الفنّانون الأطباء.. من العيادة إلى الأستوديو

25 مايو 2014
يمتهنون الطبّ... ثم يتركونه من أجل الفنّ
+ الخط -


قد تثير معرفة مهن النجوم، قبل احترافهم التمثيل، استغراباً عند الجمهور، فالقائمة تضمّ أعمالاً بعيدة تماماً عن المجال الفني، وأبعدها من الفن مهنة الطبّ، التي تعد من المهن العلمية التي تحتاج جهداً كبيراً قد يمنع العاملين فيها من تطوير هواياتهم ومواهبهم، غير أن نجوماً كثيرين أثبتوا العكس، وجمعوا بين نجاحاتهم الدراسية والفنية، فحازوا لقب الطبيب الفنان.

 

يحي الفخراني

يعتبر الممثل، يحيى الفخراني، أشهر طبيب في تاريخ السينما المصرية، فقد كان الطب وسيلته لدخول هذا العالم ولإثبات موهبته، ذلك أنّه بعد تخرجه عام 1971 من كلية الطب، حصل على وظيفة في عيادة التلفزيون، فتعرّف من خلالها إلى المخرجين والممثلين وكان قريباً من أجوائهم.
وبعد عامين استطاع الحصول على دور رئيسي  في مسلسل "الرجل والدخان"، الذي أخرجه يحيى فاضل، لكنّ انطلاقته الحقيقية كانت عام 1987 في مسلسل "ليالي الحلمية"، الذي حقّق نجاحا باهراً آنذاك، وبات علامة فارقة في عالم الدراما التلفزيونية.

 

عزّت أبو عوف

لم يكن عزّت أبو عوف، على ما يبدو، مُحبـّاً لمهنته الأساسية كطبيب، إذ اتّجه بعد تخرّجه إلى الغناء، وأسّس فرقة مع أخواته عام 1979، لكنّه ترك الموسيقى لصالح التمثيل في التسعينيات، وبدأ بتجسيد بعض الأدوار الثانوية، قبل أن يحصل على أدوار بارزة، أوّلها في فيلم "عيش الغراب" عام 1979، ثم فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" عام 1998 مع النجم أحمد زكي، وهكذا سطع نجمه في عالم السينما والتلفزيون.


فؤاد خليل

تخرّج الدكتور، فؤاد خليل، من كلية طب الأسنان عام 1961، لكنّه ظلّ وفياً لهوايته التي مارسها منذ الطفولة، ورغم أن ظهوره كان دائماً في أدوار مساعدة، إلا أنّ هذا لم يمنعه من أن يطبع بصمته في ذاكرة السينما، فقد استطاع أن يخلق لنفسه قالبه الكوميدي الخاص والمختلف، وترك خلفه 180 عملاً بين مسرحيات وأفلام، قبل أن توافيه المنية عام 2012.

 
 باسم يوسف

قرّر الدكتور، باسم يوسف، المتخصّص في جراحة القلب والصدر والمتخرّج عام 1998، أن يشرّح الواقع الاجتماعي والسياسي بطريقته، فبدأ بتصوير مقاطع فيديو لنفسه في برنامج كوميدي ساخر، وقام بالترويج لها على أشهر موقع للفيديو، "يوتوب"، عام 2011، قبل أن تتخطفه المحطات الفضائية ليقدم برنامجه الساخر على شاشاتها، وينتشر اسمه في العالم العربي.

 
 محمد كريم

استطاع الممثل الشاب، محمد كريم، أن يوفّق بين موهبته ودراسته، فتخرّج من كلية الطب وواصل مشواره الفني، إذ بدأ بأدوار صغيرة قبل أن يحصل على فرصته عام 2007 مع المخرج خالد يوسف، الذي قدّمه في أدوار حقّقت له شهرة أكبر، ثم دخل مجال التقديم التلفزيوني وقدّم برنامج "ذا فويس".

 
 سمير الملا

لم يترك استشاري القلب، الدكتور سمير الملا،  مهنته يوماً، بل كان يحبّ تجسيدها دائما في أدواره. وقد بدأ مشواره الفني أواخر السبعينيّات، وظهر في أكثر من 30 عملاً، لكنّه ما زال إلى يومنا هذا يواصل عمله في المجالين، وبنجومية أكبر في الطبّ.

 
الدكتور هيثم الشاولي:

جمع المطرب، هيثم الشاولي، بين الغناء والطب، فهو استشاري أمراض جلدية وتناسلية، ويزاول مهنته بشكل يومي في مدينة جدّة، غير أنّ حبّه للفنّ جعله يخوض غماره، وانطلق من مصر عام 1999، وأصدر عدداً من الألبومات منها: "أشرقي"، "عيني على الأيام"، "خايف" وغيرها.

 

 هبة الدري

لا يعرف كثيرون أنّ الممثلة، هبة الدري، طبيبة، وأنّها مصرية الأصل وخرّيجة جامعة الإسكندرية. فقد اشتهرت هذه الممثلة بملامحها الهادئة في الدراما الخليجية، ولها أكثر من 60 عملاً بين مسرحيات ومسلسلات، منها: "القرار الأخير" 1997، و"الحبّ المستحيل" 2012، و"توالي الليل" 2013".

 
 سمر مطر

أثارت المطربة الإماراتية، سمر، الاستغراب حين قرّرت أن تدخل مجال الغناء عام 2000، غير أنّها لم تترك الطبّ كما اعتقد بعضهم، بل واصلت محاولات الجمع بين مهنتها وهوايتها، قبل أن تعتزل الفنّ نهائيا عام 2007، بعد مشوار قصير كانت حصيلته 5 ألبومات غنائية.


هكذا استطاع كلّ هؤلاء وغيرهم أن يصنعوا لمواهبهم طريقاً موازياً في حياتهم، وأثبتوا أنّ بعض الأطباء يستطيعون تقديم أكثر من خدمة أحيانا للناس، مرّة بواسطة وصفة دواء لعلاج الأمراض الجسدية، ومرّة بواسطة أعمال فنية لتحسين صحّة الإنسانية.

المساهمون