وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش ببغداد، إن قوة مكافحة الشغب، المكلفة بحماية المنطقة الخضراء، منعت أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من العبور باتجاه بوابات المنطقة الحكومية، خشية حدوث صدامات مع القوات الأمنية، مؤكدا خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أن الجهات العليا أصدرت أوامر صارمة تقضي بعدم السماح للمتظاهرين باقتحام المنطقة الخضراء، كما حدث في مرتين سابقتين.
وأضاف: "لدينا أوامر بالتصدي للمحتجين، وإطلاق العيارات النارية في الهواء لتفريقهم، واعتقال مثيري الشغب"، مشيرا إلى وصول تعزيزات أمنية كبيرة إلى محيط المنطقة الخضراء من الجيش والشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية.
وتجمع المئات من أنصار التيار الصدري منذ صباح اليوم في ساحة التحرير التي تبعد نحو 500 متر عن المدخل الرئيسي للمنطقة الخضراء، مطالبين بتنفيذ الإصلاحات الحكومية، ومحاسبة المتورطين بالاعتداء على المتظاهرين، يوم الجمعة الماضي.
وحذرت كتلة الأحرار البرلمانية، التابعة للتيار الصدري، اليوم الجمعة، من احتمال اقتحام المتظاهرين المنطقة الخضراء وسط بغداد، وأشار عضو البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار، مازن المازني، إلى أنّ المتظاهرين قد يدخلون مبنى مجلس النواب، احتجاجاً على تأخر تطبيق الإصلاحات، مؤكدا في بيان أن سياسة الترضية المعتمدة من قبل رئاسة البرلمان، وبعض قادة الكتل السياسية، معقدة وطويلة الأمد.
وفرضت القوات العراقية، اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشدّدة في العاصمة بغداد، تحسباً لحدوث خروقات أمنية خلال التظاهرات المزمع انطلاقها مساء اليوم. كما قطعت جسرين يربطان مدينة الصدر بوسط العاصمة.