القمع يحرم مصر من "سيّاح ديسمبر"

11 فبراير 2014
+ الخط -

أظهرت بيانات للجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء، اليوم الثلاثاء، تراجع أعدد السياح الوافدين خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى نحو 678 ألف سائح، بانخفاض 30.7% عن الشهر ذاته من العام 2012، والذي حقق نحو 978 ألف سائح.

وأوضحت البيانات، التي اطلعت عليها "الجديد"، انخفاض عدد السياح العرب إلى مصر، بنحو 39.7% إلى 100.8 ألف سائح، خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مقابل 167 ألف سائح عربي في الشهر ذاته من العام 2012.

وتراجعت إيرادات القطاع السياحي المصري إلى 5.9 مليارات دولار خلال 2013، مقابل 10.2 مليارات دولار في 2012، بانخفاض بلغت نسبته 42%، بفعل عنف قوات الجيش والشرطة، الذي سجلته البلاد على مدار النصف الثاني من العام، ضد التيارات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، أو الرافضة لعودة مصر للحياة العسكرية في ظل تصدر الجيش للمشهد منذ عزل "مرسي" في 3 يوليو/ تموز الماضي.

وقال وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، الأسبوع الماضي، إن الحكومة تستهدف تحصيل إيرادات من قطاع السياحة تصل إلى 9 مليارات دولار خلال العام الجاري 2014، لكن مراقبين يستبعدون إمكانية تحقيق ذلك في ظل استمرار الاحتجاجات والتظاهرات الرافضة اقتحام الجيش دائرة السياسة والمطالبة بعودة "الشرعية" ممثلة في الاستحقاقات الانتخابية التي أقرها الشعب قبل الثالث من يوليو/ تموز الماضي.

وأشارت بيانات الإحصاء المصري، إلى تراجع عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون خلال سبتمبر/أيلول الماضي بنحو 63.1% إلى 5.1 ملايين ليلة، مقابل 13.9 مليون ليلة في الشهر ذاته من العام 2012.

وتراجع إنفاق السائح الوافد إلى مصر خلال النصف الثاني من العام الماضي إلى 63.3 دولاراً في الليلة، مقابل 72.3 دولاراً في الليلة خلال النصف الثاني من 2012.

وفي ديسمبر من كل عام، غالباً ما تبقى مصر على موعد مع السياح من أوروبا الشرقية، والتي تعد أكثر المناطق إيفاداً للسائحين، وأوروبا الغربية، ثم الشرق الأوسط، للاحتفال بأعياد رأس السنة وقضاء الإجازات السنوية.

دلالات