ثأر الفلسطينيون لعملية طعن شاب فلسطيني في القدس، اليوم الثلاثاء، بطعن مستوطن إسرائيلي وأصابوه بجراح متوسطة. وكان ثلاثة مستوطنين اعتدوا على شاب فلسطيني بالسكاكين في ميدان "سفرا" بالقرب من مبنى بلدية الاحتلال في القدس الغربية، ونقل إلى مستشفى "هداسا" في العيساوية. والشاب هو فادي رضوان، من بلدة كفرعقب شمالي القدس. وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن ثلاثة من المستوطنين طعنوا الشاب رضوان بواسطة سكين، ما أدى إلى إصابته بجروح في الساق والركبة، قبل أن يفرّ المستوطنون من المكان.
واضطرت شرطة الاحتلال، مساء اليوم الثلاثاء، إلى إخلاء القطار الخفيف من ركابه، بعد مهاجمته من قبل شبان فلسطينيين بالحجارة والألعاب النارية "المفرقعات"، لدى مروره في بلدة شعفاط شمالي القدس المحتلة.
وأفاد مواطنون في البلدة لـ"العربي الجديد"، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال أُرسلت إلى مكان الحادث، وأخلت الركاب من داخل القطار، قبل أن تقوم بأعمال تمشيط واسعة، أوقفت خلالها العديد من الشبان وقامت باستجوابهم، في حين عززت من تواجدها على امتداد مسار القطار.
إلى ذلك، تجددت المواجهات في حي جبل المكبر، مسقط رأس الشهيدين غسان وعدي أبو جمل، إذ دارت مواجهات عنيفة هناك، وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال التي تطلق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز.
واستهدفت قوات الاحتلال، على نحو خاص، خيمة عزاء الشهيدين عدي وغسان أبو جمل، منفذيّ عملية القدس، ما أوقع إصابات عديدة، على ما أفاد به مواطنون مقدسيون لـ"العربي الجديد".
من جهة ثانية، تقدم محامي عائلة الشهيدين بطلب إلى محكمة الصلح الإسرائيلية لاستلام جثمانيهما، بعد رفض مخابرات الاحتلال ذلك، إذ من المقرر أن تلتئم المحكمة في جلسة خاصة لها، مساء اليوم.
في غضون ذلك، تحدثت مصادر إسرائيلية بأن وزير شرطة الاحتلال طالب بتجريد زوجة أحد منفذي العملية الفدائية، وهو غسان أبو جمل، من إقامتها المؤقتة وإبعادها إلى الضفة الغربية.
وتوالت ردود الفعل على عملية جبل المكبر الفدائية، ففي حين باركتها الفصائل الفلسطينية، دانها الرئيس الأميركي باراك أوباما، ودعا على التهدئة.