تستعدّ القوات العراقية المتمركزة في المحور الشمالي للموصل لتحريك قطعاتها نحو المدينة، في وقتٍ قصف فيه الطيران العراقي معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في الساحل الأيسر للموصل.
وأوضح مصدر في وزارة الدفاع العراقية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء أنّ "قطعات الفرقة السادسة عشرة بالجيش العراقي، وقوات "حرس نينوى" التي يقودها محافظ الموصل السابق أثيل النجيفي، تستعد لخوض معركة المحور الشمالي للموصل، مبيّناً أن هذا التحرك جاء لتسريع عمليات التقدم التي تباطأت في المحورين الشرقي والجنوبي، بسبب شدة المعارك مع تنظيم "داعش".
وكانت خلية الإعلام الحربي العراقية، قد ذكرت الليلة الماضية، أن "الطيران العراقي قصف تجمعات تنظيم الدولة في الساحل الشرقي للموصل"، موضحةً في بيانٍ أن "القصف تم بناء على معلومات من جهاز المخابرات العراقي، وأدى إلى مقتل قياديين وعناصر بالتنظيم، فضلاً عن تدمير طائرات مسيرة وسيارات مفخخة له".
وفي سياقٍ متصل، أجرى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، اتصالاً برئيس إقليم كردستان العراقي مسعود بارزاني، لبحث مراحل تحرير الموصل.
وأوضحت رئاسة الإقليم في بيانٍ، أن الجانبين وصفا التعاون والتنسيق بين قوات "البشمركة" الكردية، والجيش العراقي بالجيدة، ما أدى إلى تحقيق انتصارات ومنجزات، مشددين على "ضرورة استمرار هذا التنسيق".
ونقل البيان عن بارزاني شكره للولايات المتحدة على دعمها لـ "البشمركة"، وتنسيقها مع القوات العراقية، فيما جدد بايدن تأكيد استمرار بلاده بهذا التنسيق.
واستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، أمس الثلاثاء، مساعد سكرتير الأمم المتحدة للشؤون السياسية، ميروسلاف جينكا، وممثل الأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، لبحث أوضاع النازحين الفارين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة" إلى إقليم كردستان.
وبحسب بيان حكومة إقليم كردستان فإن "المجتمعين ناقشوا سبل الدعم اللازم لقوات "البشمركة" الكردية في حربها على تنظيم "داعش"، مثمّنين التنسيق العالي بين القوات الكردية والجيش العراقي. وأكد رئيس حكومة الإقليم، أن الأشهر الماضية شهدت تنسيقاً عالياً بين " البشمركة" والجيش العراقي، أسفر عن تحقيق انتصارات كبيرة على التنظيم.