اللاجئون الفلسطينيون يطالبون "أونروا" بحقوقهم في ذكرى تأسيسها

رفع عشرات اللاجئين الفلسطينيين في غزة اليوم الاثنين لافتات تطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، في الذكرى 67 لتأسيسها، بتحمل مسؤولياتها في مختلف المجالات المكلفة بتقديمها، حتى عودتهم إلى بلادهم التي هجروا منها.

من بين تلك اللافتات التي رفعت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة أمام بوابة مقر وكالة "أونروا" وسط مدينة غزة، المطالبة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة "كفى يا أونروا تقليصات"، "من حق الشعب العيش بحرية وكرامة"، "أوقفوا سياسة الإذلال والمهانة".

وأكدت الهيئة التنسيقية في رسالة بعثتها إلى المفوض العام للوكالة، بيير كرهينبول، أن المطلب الشرعي والعادل اللاجئين الفلسطينيين هو تمكينهم من العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، مشيرين إلى تقصير المجتمع الدولي في تطبيق هذا الحق القانوني والإنساني.

وأوضحت أن مطالبة اللاجئين بتحسين وتطوير خدمات الوكالة في كافة مناطق عملياتها تكررت، لافتة إلى ضرورة الاستجابة للمطالب في مجال التشغيل، والإعمار، والتعليم، والصحة، والإغاثة، وفي مجالات أخرى.

وبيَّن عضو الهيئة التنسيقية، هاني حسونة، أن المطلوب في مجال التشغيل، تفعيل سياسة التوظيف الدائم في الوكالة وسد شواغر التقاعد، وتوظيف أذنة، وسكرتارية في مدارس الوكالة. وشدد على الحاجة إلى أكثر من 220 وظيفة آذن، و90 سكرتيرا، و90 مرشدا نفسيا، إضافة إلى ضرورة تثبيت الموظفين في برنامج التعليم، والبالغ عددهم 450 موظفاً.



وعن الإعمار، أشار إلى أهمية إعادة إعمار البيوت المهدمة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، والإسراع في إسكان أصحاب البيوت المهدمة في المناطق الحدودية من رفح وغيرها، والإسراع في تقديم بدل إيجار لكل لاجئ فقد بيته في مناطق عمليات "أونروا".




وسرد المطالب المتعلقة بقطاع الصحة، ومنها "زيادة أعداد الأطباء، وتعيين أطباء أخصائيين في كل المجالات، وتخصيص وجبة غذائية لطلبة المدارس ممن يعانون من سوء التغذية والفقر، علاوة على وقف القرار بإلغاء غرف الحقن في عيادات الوكالة.

ودعا إلى إيقاف سياسة الاستغناء عن بعض الوظائف الأقل مردوداً، وإعادة كشك الولادة في العيادات الطبية للوكالة، وتوفير سيارات إسعاف إلى عيادات الوكالة لمواجهة أي طارئ، إضافة إلى تغطية تكاليف العمليات الجراحية التي يحتاجها اللاجئون في المستشفيات الخاصة والحكومية أو الخارجية.



كما أشار حسونة إلى ضرورة زيادة أعداد المستفيدين من الخدمات الإغاثية، في ظل تنامي نسب الفقر، وإعادة الحصة التموينية التي استبدلت بمقابل مادي قدره 40 شيقلا لكل فرد (الدولار 3.8 شواقل)، إضافة إلى إعادة الإغاثة التموينية لموظفي الحكومة في غزة ممن يتقاضون رواتب أقل من 1200 شيقل.

ودعا عضو الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة إلى بذل جهود واضحة وملموسة لرفع الحصار عن غزة، وإعادة الاعتبار لبرنامج الطوارئ في الساحات الساخنة، مشدداً على أهمية دور "أونروا" في مطالبة الأمم المتحدة باستمرار تعويض كل نقص يطرأ على ميزانية الوكالة، نتيجة عدم وفاء المانحين بالتزاماتهم.