قرر اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات إلغاء قرار الإضراب الشامل، والتحاق جميع العاملين في القطاع النفطي بمقار عملهم بدءا من صباح الأربعاء.
وقال الاتحاد في بيان صحافي -صدر مساء أمس الثلاثاء- إن "الهدف من تنفيذ الإضراب كان إيصال رسالة واضحة لا تحتمل لبساً بأحقية عمال وعاملات القطاع النفطي بمطالبهم".
وأضاف "إن العمال أكدوا من خلال تنفيذ ذلك القرار على دورهم الكبير كونهم عصب اقتصاد البلاد، مبينين قدرتهم بالتأثير على عملية الإنتاج".
وأكد الاتحاد في البيان على "عدم المساس أو التعرض للعاملين والعاملات الذين شاركوا في التعبير عن رأيهم برفض الانتقاص من حقوقهم، من خلال مشاركتهم بقرار الإضراب وعدم اتخاذ أي إجراءات تجاههم".
وطالب كافة العاملين والعاملات بالالتحاق بمقار عملهم بدءا من الساعة السابعة من صباح اليوم الأربعاء.
من جهتها نقلت وكالة أنباء رويترز عن مصدر بقطاع النفط تأكيده أن مصافي البترول الوطنية الكويتية ستعود لطاقتها القصوى في أقل من 3 أيام.
وأضاف المصدر أن إنتاج شركة نفط الكويت من النفط الخام سيصل إلى 2.8 مليون برميل يوميا خلال ثلاثة أيام، ثم يرتفع إلى ثلاثة ملايين برميل في اليوم خلال أربعة أيام؛ وذلك بعد انتهاء إضراب عمال قطاع النفط.
وقال المصدر - مشترطا عدم ذكر اسمه - إن إنتاج الشركة سوف يصل اليوم الأربعاء إلى 1.6 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 1.5 مليون أمس.
وبدأ إضراب عمال النفط في الكويت، الأحد الماضي؛ احتجاجًا على ما يعرف بـ "مشروع البديل الاستراتيجي"، وهو هيكل جديد للرواتب يرون فيه مساسًا بمزاياهم المالية والوظيفية.
كان نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير المالية وزير النفط بالوكالة، أنس الصالح، أبدى استغرابه من إضراب النقابات النفطية دون تنفيذ أي قرارات حكومية تمس القطاع النفطي.
وقال الوزير الصالح في لقاء مع تلفزيون الرأي (محلي خاص) مساء الثلاثاء، إن المبادرات الخاصة بالترشيد في القطاع النفطي التي قدمتها مؤسسة البترول الكويتية (حكومية) كاقتراحات "لم تتطرق من قريب أو بعيد إلى ثلاثة بنود رئيسية متعلقة بالقطاع النفطي؛ وهي الراتب الأساس وميزة الأفضلية ونهاية الخدمة".
وأضاف أنه اجتمع مع القيادات النقابية النفطية، وطلب تشكيل لجنة للنقاش حول المبادرات المقدمة، وتقديم ما لدى تلك القيادات من مقترحات "لكنهم لم يقبلوا بذلك".