القوات العراقية تتقدم في بيجي

سيطرت القوات العراقية المشتركة على مناطق استراتيجية مهمة، في محيط مصفى بيجي النفطي، بمحافظة صلاح الدين، في الوقت الذي يسيطر فيه تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) على مساحات واسعة من المنشأة النفطية، وفقاً لمصادر أمنية عراقية.

وقال مصدر أمني عراقي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ومليشيا "الحشد الشعبي"، تمكّنت من السيطرة على بعض القرى القريبة من المصفى، موضحاً أن القوات المشتركة سيطرت على حي 600 المحاذي للمدخل الشمالي لبيجي، بعد معارك عنيفة مع التنظيم استمرت عدة أيام.

في المقابل، أكد مصدر عشائري محلي مقتل وإصابة أكثر من 30 عنصراً من القوات العراقية و"الحشد الشعبي" خلال معارك تحرير حي 600، مشيراً إلى أن عناصر تنظيم "داعش" يسيطرون على الجزء الأكبر من المصفى.

ولفت إلى أن التنظيم نشر عشرات المقاتلين الذين جاؤوا من محافظة الموصل، محذراً من خسائر بشرية كبيرة قد تلحق بالقوات المهاجمة بعد زرع "داعش" لعدد كبير من العبوات الناسفة والأنفاق الملغومة.

وفي سياق متصل، قالت مليشيا "علي الأكبر"؛ إحدى مليشيات "الحشد" الممولة إيرانياً، إنها دمرت أربع سيارات مفخخة كانت معدّة لاستهداف قوات "الحشد الشعبي"، قرب مصفى بيجي، مضيفة أن عناصرها تصدّوا لثلاث عجلات نوع هامر ملغومة وصهريج مفخخ في منطقة الجواري غرب بيجي، موضحة أن عملية صد الهجوم تمت بالتعاون مع مليشيا "عصائب أهل الحق" ومليشيا "حزب الله" العراقي.

من جهة أخرى، أعلنت قوات "البشمركة" الكردية مقتل 30 عنصراً من تنظيم "داعش" في كركوك، وأكد مسؤول "البشمركة" في غرب كركوك، كمال كركوكي، خلال مؤتمر صحافي، أن اشتباك القوات الكردية مع التنظيم وقصف طيران التحالف الدولي أوقع عشرات القتلى بصفوف الإرهابيين في بلدة الرياض، مشيراً إلى أن الاشتباكات اندلعت في ثلاثة محاور؛ اللواء 126، واللواء الخامس، وقيادة العمليات في كركوك.

وأضاف أن طيران التحالف الدولي قصف مستودعات أسلحة التنظيم في مناطق ربيضة وحورية وكوبية، وأعطب عدداً من العجلات ومدافع مقاومة الطائرات التي يستخدمها عناصر "داعش"، داعياً إلى ضرورة استمرار العمليات العسكرية حتى تحرير الرياض والحويجة وكامل مناطق جنوب كركوك من سيطرة الإرهاب.

اقرأ أيضاً: الحكومة العراقية تؤخّر إشراك عشرة آلاف متطوع بمعارك الأنبار