أول من أمس الأحد تغيّرت الخارطة الإعلامية للقنوات الفضائية اليمنية بشكل دراماتيكي ملحوظ، بالتوازي مع التقدم العسكري لقوات المقاومة الشعبية على محاورها الثمانية على الأرض. وقد انتقل عدد جديد من الفضائيات اليمنية الى صف الشرعية الدستورية، مقابل أفول باقي فضائيات المعارضة الأخرى خارج المضمار الفضائي العربي، لتفقد جمهورها بعد سلسلة من التوقيفات التي مست أربع فضائيات حكومية استولى الحوثيون عليها بعد انقلاب يناير/كانون الثاني الماضي.
أعادت قناة "اليمن" المتحدثة باسم الحكومة الشرعية اليمنية إطلاق بثها في بث تجريبي مؤقت يوم الأحد على نفس التردد وتحت شعار "عدنا وعاد الامل". وأفاد مصدر من القناة بأنه ستتم إدارة القناة مؤقتاً من دولة مصر تحت إدارة وتمويل من الحكومة الشرعية. وقد سيطرت المليشيات الحوثية على القناة تماماً في شهر فبراير/ شباط الماضي بعدما احتجزت الرئيس عبدربه منصور هادي رهن الاقامة الجبرية. وقد طلب هذا الأخير من المؤسسة العربية للاتصالات بعدها، إيقاف أربع قنوات رسمية منها قناة "اليمن" عند بدء الضربات الجوية لقوات التحالف في نهاية مارس/ آذار الماضي. وباءت محاولات الحوثيين لإعادة بث القناة على "نايل سات" بالفشل، إلا أنها وجدت لها مكاناً على القمر الروسي، غير أنها لم تلق أي إقبال يذكر بسبب رفض الجمهور تغيير اتجاه الطبق الصناعي وفقدان بقية قنواتهم المفضلة على "نايل سات".
من ناحية أخرى، بدأت قناة "بلقيس" الفضائية بإطلاق بثها الرسمي أمس الإثنين تخليداً لذكرى شهداء ثورة فبراير السلمية لعام 2011، ووفاءً لتضحيات شهداء ثورة الربيع. وقال مدير عام قناة "بلقيس" الفضائية أحمد الزرقة في تصريح صحافي إن القناة "ستكون صوتاً لليمنيين تدافع عن حرية الرأي والتعبير وتعبّر عن أصوات الفئات العريضة من اليمنيين، وتقف إلى صفهم في مواجهة كل مظاهر الظلم والاستبداد. وأنها ستعمل وفق معايير مهنية وفنية عالية تضمن تقديم رسالة إعلامية متوازنة وهادفة قريبة من الناس وهمومهم تعزز واقع الدفاع عن الحريات العامة وحرية الصحافة والتعبير".
وأضاف " القناة تسعى لتأسيس مرحلة الانتقال نحو البناء والشراكة الوطنية ودعم وصول وتمكين الشباب والنساء من المشاركة السياسية الفاعلة عبر التركيز الفاعل والهادف على الفعاليات الشبابية والنسائية المؤثرة في الساحة الوطنية". وتابع الزرقة "الظروف التي تمر بها البلاد من استلاب وتنكيل وتكميم للافواه وتضييق على كافة الآراء أدت الى اقتحام مكتب القناة بصنعاء واحتلاله من قبل المليشيا أخيراً وملاحقة طاقمها التحريري، وهو ما يكشف ضيق المليشيا وحلفائها بكل الأصوات المناوئة والرافضة لها".
وقال إن تلك التصرفات لن تثني القناة عن القيام بدورها الوطني بالاعتماد على الطاقم المهني الشاب الذي يمثل مختلف التوجهات الفكرية والسياسية، وستعمل على تقديم رسالة إعلامية نوعية انطلاقاً من خارطتها البرامجية المتنوعة والمركزة على الجانب الإخباري السياسي وعدة برامج متنوعة، تلبي أولويات الجمهور اليمني، وتوفر لمتابعيها معلومات كاملة عن كافة القضايا ومختلف الأحداث في بلادهم على مدار الساعة.
وتقدم القناة بثاً مباشراً عبر موقعها الالكتروني، كما تمتلك صفحات الكترونية أخرى على صفحات "يوتيوب" و"فيسبوك".
إقرأ أيضاً: بالفيديو... لحظة قصف قناة "اليمن اليوم" على الهواء
من ناحية أخرى، بدأت قناة "آزال" الفضائية الموالية للشيخ محمد الشايف الشيخ القبلي البارز والقيادي السياسي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس المخلوع صالح، أول أمس الأحد في بث نشراتها الإخبارية بعد انقطاع دام أكثر من شهر. وأظهرت النشرة الاخبارية التركيز على أخبار نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح والقضايا الانسانية المحلية وإهمال أي ذكر عن ضرب قوات التحالف العربي للسكن الخاص للمخلوع صالح، وأي أخبار عن القوات الحوثية وحليفها أو لضربات التحالف في أي منطقة أخرى. ويأتي ذلك لأول مرة في إشارة عزاها مراقبون إعلاميون إلى التحول الواضح للنهج الجديد لسياسة القناة باتجاه إعادة التكريس لشرعية الرئيس هادي، خاصة بعد تأييد مالك القناة للشرعية وضربات قوات التحالف العربي نهاية الشهر الماضي.
توقف قنوات مناهضة للشرعية
تمكنت الحكومة الشرعية أول من أمس الأحد من إيقاف بث قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الميلشيات الحوثية في اليمن والتي تتخذ من الضاحية الجنوبية في جنوب بيروت مقراً لها، وذلك بعد ساعة من اظهارها خبراً عاجلاً في شريطها الاخباري يفيد استلامها إنذاراً ممن أسمته "العدوان السعودي الأميركي" بإيقاف بث القناة. وعقب ساعتين من توقف البث، قامت إدارة "يوتيوب" بحجب صفحة القناة على موقعها. وقال ناشطون إن ذلك حصل بسبب بث القناة مقاطع تحريضية عل العنف. وقد أعلنت وسائل إعلام مناصرة للحوثيين أن القناة تبث على احد الترددات في القمر الروسي لتعيد إعلاناً في صفحة القناة على "فيسبوك" أكد من خلاله استمرارها في أداء رسالتها الإعلامية على الـ"لنايل سات".
ولم يعلق أي مسؤول من القناة على الإيقاف لكن الإعلامي اليمني حميد رزق مدير قسم البرامج السياسية في القناة نصح جمهوره بمشاهدة النشرة الرئيسية لقناة "المسيرة" الساعة الثامنة والنصف الأحد الماضي على قناة "الساحات" الموالية للحوثيين.
من ناحية أخرى، قالت مصادر غير مؤكدة أن مؤسسة الاتصالات العربية تعتزم إغلاق قناة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس المخلوع على عبد الله صالح، وقناة "الساحات" التابعة لقيادات سياسية يسارية موالية للحوثيين، ومدعومة من "حزب الله" وتتخذ من الضاحية الجنوبية ببيروت مقراً لها. وحسب المصادر فإن هذا التوقيف جاء بناءً على مذكرة رسمية من رئاسة الجمهورية اليمنية إلى إدارة مؤسسة الاتصالات العربية بحجة "قيام هذه القنوات بالتحريض بالعنف ضد سيادة السلطات الشرعية". وبإيقاف القناتين يفقد مناهضو الشرعية كل القنوات الفضائية التي تدعم أنشطتهم التوسعية التي يستخدمونها لاستكمال انقلابهم الذي بدأوه بالسلاح عند دخول العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي وانتشارهم في كل مؤسسات الدولة ونهبهم لأسلحة ومعسكرات الجيش.
الجدير بالذكر، أن الحوثيين قد قاموا قبل ضربات التحالف بإصدار إعلان باسم وزارة الإعلام هددوا فيه بإغلاق أي وسيلة إعلامية تقوم بمناهضة عملياتها العسكرية بعدما قررت الجماعة وقوات حليفها صالح التوسع عسكرياً نحو مناطق تعز والمحافظات الجنوبية ومحافظة مأرب شرقاً. على إثر ذلك، قامت الجماعة باختطاف أكثر من 300 صحافي وناشط سياسي مناهض لهم حتى اللحظة، وإغلاق واحتلال العشرات من الوسائل الإعلامية الالكترونية ومكاتب القنوات الفضائية المناهضة وحظر رسائل الاخبارية القصيرة التي ترسلها شركات الاتصالات النقالة.
إقرأ أيضاً: هل يودّع الإعلام الدولي اليمن؟
أعادت قناة "اليمن" المتحدثة باسم الحكومة الشرعية اليمنية إطلاق بثها في بث تجريبي مؤقت يوم الأحد على نفس التردد وتحت شعار "عدنا وعاد الامل". وأفاد مصدر من القناة بأنه ستتم إدارة القناة مؤقتاً من دولة مصر تحت إدارة وتمويل من الحكومة الشرعية. وقد سيطرت المليشيات الحوثية على القناة تماماً في شهر فبراير/ شباط الماضي بعدما احتجزت الرئيس عبدربه منصور هادي رهن الاقامة الجبرية. وقد طلب هذا الأخير من المؤسسة العربية للاتصالات بعدها، إيقاف أربع قنوات رسمية منها قناة "اليمن" عند بدء الضربات الجوية لقوات التحالف في نهاية مارس/ آذار الماضي. وباءت محاولات الحوثيين لإعادة بث القناة على "نايل سات" بالفشل، إلا أنها وجدت لها مكاناً على القمر الروسي، غير أنها لم تلق أي إقبال يذكر بسبب رفض الجمهور تغيير اتجاه الطبق الصناعي وفقدان بقية قنواتهم المفضلة على "نايل سات".
من ناحية أخرى، بدأت قناة "بلقيس" الفضائية بإطلاق بثها الرسمي أمس الإثنين تخليداً لذكرى شهداء ثورة فبراير السلمية لعام 2011، ووفاءً لتضحيات شهداء ثورة الربيع. وقال مدير عام قناة "بلقيس" الفضائية أحمد الزرقة في تصريح صحافي إن القناة "ستكون صوتاً لليمنيين تدافع عن حرية الرأي والتعبير وتعبّر عن أصوات الفئات العريضة من اليمنيين، وتقف إلى صفهم في مواجهة كل مظاهر الظلم والاستبداد. وأنها ستعمل وفق معايير مهنية وفنية عالية تضمن تقديم رسالة إعلامية متوازنة وهادفة قريبة من الناس وهمومهم تعزز واقع الدفاع عن الحريات العامة وحرية الصحافة والتعبير".
وأضاف " القناة تسعى لتأسيس مرحلة الانتقال نحو البناء والشراكة الوطنية ودعم وصول وتمكين الشباب والنساء من المشاركة السياسية الفاعلة عبر التركيز الفاعل والهادف على الفعاليات الشبابية والنسائية المؤثرة في الساحة الوطنية". وتابع الزرقة "الظروف التي تمر بها البلاد من استلاب وتنكيل وتكميم للافواه وتضييق على كافة الآراء أدت الى اقتحام مكتب القناة بصنعاء واحتلاله من قبل المليشيا أخيراً وملاحقة طاقمها التحريري، وهو ما يكشف ضيق المليشيا وحلفائها بكل الأصوات المناوئة والرافضة لها".
وقال إن تلك التصرفات لن تثني القناة عن القيام بدورها الوطني بالاعتماد على الطاقم المهني الشاب الذي يمثل مختلف التوجهات الفكرية والسياسية، وستعمل على تقديم رسالة إعلامية نوعية انطلاقاً من خارطتها البرامجية المتنوعة والمركزة على الجانب الإخباري السياسي وعدة برامج متنوعة، تلبي أولويات الجمهور اليمني، وتوفر لمتابعيها معلومات كاملة عن كافة القضايا ومختلف الأحداث في بلادهم على مدار الساعة.
وتقدم القناة بثاً مباشراً عبر موقعها الالكتروني، كما تمتلك صفحات الكترونية أخرى على صفحات "يوتيوب" و"فيسبوك".
إقرأ أيضاً: بالفيديو... لحظة قصف قناة "اليمن اليوم" على الهواء
من ناحية أخرى، بدأت قناة "آزال" الفضائية الموالية للشيخ محمد الشايف الشيخ القبلي البارز والقيادي السياسي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس المخلوع صالح، أول أمس الأحد في بث نشراتها الإخبارية بعد انقطاع دام أكثر من شهر. وأظهرت النشرة الاخبارية التركيز على أخبار نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح والقضايا الانسانية المحلية وإهمال أي ذكر عن ضرب قوات التحالف العربي للسكن الخاص للمخلوع صالح، وأي أخبار عن القوات الحوثية وحليفها أو لضربات التحالف في أي منطقة أخرى. ويأتي ذلك لأول مرة في إشارة عزاها مراقبون إعلاميون إلى التحول الواضح للنهج الجديد لسياسة القناة باتجاه إعادة التكريس لشرعية الرئيس هادي، خاصة بعد تأييد مالك القناة للشرعية وضربات قوات التحالف العربي نهاية الشهر الماضي.
توقف قنوات مناهضة للشرعية
تمكنت الحكومة الشرعية أول من أمس الأحد من إيقاف بث قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الميلشيات الحوثية في اليمن والتي تتخذ من الضاحية الجنوبية في جنوب بيروت مقراً لها، وذلك بعد ساعة من اظهارها خبراً عاجلاً في شريطها الاخباري يفيد استلامها إنذاراً ممن أسمته "العدوان السعودي الأميركي" بإيقاف بث القناة. وعقب ساعتين من توقف البث، قامت إدارة "يوتيوب" بحجب صفحة القناة على موقعها. وقال ناشطون إن ذلك حصل بسبب بث القناة مقاطع تحريضية عل العنف. وقد أعلنت وسائل إعلام مناصرة للحوثيين أن القناة تبث على احد الترددات في القمر الروسي لتعيد إعلاناً في صفحة القناة على "فيسبوك" أكد من خلاله استمرارها في أداء رسالتها الإعلامية على الـ"لنايل سات".
ولم يعلق أي مسؤول من القناة على الإيقاف لكن الإعلامي اليمني حميد رزق مدير قسم البرامج السياسية في القناة نصح جمهوره بمشاهدة النشرة الرئيسية لقناة "المسيرة" الساعة الثامنة والنصف الأحد الماضي على قناة "الساحات" الموالية للحوثيين.
من ناحية أخرى، قالت مصادر غير مؤكدة أن مؤسسة الاتصالات العربية تعتزم إغلاق قناة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس المخلوع على عبد الله صالح، وقناة "الساحات" التابعة لقيادات سياسية يسارية موالية للحوثيين، ومدعومة من "حزب الله" وتتخذ من الضاحية الجنوبية ببيروت مقراً لها. وحسب المصادر فإن هذا التوقيف جاء بناءً على مذكرة رسمية من رئاسة الجمهورية اليمنية إلى إدارة مؤسسة الاتصالات العربية بحجة "قيام هذه القنوات بالتحريض بالعنف ضد سيادة السلطات الشرعية". وبإيقاف القناتين يفقد مناهضو الشرعية كل القنوات الفضائية التي تدعم أنشطتهم التوسعية التي يستخدمونها لاستكمال انقلابهم الذي بدأوه بالسلاح عند دخول العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي وانتشارهم في كل مؤسسات الدولة ونهبهم لأسلحة ومعسكرات الجيش.
الجدير بالذكر، أن الحوثيين قد قاموا قبل ضربات التحالف بإصدار إعلان باسم وزارة الإعلام هددوا فيه بإغلاق أي وسيلة إعلامية تقوم بمناهضة عملياتها العسكرية بعدما قررت الجماعة وقوات حليفها صالح التوسع عسكرياً نحو مناطق تعز والمحافظات الجنوبية ومحافظة مأرب شرقاً. على إثر ذلك، قامت الجماعة باختطاف أكثر من 300 صحافي وناشط سياسي مناهض لهم حتى اللحظة، وإغلاق واحتلال العشرات من الوسائل الإعلامية الالكترونية ومكاتب القنوات الفضائية المناهضة وحظر رسائل الاخبارية القصيرة التي ترسلها شركات الاتصالات النقالة.
إقرأ أيضاً: هل يودّع الإعلام الدولي اليمن؟