تخرج بين الحين والآخر بعض الأصوات التي تدعمُ "سياسة المقاطعة"، أو محاسبة الفنانين على مواقفهم السياسية. البعض يعير الأمر اهتماماً فيرد بشكل واضح، والبعض الآخر يبقى بعيداً عن الجدل حتى "تبرد" الموجة، والبعض الثالث ينأى بنفسه عن كل ذلك.
قبل عام، شن ناشطون مصريون هجوماً على الفنان المصري أحمد عدوية الذي حلّ ضيفًا على برنامج "طرب" الذي عرضته قناة "العربي"، وقدّمه الفنان مروان خوري. الأصوات التي دعت إلى محاسبة عدويّة بسبب "تهمة " ظهوره على القناة، لم تلقَ الصدى الذي أرادته، بل ذهب مجهودها أدراج الرياح.
يومها، بعد أقل من 24 ساعة على إثارة الموضوع، الأصوات نفسها عادت مجدداً لتوجيه أبشع التهم للفنانة أنغام التي صورت حلقة من البرنامج نفسه، بسبب ما حقّقته من نسبة مشاهدةٍ عالية. وكذلك عاد الهجوم على أنغام قبل أسابيع، عندما استضاف الإعلامي اللبناني، نيشان ديرهاروتيونيان، الفنانة المصرية وزوجها أحمد إبراهيم في حوار ضمن برنامج "توأم روحي" الذي يعرض على قناة beIn القطرية.
ولم تتردّد بعض الجهات بعدها في الدعوة إلى مقاطعة الفنان مروان خوري، بسبب عمله في قناة "العربي"، وتقديمه برنامج "طرب" لموسمين. وكذلك واجهت زميلته المغنية اللبنانية، يارا، التُهم نفسها، عندما غيِّبَت عن الحفلات في الخليج. اللافت، هو أن مروان خوري ويارا لم يدليا يوماً ما بتصريحات سياسية، وهذا ما حاولا توضيحه بعد إثارة أزمة مقاطعتهِما.
ووجِّهَت الانتقادات قبل أسبوعين للفنانة كارول سماحة التي قيل إنها ضد النظام السوري، بعد إعادة نشر تغريدة لها طالبت بوقف القصف على مدينة حلب عام 2016. وطالب ناشطون بمنعها من الدخول إلى دمشق لإحياء "مهرجان القلعة"، السبت.
اقــرأ أيضاً
من جهة أخرى، لا يزال نقيب الفنانين السوريين، زهير رمضان، يذكّرنا بـ"ذنوب" بعض الفنانين المناصرين للحرية في سورية، ومنهم المغنية أصالة وبعض الفنانين السوريين الغائبين قسرًا عن بلدهم بسبب موقفهم السياسي المعادي لآل الأسد. إذْ يذكّرهم رمضان دومًا بأنهم أصبحوا خارج النقابة، في بيانات لغتها التهديد.
قبل عام، شن ناشطون مصريون هجوماً على الفنان المصري أحمد عدوية الذي حلّ ضيفًا على برنامج "طرب" الذي عرضته قناة "العربي"، وقدّمه الفنان مروان خوري. الأصوات التي دعت إلى محاسبة عدويّة بسبب "تهمة " ظهوره على القناة، لم تلقَ الصدى الذي أرادته، بل ذهب مجهودها أدراج الرياح.
يومها، بعد أقل من 24 ساعة على إثارة الموضوع، الأصوات نفسها عادت مجدداً لتوجيه أبشع التهم للفنانة أنغام التي صورت حلقة من البرنامج نفسه، بسبب ما حقّقته من نسبة مشاهدةٍ عالية. وكذلك عاد الهجوم على أنغام قبل أسابيع، عندما استضاف الإعلامي اللبناني، نيشان ديرهاروتيونيان، الفنانة المصرية وزوجها أحمد إبراهيم في حوار ضمن برنامج "توأم روحي" الذي يعرض على قناة beIn القطرية.
ولم تتردّد بعض الجهات بعدها في الدعوة إلى مقاطعة الفنان مروان خوري، بسبب عمله في قناة "العربي"، وتقديمه برنامج "طرب" لموسمين. وكذلك واجهت زميلته المغنية اللبنانية، يارا، التُهم نفسها، عندما غيِّبَت عن الحفلات في الخليج. اللافت، هو أن مروان خوري ويارا لم يدليا يوماً ما بتصريحات سياسية، وهذا ما حاولا توضيحه بعد إثارة أزمة مقاطعتهِما.
ووجِّهَت الانتقادات قبل أسبوعين للفنانة كارول سماحة التي قيل إنها ضد النظام السوري، بعد إعادة نشر تغريدة لها طالبت بوقف القصف على مدينة حلب عام 2016. وطالب ناشطون بمنعها من الدخول إلى دمشق لإحياء "مهرجان القلعة"، السبت.
يوم الأحد الماضي، ظهر مذيع إماراتي يدعى طارق المحياس، في فيديو مصور، وشنَّ هجومًا على الفنانة أصالة نصري لأنها ظهرت في برنامج "توأم روحي" على قناة beIn. طارق المحياس أراد محاسبة أصالة نصري، لأنَّ بعض الدول تدعو إلى مقاطعة قناة "الجزيرة"، بحسب وصفه. واعتبر أنَّ أصالة أخطأت، وأن نيشان كذب عليها، ولم يبلغها باسم المحطة إلاّ بعد عرض البرنامج.
محاولة متأخرة جداً تأتي لمحاسبة أصالة من دون ذنب. الواضح، هو أنَّ عدداً من الفنانين الذين يعانون من سيف المقاطعة يلتزمون الصمت، خصوصاً أنّهم يظهرون سياسة انفتاح ووسطيَّة أمام الجمهور، من أجل الابتعاد عن المواقف السياسية الواضحة، باستثناء أصالة نصري التي عُرفت بمعارضتها الواضحة لنظام الحكم في سورية. وشهدت مواقفها تصعيداً بعد ثورة الشعب السوري قبل ثماني سنوات على السلطة، والمطالبة بالتغيير والإصلاح. خلال السنوات نفسها، استطاعت أصالة خرق الخلافات العربية. ورغم ذلك، دفعت ثمنًا بسبب مواقفها، منها الإشكال الشهير في مطار بيروت الدولي عام 2015، ومنعها من دخول لبنان للمشاركة آنذاك في حلقة من برنامج "ستار أكاديمي".من جهة أخرى، لا يزال نقيب الفنانين السوريين، زهير رمضان، يذكّرنا بـ"ذنوب" بعض الفنانين المناصرين للحرية في سورية، ومنهم المغنية أصالة وبعض الفنانين السوريين الغائبين قسرًا عن بلدهم بسبب موقفهم السياسي المعادي لآل الأسد. إذْ يذكّرهم رمضان دومًا بأنهم أصبحوا خارج النقابة، في بيانات لغتها التهديد.