الفيلم يحكي قصة هادي، شاب قليل الكلام، لا ينتظر من الحياة شيئاً يذكر، ويترك لأمه المتسلطة شؤون تنظيم زواجه من خديجة. قبل زواجه بيومين، يتعرف هادي في مدينة المهدية على ريم، التي تعمل مرشدة سياحية وراقصة، فتجذبه حريتها ولا مبالاتها، ليجد نفسه مأخوذاً بهذا العشق الناشئ.
وأثناء عرض الفيلم في مهرجان الأقصر المصري نال الكثير من الانتقادات بسبب مشاهده الجنسية الجريئة، إلا أن منتجة العمل درة بوشوشة صرحت أنها لا تجد الجرعة الساخنة في العمل كبيرة، وإن كانت السينما التونسية معروفة بجرأتها.
وقد سبق أن فاز العمل بجائزة أفضل فيلم في مهرجان أثينا السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم فرنكفوني في مهرجان الأنوار للصحافة الدولية الفرنسية، وشارك في أكثر من 15 مهرجاناً دولياً، من بينها مهرجان لندن السينمائي ومهرجان دبي السينمائي الدولي.
ويعد الفيلم الذي تبدأ أحداثه في أعقاب الثورة التونسية عام 2011 أول عمل تونسي يعرض في مسابقة رسمية دولية خلال عقدين، وذلك بعدما عرض في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي 2016 منافساً على جائزة الدب الذهبي، وهي الجائزة الأكبر في هذا المهرجان.
ويقوم ببطولة الفيلم مجد مستورة، ريم بن مسعود، وصباح بوزيد. القصة من تأليف وإخراج محمد بن عطية، ومن إنتاج درة بوشوشة.