بدا لونُ السماء أصفر ذلك اليوم. وإن لم تعتد الغيوم الأمر، إلا أنها خرجت إليها تلمسها. ليس هذا لونها الذي اعتادته. هل من خطب ما؟ ظلّت تُمسك بها لدقائق، وربّما أكثر، حتى استرجعت لونها الأزرق. إنه اللمس.
على الفراش الذي نقضي عليه ساعاتنا الأخيرة قبل الموت، نطلب رؤية أولئك الذين نحبّهم. لا نشبعُ من النظر إليهم فنمسك أيديهم ونمرّرها على وجوهنا، أو نضمها إلى صدورنا وكأنها دميتنا الأولى. تحت التراب، وحدها اللمسات الأخيرة تبقينا أحياء.
قبل أن ينام، يسأل أمّه أن تحضنه. غالباً ما تُدير وجهها إلى عالم آخر، حيثُ تُراجع تفاصيل يومها. يذكّرها بأن تلمسه. هو الذي يخاف من أي شعور بعد، يُدرك أن نموّه يحتاج إلى يديها.
في الأفلام فقط، يدخل المطبخ ويعانقها من الخلف. أو تغفو بين ذراعيه وهما يشاهدان التلفاز أو تمسك يديه وتأخذه معها إلى حيث تذهب. اللمسات أيضاً تحفظُ مشاعرهما من الزمن.
كثيراً ما نُهمل اللمس ونكتفي بحواس أخرى قد تبدو أسهل. ولا نصدّق الدراسات التي نظنّ أحياناً أنها تبرهن كل شيء. لكن لِمَ لا نجرّب لمسة في اليوم ثم أكثر؟ نحنُ قادرون وحدنا على البرهان. وإذا ما لمسنا، لن نخسر شيئاً. ربما نبعد عن أذهاننا فكرة الخطيئة المرتبطة بالجسد. فاللمس رأفة بنا وبالآخرين.
يقول أستاذ علم النفس الأميركي، ماثيو هرنستاين، إنه من خلال الوجه والصوت، يمكننا تحديد إشارة إيجابية واحدة أو اثنتين على الأكثر. على سبيل المثال، الفرح هو العاطفة الإيجابية الوحيدة التي تظهر على الوجه، بحسب الدراسات. إلا أنه لاحظ بعد إجراء عدة دراسات، أنه يمكن إيصال مشاعر إيجابية عدة من خلال اللمس، كالفرح والحب والامتنان والتعاطف. يضيف أنه في السابق، كان هناك اعتقاد بين الباحثين أن اللمس هو مجرد وسيلة لتعزيز الرسائل التي نسعى إلى إيصالها من خلال الكلام أو الجسد، لكن تبين أنه أكثر من ذلك.
وبدا أستاذ علم النفس، مايكل كراوس، مندهشاً، حين لاحظ من خلال دراسة أجراها، أن اللمس يحسن أداء اللاعبين. وقال إنه في بعض الأحيان، ليس لدى لاعبي كرة السلة الوقت لقول كلمات تشجيعية لبعضهم البعض. بدلاً من ذلك، يعتمدون لغة اللمس، التي تبين أنها تؤثر إيجاباً على أداء الفريق.
لم نعتد هذه اللغة. نحن الذين غالباً ما نبتعد في خيالنا الموروث عن مبتغانا من اللمس. ولأننا نخاف الخيال، لا نلمس، وإن كان الشعور بالآخرين هو فعل حبّ وليس خطيئة. في مسرحية "روميو وجولييت"، يقول وليام شكسبير: أنظر كيف يميل خدّها على يدها. آه لو كنت قفازاً على تلك اليد، للمست ذلك الخد". لو أنّنا جميعاً نملك تلك القفازات.
اقرأ أيضاً: "سيلفي" والقرّاء خلفي
على الفراش الذي نقضي عليه ساعاتنا الأخيرة قبل الموت، نطلب رؤية أولئك الذين نحبّهم. لا نشبعُ من النظر إليهم فنمسك أيديهم ونمرّرها على وجوهنا، أو نضمها إلى صدورنا وكأنها دميتنا الأولى. تحت التراب، وحدها اللمسات الأخيرة تبقينا أحياء.
قبل أن ينام، يسأل أمّه أن تحضنه. غالباً ما تُدير وجهها إلى عالم آخر، حيثُ تُراجع تفاصيل يومها. يذكّرها بأن تلمسه. هو الذي يخاف من أي شعور بعد، يُدرك أن نموّه يحتاج إلى يديها.
في الأفلام فقط، يدخل المطبخ ويعانقها من الخلف. أو تغفو بين ذراعيه وهما يشاهدان التلفاز أو تمسك يديه وتأخذه معها إلى حيث تذهب. اللمسات أيضاً تحفظُ مشاعرهما من الزمن.
كثيراً ما نُهمل اللمس ونكتفي بحواس أخرى قد تبدو أسهل. ولا نصدّق الدراسات التي نظنّ أحياناً أنها تبرهن كل شيء. لكن لِمَ لا نجرّب لمسة في اليوم ثم أكثر؟ نحنُ قادرون وحدنا على البرهان. وإذا ما لمسنا، لن نخسر شيئاً. ربما نبعد عن أذهاننا فكرة الخطيئة المرتبطة بالجسد. فاللمس رأفة بنا وبالآخرين.
يقول أستاذ علم النفس الأميركي، ماثيو هرنستاين، إنه من خلال الوجه والصوت، يمكننا تحديد إشارة إيجابية واحدة أو اثنتين على الأكثر. على سبيل المثال، الفرح هو العاطفة الإيجابية الوحيدة التي تظهر على الوجه، بحسب الدراسات. إلا أنه لاحظ بعد إجراء عدة دراسات، أنه يمكن إيصال مشاعر إيجابية عدة من خلال اللمس، كالفرح والحب والامتنان والتعاطف. يضيف أنه في السابق، كان هناك اعتقاد بين الباحثين أن اللمس هو مجرد وسيلة لتعزيز الرسائل التي نسعى إلى إيصالها من خلال الكلام أو الجسد، لكن تبين أنه أكثر من ذلك.
وبدا أستاذ علم النفس، مايكل كراوس، مندهشاً، حين لاحظ من خلال دراسة أجراها، أن اللمس يحسن أداء اللاعبين. وقال إنه في بعض الأحيان، ليس لدى لاعبي كرة السلة الوقت لقول كلمات تشجيعية لبعضهم البعض. بدلاً من ذلك، يعتمدون لغة اللمس، التي تبين أنها تؤثر إيجاباً على أداء الفريق.
لم نعتد هذه اللغة. نحن الذين غالباً ما نبتعد في خيالنا الموروث عن مبتغانا من اللمس. ولأننا نخاف الخيال، لا نلمس، وإن كان الشعور بالآخرين هو فعل حبّ وليس خطيئة. في مسرحية "روميو وجولييت"، يقول وليام شكسبير: أنظر كيف يميل خدّها على يدها. آه لو كنت قفازاً على تلك اليد، للمست ذلك الخد". لو أنّنا جميعاً نملك تلك القفازات.
اقرأ أيضاً: "سيلفي" والقرّاء خلفي