القصة الحقيقية لامرأة محجبة اتهمت باللامبالاة بضحايا هجوم لندن

24 مارس 2017
كان الهدوء مسيطراً على الجميع (تويتر)
+ الخط -
تعرضت شابة محجبة ظهرت في إحدى الصور الملتقطة لاعتداء لندن، إلى حملة إدانة عالمية، إذ بدت، بحسب منتقديها، تتابع طريقها وهي منشغلة بهاتفها، غير آبهة بالضحية الذي سقط قربها على جسر ويستمنستر، يوم الأربعاء.

وتم تصويرها من قبل مصور مستقل، بالقرب من مسرح الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن مصرع خمسة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح. فنشر أحد الأشخاص الصورة على "تويتر" وعلق عليها قائلاً: "المرأة المسلمة لا تأبه بالهجوم الإرهابي، تمشي قرب رجل يموت، وهي تتفحص هاتفها". وأضاف مستخدم "تويتر" وسم #BanIslam. أي (حظر الإسلام)





هاجم المعلقون تلك الشابة التي بدت لهم متجاهلة المشهد المروع، لامرأة (وليس رجلاً) سقطت على الأرض، بينما تجمهر حولها العديد من المارة. بينما دافع آخرون عن الشابة بنشر صورة أخرى للاعتداء، يظهر فيها شاب غير مسلم، يتابع طريقه غير آبه بالضحية، ويحمل بيده هاتفه النقال. 




حقيقة الصورة بحسب المصور الصحافي الذي التقطها

كشف اليوم الجمعة، المصور المستقل، جيمي لوريمان، لـ"اي بي سي"، أن الشابة كانت "تشعر بالإحباط والرعب"، مؤكداً أن "هدوءاً غريباً سيطر على الأجواء في تلك اللحظة".

وكان المصور تحت جسر ويستمنستر وقت الهجوم، فبدأ تصوير مكان الحادث سريعاً. وعلق قائلاً إن الهدوء سيطر على الجميع، وأن: "لا أحد كان يصرخ". مؤكداً أن فكرة أن الشابة المحجبة التي صورها كانت تتجاهل المشهد، هي فكرة خاطئة، وأن سلسلة الصور الأخرى التي ظهرت فيها تؤكد أنها تشعر بالأسى.

وتابع المصور تعليقه: "الناس الذين أخذوا تلك الصورة هم متحيزون، ففي تسلسل الصور الأخرى تبدو الشابة مصدومة حقاً... وشخصياً أعتقد أنها تبدو غارقة بالأسى في كل الصور". مؤكداً أنه لا يعرف ما كان يدور في عقلها في تلك اللحظات، ولا ينبغي للناس الذين لم يكونوا في موقع الحادث الحكم عليها.

وأضاف: "من المستحيل أن نجزم بأنها كانت تتجاهل ما يحدث، والنظرة البادية على ملامحها كانت فظيعة وتؤكد أنها كانت تشعر بالصدمة، ربما كانت فقط ترغب بالنزول من على الجسر".

وختم حديثه قائلاً: "أشعر بالأسف الشديد للشابة التي في الصورة، فإذا رأت ذلك، يجب أن تشعر بالفزع"، في إشارة إلى الانتقاد الجارح الذي نالها.



دلالات
المساهمون