليد صادي وعدد من أعضاء الطاقم الفني والطبي للخضر باللغة الصربية وليس باللغة الإنكليزية، ليقوم مساعده كريتسيان سيفيتيتش بترجمة كلام مدرب المنتخب الغاني في مونديال جنوب أفريقيا 2010، من اللغة الصربية إلى الفرنسية، بحكم أن هذا المساعد له جنسية سويسرية وعمل في نادي نيون كمدرب للشبان.
ولم يعجب هذا الأمر الجماهير الجزائرية، التي أبدت نوعاً من التخوف في التواصل بين المدرب الجديد للمنتخب الجزائري مع لاعبيه ومع مساعديه الآخرين، وكذلك مع وسائل الإعلام، حيث لن يتمكن أي شخص من التحدث مع المدرب الرئيسي من دون حضور المساعد، الذي ينقل كلام ميلوفان بترجمته الشخصية وبمجهوده الخاص.
ورغم أن المنتخب الجزائري درّبه العديد من الأجانب، من بينهم يوغسلافيون سابقاً، في صورة رايكوف في نهاية السبعينيات وحاليلوزيتش في 2014، إلا أن كلهم كانوا يتحدثون الفرنسية، حتى وإن كان البعض منهم لا يتقنها جيداً، مما جعل الجماهير الجزائرية تستغرب رؤية مدرب يقود منتخبا له شعبية كبيرة بحجم المنتخب الجزائري يتحدث على لسان مساعده.
وعاش ميلوفان نفس المشكل مع منتخب غانا في 2010 وساعده نفس المترجم الذي كان يقوم بالترجمة من اللغة الصربية إلى الإنكليزية، قبل أن يتعلم راجيفاتش بعض الجمل الإنكليزية، لاسيما وأنه عاش في العاصمة أكرا مدة 3 سنوات.