وكان بليق قتل في مايو/أيار الماضي، في سيارته، بينما كان بصحبة زوجته وأمه وأحد أطفاله في منطقة برج أبو حيدر في بيروت، على خلفية أفضلية المرور.
أما هواري، فكشفت القوى الأمنية عن هويته في بيان، قالت فيه إنّها أوقفت 7 أشخاص مقربين منه، من بينهم زوجتاه اللبنانيتان وخمسة أشخاص (3 سوريين ولبنانيين)، ساعدوه على الهرب إلى سورية بعد ارتكاب الجريمة، ليبدأ هواري من هناك نشر صور وفيديوهات على صفحته على "فيسبوك".
في الفيديو الأخير الذي نشره على الموقع، يظهر هواري في مدينة ملاه، حيث يلعب على الثور وسلاحه إلى جانبه، بالإضافة إلى صور عديدة مع زوجته في المكان نفسه. أمّا صور الأسلحة التي ينشرها، فلا تعدّ ولا تحصى. كما ينشر يومياً صوراً مع رفاقه من مطاعم في سورية، متباهياً بسلاحه ووشومه.
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ "زوجته تذهب إلى سورية لرؤيته دورياً تحت أعين القوى الأمنية، التي لم تتحرك حتى الآن للتحقيق معها حول الصور والفيديوهات التي ينشرها على حسابه على فيسبوك، حيث يظهر الاثنان في المنزل والمقاهي والنوادي الرياضية السورية".
ونشر أيضاً صورة حول توكيل المحامية بشرى الخليل في قضيته، وكتب عليها: "مبروك أبو علي، تمّ توكيل المحامية بشرى الخليل للدفاع عن المظلوم أبو علي، بدعوى الشهيد وسام بليق (رحمه الله)".
وكان ناشطون قد نشروا تسجيلات وصوراً تظهره بلباس "حزب الله" العسكري في سورية، مستعرضاً مجموعة من الأسلحة، إلى جانب تسجيل يظهر مبادرته لإطلاق النار من داخل سيارته في مناسبات عدة.
يذكر أنّ وسائل إعلام محلية وأجنبية غطّت جنازة بليق الذي كان ناشطاً في المجال الاجتماعي والرياضي، وشارك في جنازته زملاؤه في فوج الإطفاء، كما حضر أنصار نادي "النجمة" الرياضي الذي شجعه بليق منذ طفولته، وتولى مسؤوليات عدة في رابطة مشجعيه. كما أنّ وسائل التواصل الاجتماعي، حينها، ضجت بمنشورات رفاقه الذين كتبوا عن محاسنه وعلاقته الوطيدة مع نادي "النجمة".