كشفت دراسة أميركية حديثة أن الكوارث المناخية التي يواجهها العالم مثل الجفاف وموجات الحر يمكن أن تؤدي إلى تأجيج النزاعات المسلحة في البلدان المتعددة الأعراق، وهي ظاهرة يخشى أن تتفاقم بسبب الاحتباس الحراري.
وقال فريق البحث إن معظم الحروب التي اندلعت في السنوات السبعين الأخيرة كانت بين مجموعات عرقية.
وكتب الباحثون في دورية بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس (بي.إن.إيه.إس) "نتائجنا تدل على أن الكوارث البيئية قد تفاقم الخطر في العديد من المناطق الأكثر عرضة لاندلاع الصراعات في العالم".
وأظهرت هذه الدراسة أن "الكوارث المناخية ليست مسؤولة مباشرة عن إطلاق النزاعات، لكنها تزيد من خطر قيامها"، بحسب كارل شلوسنر الباحث في معهد بوتسدام الألماني للأبحاث المناخية (بي آي كاي).
وتزداد حدة الكوارث المناخية ووتيرتها في العالم بسبب الاحترار المناخي الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة، وخصوصا ثاني أكسيد الكربون الصادر عن الأنشطة الصناعية.
وقال هانس شلنهوبر مدير المعهد "ملاحظاتنا هذه مضافة إلى ما نعرفه أصلا عن أثر التغير المناخي، يمكن أن تساعدنا على إعداد تصور عن السياسات الواجب اعتمادها".
ويرى الباحثون مثلا أن اتخاذ إجراءات لتخفيض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض، أو توجيه المزارعين إلى زراعات مقاومة للحر والجفاف يمكن أن يخفف من إمكانية نشوب حروب في البلدان التي تعيش انقسامات داخلية.
وفي 2013، قال علماء في لجنة تابعة للأمم المتحدة إن التغير المناخي قد "يزيد بشكل غير مباشر مخاطر الصراعات المسلحة عن طريق تضخيم العوامل المحركة للصراعات، ومنها الفقر والصدمات الاقتصادية".