القمة الأوروبية ــ الافريقية: من "التعاون" إلى "الشراكة"

03 ابريل 2014
تصدّرت افريقيا الوسطى قائمة الاهتمامات (جورج غوبيه،Getty)
+ الخط -

تُختتم أعمال القمة الأوروبية ــ الافريقية، اليوم الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد مناقشات سياسية واقتصادية، طغت على اليوم الأول. وتمحورت المناقشات حول وضع افريقيا الوسطى، والوضع الاقتصادي، الذي تطمح أوروبا الى تطويره مع افريقيا، ونقله من "التعاون" الى "الشراكة".
واحتل الوضع في افريقيا الوسطى، أولويات الدول الـ72 المشاركة في القمة (54 دولة افريقية، و28 أوروبية)، بعد تأكيد الأوروبيين إرسال ألف جندي في مايو/أيار المقبل، الى بانغي، لمساعدة 6000 جندي من قوات "الاتحاد الافريقي"، و2000 جندي فرنسي.

وتعاني افريقيا الوسطى من انقسامات طائفية حادّة، بين المسلمين والمسيحيين، أدّت الى مقتل 60 شخصاً وجرح 100 آخرين في الأيام الـ10 الأخيرة، والى نزوح مليون شخص من منازلهم. وذكرت صحيفة "دويتشه فيلليه" أن "الجنود الأوروبيين سينتشرون في المطار وبعض النقاط الاستراتيجية في العاصمة"، مشيرة الى أنهم "سيمكثون لستة أشهر، وستقّدم ألمانيا طائرتي نقل، ولن تُرسل أي قوة عسكرية".

وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد دعت الى "الاقتراب أكثر من افريقيا، للفرص الكبيرة المُتاحة فيها، عوضاً عن الاستمرار في الاعتقاد أن ارتباط القارّة يتجلّى فقط في الأزمات". وتحت شعار القمة "الاستثمار في الناس، والازدهار، والسلام"، دعت رئيسة ليبيريا، ايلين جونسون سيرليف، الاتحاد الأوروبي الى "منح برنامج البنك الافريقي للتنمية الدعم الكامل".

ونقلت صحف أوروبية وشبكات تلفزيونية عن رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، إعرابه عن أمله، خلال القمة، بأن "تتمّ عملية الانتقال من التعاون الانمائي بين القارّتين، الى الشراكة الكاملة في التجارة والاستثمارات"، وهو ما يعكس تماماً مدى الحاجة الأوروبية الى تطوير النواحي الاقتصادية مع افريقيا، في ظلّ الأزمات المالية التي تعاني منها بعض دولها من جهة، والى وضع حدّ للتغلغل الاقتصادي الصيني من جهة أخرى.

المساهمون