تعود الكوليرا اليوم لتتفشّى في العراق وسط ذعر وقلق متزايدَيْن، بعد تسجيل وفيات، بحسب ما تفيد تقارير منظمة الصحة العالمية. ويرتبط ذلك بقلة النظافة وتلوث المياه بالصرف الصحي، حتى بات من الصعب الحدّ من انتشارها، في حال لم تتخذ الإجراءات الوقائية الصحية الطارئة. ويُطرَح السؤال عن كيفيّة تجنّب الإصابة بهذا المرض الخطير.
يشرح الاختصاصي في الأمراض الجرثومية، الدكتور بيار أبي حنا، لـ "العربي الجديد"، أن "الكوليرا تنتج عن إصابة ببكتريا الكوليرا (فيبريو كوليراي) التي تسبب إسهالاً حاداً، بعد انتشارها بسرعة في حال تلوّث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي. أما المهمّ فهو أنها لا تنتقل في الهواء". يضيف: "أما في العراق اليوم، فتعود سهولة انتشار الكوليرا ليس فقط إلى تلوّث المياه، إنما أيضاً إلى غياب الرعاية الصحية الأولية في مخيمات النازحين واللاجئين الأكثر عرضة للإصابة".
ويؤكد أبي حنا على أن "الوقاية سهلة جداً، من خلال غسل اليدَين بشكل دائم، ومعرفة مصدر مياه الشفة قبل شربها بالإضافة إلى تعقيمها باستمرار، مع ضرورة تناول السوائل تجنباً لحدوث أي اجتفاف. والإسهال الحاد الذي تتسبب به الكوليرا، يؤدي إلى الاجتفاف، وبعدها إلى الوفاة في حال لم تؤخذ الأمصال على الفور".
من جهتها، توضح الاختصاصية في الطب الداخلي والصحة العامة، الدكتورة عاتكة برّي، أن "وراء تفشي الكوليرا، سوء الأحوال الصحية في بعض مخيمات اللاجئين. وهي تنتقل عن طريق براز المصاب، أي أنها تنتشر عن طريق اللمس بيدَين غير نظيفتَين. بالتالي، فإن غياب النظافة العامة هو تهديد أساسي". تضيف لـ "العربي الجديد" أن "فترة حضانة الكوليرا تمتد نحو أسبوع. لذا، فور ظهور الإسهال السائل الحاد، لا بدّ من استشارة الطبيب تجنباً لحدوث أي اجتفاف في الجسم".
وتشير إلى أن في لبنان مثلاً، "كانت وزارة الصحة العامة قد اتخذت الإجراءات اللازمة بعد ظهور إصابة أولى في عام 2013 في سورية، والتخوّف من انتشار المرض بين اللاجئين السوريين في لبنان. حينها، وُزّعت لقاحات وأمصال شرب ومضادات حيوية لهؤلاء. كذلك، اتخذت إجراءات وقائية أيضاً في مطار بيروت الدولي، في حال استقبل مسافرين من بلاد ينتشر فيها المرض". وشدّدت برّي على "ضرورة صيانة وتأهيل شبكات الصرف الصحي بشكل مستمر، والأهم دوماً هو النظافة الشخصية وتعقيم الخضار والفواكه بالكلور".
أما الاختصاصي في الطب الداخلي، الدكتور إيلي فرح، فيقول لـ "العربي الجديد" إن "الكوليرا في السابق كانت تثير الرعب لدى الناس، نظراً لعدم توفر العلاج. أما اليوم مع المضادات الحيوية والأمصال، فلم يعد الخوف مبرراً". يضيف أن "العلاجات إلى تقدّم مستمرّ، لذا يتوقّف الأمر على النظافة والابتعاد عن الملوّثات. وأي إهمال قد يؤدي إلى الإصابة بالكوليرا، إلى حدّ توقف وظيفة الكلى وإلى الوفاة لاحقاً".
ويشدّد فرح على أن "النفايات المكدّسة في الطرقات في لبنان، لا تتسبّب بالكوليرا - كما يُشاع - حتى ولو هطلت الأمطار. الخوف هو من انتشار أوبئة أخرى، وعجز لبنان عن تأمين الاستشفاء للمصابين في حال ارتفع عددهم".
من جهة أخرى، يوضح الاختصاصي في الطب الداخلي، الدكتور عبدو فرام، لـ "العربي الجديد"، أن "لبنان شهد منذ أشهر حالة شبيهة بالكوليرا. لكن الفحوصات المخبرية بيّنت أنها إصابة بفيروس روتا (أو العجلية) الذي يتسبب أيضاً بإسهال حاد. لذا، عندما يصاب المرء بإسهال حاد بمعدّل عشر مرات في اليوم، عليه فوراً استشارة طبيبه المختص للحصول على العلاج الخاص". ويشدّد على "ضرورة ألا ننسى تعقيم المياه وغسل الخضار والفواكه جيداً. والأهم غلي مياه الشفة جيداً قبل تناولها، وتعقيم ثياب المصاب ووضع أغراضه الخاصة على حدة، تجنباً لانتقال العدوى بشكل أو بآخر".
اللقاح ليس مضموناً
"اللقاح مهم للغاية" بالنسبة إلى الاختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور بيار أبي حنا، هو "يحصّن المعرّضين للكوليرا ويخفّف من حدّة الإصابة بالمرض، وإن لم يكن فعالاً 100%". ويلفت إلى أن "المعرّضين لخطر الوفاة أكثر من غيرهم في حال أصيبوا، هم الذين يعانون من ضعف المناعة كالمتقدمين في السن والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، والأطفال الذين يعانون من سوء تغذية".
إقرأ أيضاً: كوليرا العراق
يشرح الاختصاصي في الأمراض الجرثومية، الدكتور بيار أبي حنا، لـ "العربي الجديد"، أن "الكوليرا تنتج عن إصابة ببكتريا الكوليرا (فيبريو كوليراي) التي تسبب إسهالاً حاداً، بعد انتشارها بسرعة في حال تلوّث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي. أما المهمّ فهو أنها لا تنتقل في الهواء". يضيف: "أما في العراق اليوم، فتعود سهولة انتشار الكوليرا ليس فقط إلى تلوّث المياه، إنما أيضاً إلى غياب الرعاية الصحية الأولية في مخيمات النازحين واللاجئين الأكثر عرضة للإصابة".
ويؤكد أبي حنا على أن "الوقاية سهلة جداً، من خلال غسل اليدَين بشكل دائم، ومعرفة مصدر مياه الشفة قبل شربها بالإضافة إلى تعقيمها باستمرار، مع ضرورة تناول السوائل تجنباً لحدوث أي اجتفاف. والإسهال الحاد الذي تتسبب به الكوليرا، يؤدي إلى الاجتفاف، وبعدها إلى الوفاة في حال لم تؤخذ الأمصال على الفور".
من جهتها، توضح الاختصاصية في الطب الداخلي والصحة العامة، الدكتورة عاتكة برّي، أن "وراء تفشي الكوليرا، سوء الأحوال الصحية في بعض مخيمات اللاجئين. وهي تنتقل عن طريق براز المصاب، أي أنها تنتشر عن طريق اللمس بيدَين غير نظيفتَين. بالتالي، فإن غياب النظافة العامة هو تهديد أساسي". تضيف لـ "العربي الجديد" أن "فترة حضانة الكوليرا تمتد نحو أسبوع. لذا، فور ظهور الإسهال السائل الحاد، لا بدّ من استشارة الطبيب تجنباً لحدوث أي اجتفاف في الجسم".
وتشير إلى أن في لبنان مثلاً، "كانت وزارة الصحة العامة قد اتخذت الإجراءات اللازمة بعد ظهور إصابة أولى في عام 2013 في سورية، والتخوّف من انتشار المرض بين اللاجئين السوريين في لبنان. حينها، وُزّعت لقاحات وأمصال شرب ومضادات حيوية لهؤلاء. كذلك، اتخذت إجراءات وقائية أيضاً في مطار بيروت الدولي، في حال استقبل مسافرين من بلاد ينتشر فيها المرض". وشدّدت برّي على "ضرورة صيانة وتأهيل شبكات الصرف الصحي بشكل مستمر، والأهم دوماً هو النظافة الشخصية وتعقيم الخضار والفواكه بالكلور".
أما الاختصاصي في الطب الداخلي، الدكتور إيلي فرح، فيقول لـ "العربي الجديد" إن "الكوليرا في السابق كانت تثير الرعب لدى الناس، نظراً لعدم توفر العلاج. أما اليوم مع المضادات الحيوية والأمصال، فلم يعد الخوف مبرراً". يضيف أن "العلاجات إلى تقدّم مستمرّ، لذا يتوقّف الأمر على النظافة والابتعاد عن الملوّثات. وأي إهمال قد يؤدي إلى الإصابة بالكوليرا، إلى حدّ توقف وظيفة الكلى وإلى الوفاة لاحقاً".
ويشدّد فرح على أن "النفايات المكدّسة في الطرقات في لبنان، لا تتسبّب بالكوليرا - كما يُشاع - حتى ولو هطلت الأمطار. الخوف هو من انتشار أوبئة أخرى، وعجز لبنان عن تأمين الاستشفاء للمصابين في حال ارتفع عددهم".
من جهة أخرى، يوضح الاختصاصي في الطب الداخلي، الدكتور عبدو فرام، لـ "العربي الجديد"، أن "لبنان شهد منذ أشهر حالة شبيهة بالكوليرا. لكن الفحوصات المخبرية بيّنت أنها إصابة بفيروس روتا (أو العجلية) الذي يتسبب أيضاً بإسهال حاد. لذا، عندما يصاب المرء بإسهال حاد بمعدّل عشر مرات في اليوم، عليه فوراً استشارة طبيبه المختص للحصول على العلاج الخاص". ويشدّد على "ضرورة ألا ننسى تعقيم المياه وغسل الخضار والفواكه جيداً. والأهم غلي مياه الشفة جيداً قبل تناولها، وتعقيم ثياب المصاب ووضع أغراضه الخاصة على حدة، تجنباً لانتقال العدوى بشكل أو بآخر".
اللقاح ليس مضموناً
"اللقاح مهم للغاية" بالنسبة إلى الاختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور بيار أبي حنا، هو "يحصّن المعرّضين للكوليرا ويخفّف من حدّة الإصابة بالمرض، وإن لم يكن فعالاً 100%". ويلفت إلى أن "المعرّضين لخطر الوفاة أكثر من غيرهم في حال أصيبوا، هم الذين يعانون من ضعف المناعة كالمتقدمين في السن والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، والأطفال الذين يعانون من سوء تغذية".
إقرأ أيضاً: كوليرا العراق