القمة الكويتية الأميركية: صفقات عسكرية بالمليارات واتفاقيات اقتصادية

08 سبتمبر 2017
أمير الكويت يزور الولايات المتحدة الأميركية (Getty)
+ الخط -
جرى خلال القمة الأميركية الكويتية التي عقدت في واشنطن، أمس الخميس، توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية بمليارات الدولارات، شملت صفقات أسلحة إضافة إلى توقيع اتفاقية تتعلق بتطبيق القوانين الجمركية، وهو ما ينعكس بالإيجاب على نمو حركة الصادرات والواردات بين البلدين.
 
وبحث أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والأمنية والعسكرية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب خدمة لمصلحة البلدين في ظل الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما.

وقالت مصادر مسؤولة لـ"العربي الجديد" إن من ضمن الصفقات شراء 28 طائرة حربية من طراز F 18 سوبرهورنت، بتكلفة تصل إلى 5 مليارات دولار.

وذكرت المصادر نفسها أن هناك مفاوضات جادة مع الحكومة الأميركية بشأن شراء 24 طائرة حربية أخرى تنتجها شركة "بوينغ"، في صفقة تزيد قيمتها عن 3 مليارات دولار. وبحسب المصادر، فإن الكويت تتطلع إلى امتلاك عتاد عسكري جديد مزود بتكنولوجيا عالية تواكب التطورات العسكرية الدولية.

ومن ناحية أخرى، جرى توقيع اتفاقية تتعلق بتطبيق القوانين الجمركية. وبموجب هذه الاتفاقية، ستكون هناك تسهيلات جمركية للشركات الأميركية التي ستعمل في الكويت، وذلك ضمن الأسس التي وضعتها الكويت لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية إليها لجعلها مركزا ماليا وتجارياً عالمياً. 

وفي السياق نفسه، استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الكويتي أنس الصالح، خلال اجتماعه بالقيادات والمسؤولين عن المال والأعمال في واشنطن، التسهيلات الكويتية الجديدة للمستثمرين الأجانب. وأوضح أن استثمارات الصندوق السيادي الكويتي في الولايات المتحدة الاميركية زادت ونمت خلال السنوات الأخيرة حيث بلغت إلى نحو 400 مليار دولار، لافتاً الى أن هذا المبلغ لا يشمل الاستثمارات المملوكة للقطاع الخاص الكويتي والكيانات الخاصة في الكويت.

وذكر الوزير الصالح في كلمة له في المنتدى الأميركي ــ الكويتي الاقتصادي الأول المنعقد في غرفة التجارة الأميركية، أن الكويت تأمل في نمو استثماراتها في الولايات المتحدة الأميركية خلال العقدين المقبلين، لا سيما في البنية التحتية الأميركية وقطاع العقارات وتطوير العقارات بالإضافة إلى قطاع التمويل.

وأكد أن الولايات المتحدة اليوم الوجهة الاستثمارية الأهم بالنسبة للصندوق السيادي الكويتي.

وأوضح أن "الروابط القوية بين الولايات المتحدة والكويت تبلورت من خلال العمل الشاق خلال العقود الماضية من قبل أولئك الذين سبقونا من صانعي السياسات إلى رجال الأعمال"، معتبراً أنها روابط مبنية على المصالح التجارية والاجتماعية والدبلوماسية والسياسية المشتركة. 

من جهته، أشاد عضو مكتب غرفة تجارة وصناعة الكويت ورئيس وفد رجال الأعمال، أسامة النصف، بالرعاية التي يوليها أمير الكويت، لدعم القطاع الخاص مما يسهم في تعزيز الدور الاقتصادي لرجال الأعمال للمساهمة في دفع عجلة التنمية.

كما عبر نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة (زين) الكويتية، بدر الخرافي، عن أهمية الزيارة في تشجيع المستثمر الأميركي للدخول الى السوق الكويتية، حيث يمثل فرصة مواتية لإطلاع الجانب الأميركي على ما تقدمه الكويت من تسهيلات وامتيازات للمستثمر الأجنبي.

أما رئيس اتحاد الصناعات الكويتية، حسين الخرافي، فقال إن الزيارة تشكل ثقلا اقتصاديا مهما على صعيد العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين الصديقين، حيث ستوفر فرصا مناسبة لتبادل وجهات النظر ووضع أرضية صلبة للحوار ومعرفة الإمكانيات المتاحة التي تتوافر في اقتصاد البلدين الصديقين.

ومن جانب آخر، قال رئيس مجلس إدارة الشركة التجارية العقارية، عبد الفتاح معرفي، إن "العلاقات الكويتية - الأميركية ليست وليدة الساعة بل قديمة جدا ومتواصلة، ويعبر انعقاد هذا المنتدى، بالتزامن مع الزيارة الرسمية لسمو الأمير إلى الولايات المتحدة، عن مدى اهتمام القيادة السياسية في البلدين الصديقين بأهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية".

المساهمون