أعلن في العراق، اليوم السبت، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة في الصحراء الغربية، الممتدة حتى الحدود مع سورية، فيما أكد ضباط عراقيون أن العملية تستهدف فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في المناطق الصحراوية.
وقال المتحدث باسم الإعلام الأمني العراقي، العميد يحيى رسول، أن العملية بدأت السبت بمشاركة واسعة من القوات العراقية، المتمثلة بقيادة عمليات الجزيرة والبادية، والتشكيلات التابعة لها، و"الحشد العشائري"، موضحا، في بيان، أن العملية انطلقت لتفتيش الصحراء الواقعة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، باتجاه الحدود مع سورية.
وأضاف رسول أن العملية انطلقت من سبعة محاور، لافتا إلى اشتراك طيران الجيش العراقي وطائرات التحالف الدولي بتقديم الإسناد للقوات العراقية على الأرض.
إلى ذلك، قال المقدم في قوات الجزيرة والبادية المشاركة في العملية، المقدم حسين الشويلي، إن الصحراء الغربية للعراق أصبحت تشكل خطرا كبيرا على البلاد، موضحا لـ"العربي الجديد" أن القوات العراقية ستطارد عناصر تنظيم "داعش" المختبئين في الصحراء.
وأكد الشويلي أن أغلب الهجمات التي تشهدها محافظات شمال وغرب العراق يجري التخطيط لها من أوكار "داعش" في الصحراء، مرجحا أن تستمر العملية عدة أيام.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن اشتراك طائرات عراقية، وأخرى تابعة للتحالف الدولي، سيزيد من فرص نجاح العملية، لا سيما وأن المناطق المستهدفة تضم كهوفا ووديانا صحراوية يصعب الوصول إليها برا، لافتا إلى أن العملية العسكرية ستعمل أيضا على قطع جميع طرق تسلل عناصر تنظيم "داعش" من سورية إلى العراق.
وتشهد صحراء غرب العراق عمليات أمنية متكررة تنفذها قوات الجيش بمساندة مليشيا "الحشد الشعبي".
وقال معاون قائد مليشيا "الحشد الشعبي" لمحور غرب الأنبار، سعدي ناصر، إن قوة مشتركة من الجيش و"الحشد" دمرت الخميس ثلاث مضافات لتنظيم "داعش" في صحراء الأنبار (غرب العراق).
ونقل الموقع الرسمي للمليشيا عن ناصر قوله إن قوة مشتركة من قاطع الحشد الشعبي لغرب الأنبار، وبغطاء جوي من طيران الجيش العراقي، نفذت عملية أمنية نوعية في صحراء الأنبار الغربية المحاذية للحدود العراقية السورية، مؤكدا أن العملية أسفرت عن قتل سبعة من عناصر التنظيم، من بينهم قيادي بـ"داعش" يدعى أبو عائشة الكربولي.
وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية العام الماضي عن تحرير جميع مدن العراق من سيطرة تنظيم "داعش"، إلا أن الصحراء الغربية المحاذية للحدود مع سورية ما تزال تضم بعض أوكار التنظيم، وفقا لما أكده سياسيون وقادة عسكريون عراقيون.