ووجد الباحثون علاقة بين التظاهر أو التقليد خلال اللعب، وبين تطور الأطفال بطريقة مبدعة، وفهم الآخرين والكفاءة الاجتماعية مع الأقران، بحسب موقع "تايم".
ويقول كاتب المقال تراكي غليسون إنه قابل العديد من الأطفال الذين لديهم صديق وهمي، أو ينتحلون صفة معينة، وهذا أكثر من مجرد هواية مسلية بالنسبة لهم، فغالباً ما تعكس هذه الأنشطة ما في عقولهم.
والسؤال المهم الذي طرحه عن تأثير اللعب الخيالي على الطفل جاء عما إذا كان سيجعله هذا الأمر شخصاً اجتماعياً أم سيعزله عمن حوله، وأجاب الكاتب على ذلك أنه يمكن أن يشجع التطور الاجتماعي، لأن الأطفال يحاكون شخصيتين في الوقت نفسه، فعليهم أن يتصرفوا على أنهم أنفسهم وأيضاً كأنهم شخص آخر، وهذا يعطيهم الفرصة لاكتشاف العالم من نظرة مختلفة، وهذا يتطلب التفكير بطريقتين في آن واحد، وهذا أمر يصعب على الأطفال فعله في الظروف العادية.
وبناء على هذا يمكن لأي شخص أن يتخيل كم يمكن لهذا النوع من اللعب أن يطور قدرات الطفل الاجتماعية.
فعلى سبيل المثال حين يقلد الطفل دور الأم، عليه أن يتخيل كيف يكون شعورها حين يبكي الرضيع، أو إذا قلّد دور كلب العائلة فيجب أن يكتشف كيف يتواصل مع صاحبه بدون كلام.
أما الطفل الذي يختلق صديقاً وهمياً، فإن لديه الفرص لاكتشاف كل الفروق الدقيقة على علاقة الصداقة، دون الحاجة للتنبؤ بسلوكيات الأشخاص أو تعريض علاقة صداقة حقيقية للانتهاء.