عزّزت القوات العراقية تواجدها في المناطق القريبة من الحدود العراقية السورية، فيما يؤكد ضباط ميدانيون أنّ هذا الانتشار يتزامن مع قرب انطلاق عملية عسكرية لتحرير بلدتي راوة والقائم بمحافظة الأنبار (غرب العراق) من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، المسؤولة عن ضبط أمن غرب الأنبار، اليوم السبت، إنّ قوات عراقية مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ومسلّحي العشائر انتشرت قرب الحدود العراقية مع سورية، مبيّناً أنّ هذا الانتشار يمثل إجراءً احترازياً لمنع تدفق عناصر تنظيم "داعش" من سورية إلى العراق وبالعكس.
وأشار الضابط، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن انتشار القوات العراقية يتم بغطاء جوّي مكثّف للسيطرة على المناطق الصحراوية، مرجحاً قرب انطلاق العمليات العسكرية لتحرير بقية مدن الأنبار من سيطرة "داعش".
وبيّن جايد أنّ الهدف من هذه الإجراءات هو منع حالات التسلل وتدفق الإرهابيين من سورية إلى المناطق الغربية، وقطع جميع الإمدادات في حال انطلاق العمليات العسكرية، لافتاً إلى أنّ عملية تحرير المناطق الغربية ستكون خاطفة وسريعة.
بدوره، أكّد آمر فوج الشهيد جلال بطوارئ الأنبار العقيد عاشور جلو، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ القوات العراقية والعشائر مستعدة للشروع بعمليات تحرير المناطق الغربية، محذّراً من خطورة التأخير في تحرير هذه المناطق من "داعش".
ولفت جلو إلى أنّ تنظيم "داعش" لا يزال يسيطر على مساحات واسعة من صحراء الأنبار، ويستخدم هذه المناطق لشن هجماته على المدن الآمنة، مؤكّداً أن الجهد الجوي سيكون كفيلاً بالقضاء على خطر التنظيم.
وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية الشهر الماضي عن تحرير بلدة عانة (غرب الأنبار) من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، غير أن التنظيم لا يزال يسيطر على بلدتي راوة والقائم غرب المحافظة، فضلا ًعن انتشاره في مساحات واسعة من صحراء العراق الغربية التي تصل إلى الحدود مع سورية والأردن.