في محترف روبرتو دياغو الواقع في منزل مشيد سنة 1920 تمّ ترميمه حديثاً، يحدق خمسة أميركيين في أعمال الفنان الكوبي... وهذه الزيارة الثانية خلال شهرين لهذه المجموعة الصغيرة الآتية من لويزفيل (ولاية كنتاكي) والتي تحظى بتصريح زيارة مخصص لتجار الأعمال الفنية.
هؤلاء لم يضيّعوا الوقت في حين أعلنت كوبا والولايات المتحدة أخيراً تقارباً تاريخياً بعد 53 عاماً من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
يقول العامل في القطاع المالي كورت هونيكي: "أعتقد أن الفن الكوبي على وشك تحقيق انتشار كبير. الأمور تتحرك بسرعة، أسرع بكثير مما كان يعتقد الجميع".
والحصار التجاري الصارم الذي فرضته الولايات المتحدة على كوبا منذ العام 1962 لا يطبق على المنتجات الثقافية أو الفنية، إذ كان الفنانون التشكيليون من القلة المحظوظين الذين تمكنوا من اإابقاء على زياراتهم بين البلدين، كما الحال بالنسبة للدبلوماسيين والصحافيين والأطباء والأساتذة الجامعيين.
يقول الفنان الكوبي قدير لوبيز: "نحن محظوظون لأن الفن استثني من الحصار، فهو ينقل رسائل ومعلومات، والفن هو حرية نعبر فيها عما يجول في داخلنا".
وقد سمحت هذه الامتيازات لبعض الرسامين الكوبيين بتحقيق شهرة تخطت حدود الجزيرة. في هذا الإطار، أشار قدير لوبيز إلى أن عمله الأول الذي بيع بـ300 دولار قبل 20 عاماً، تقدر قيمته حالياً بما لا يقل عن 25 ألف دولار على الصعيد الدولي. وبحسب وزارة السياحة الكوبية، نهاية الحظر قد تجلب مليون سائح إضافي سنوياً إلى الجزيرة، ما يضفي لمسة تفاؤل داخل الوسط الفني الكوبي لكن أيضاً خوفاً من تأثير ذلك سلباً على مستوى الأعمال الفنية في البلاد.