خيّمت حالة من الحزن الشديد على الوسط الفني بعد رحيل الفنانة القديرة شادية مساء أول أمس الثلاثاء بعد صراع مع المرض، حيث توفيت في غرفة العناية المركزة عندما دخلت في غيبوبة عقب إصابتها بنزيف في الدماغ. "العربي الجديد" اتصلت بفنانين عاصروا وعملوا مع شادية، فماذا قالوا عنها.
قالت الفنانة يسرا إنها ترى وفاتها حادثاً جللاً "زلزل الوطن العربي كله بعدما كان صوتها يزلزله"، وأضافت أنها تعتبر نفسها تربت على يدي شادية فنياً، ولطالما تعلمت منها الكثير بعدما عملت معها في فيلم "لا تسألني من أنا"، موضحة أن شادية رغم قوتها ونجوميتها إلا أنها كانت في الاستوديو "بمثابة الطفلة التي تتلقى تعليمات من المخرج وتقول حاضر ونعم".
من ناحيتها قالت الفنانة الكبيرة سهير البابلي إن الكثيرين كانوا يعتقدون أن صداقتها بشادية لم تنشأ سوى في العرض المسرحي "ريا وسكينة" وهذا كلام غير صحيح، فهي تعرفها قبل ذلك بسنوات طويلة. وأضافت أن شادية "فنانة لم يتواجد مثلها وكانت "لهلوبة" على كافة المستويات التمثيلية والغنائية، ولم يختلف عليها اثنان، كما كان الجميع يحترمها ويحترم احترامها لذاتها وتواضعها مع كل العاملين في المسرح من أصغر لأكبر عامل".
أما نجوى فؤاد والتي كانت تزورها في فترة مرضها الأخيرة في مستشفى الجلاء العسكري فقالت لـ"العربي الجديد" وهي تبكي إنها كانت تتمنى أن تراها وتقبل رأسها ويديها لكنها لم تتمكن من رؤيتها بناء على رغبتها الشخصية، "حيث كانت لا تحب أن يراها أي شخص في وضعها الصحي الحرج. وأكملت فؤاد أن شادية تعد من الفنانات القليلات اللواتي ارتدين الحجاب من أجل وجه الله، وفضلت عدم الظهور والمتاجرة بحجابها، وأوضحت أنها لم تكوّن أسرة ولم يكن لديها أطفال، وهذا بالتأكيد كان يؤثر فيها على الجانب النفسي.
من جانبها قالت الفنانة المعتزلة شهيرة لـ"العربي الجديد" إن شادية قبل مرضها بسنوات قليلة كانت قد كُرمت من المركز الكاثوليكي، وطلبت منها أن تتسلم التكريم بدلاً منها وتقول كلمة بمثابة رسالة منها إلى جمهورها تعتذر عن عدم حضورها، ووصفت شهيرة هذا اليوم بأنه "كان تاريخياً بالنسبة لي لأنني حملت تكريماً لإسم النجمة حبيبة الملايين". وأنهت شهيرة كلامها قائلة إن كل عبارات التعازي والرثاء لن تفيد، "فلنترحم عليها وندعو لها بالجنة بقدر الأعمال الخيرية التي كانت تفعلها سراً".
وفي لقاء تلفزيوني له سبق وقال الناقد كمال رمزي إن شخصية شادية جعلت رجالاً كثيرين يرون فيها فتاة أحلامهم، وهي من الفنانات القليلات اللاتي رغم الاعتزال المبكر نسبياً بقيت فتاة أحلام كثيرين. ووصف شادية قائلاً إنها كانت "مميزة للغاية تمثل وتغني في منطقة مختلفة تماماً عن الآخرين"، وأوضح أنها "رغم ابتعادها لسنوات طويلة إلا أن حضورها كان طاغياً، وهذا يعود إلى أن الحنين يكون لها وليس فقط لأعمالها وللماضي".
ومن الناحية التمثيلية قال إنها قدمت أدوارها في مراحل متعددة، حيث ظلت خمسة عقود تمثل وتمتعنا بأدوارها، واستطاعت مع كافة الفنانين الذين عملت معهم أن تضع بصمتها مهما علا شأن وفن من أمامها.
وكشف رمزي عن رأي الأديب الراحل نجيب محفوظ، الذي قدمت شادية أربعة أفلام عن روايات له، فقال إنه كان منبهراً بأدائها، حيث قال إنها استطاعت أن تتقمص شخصية فتاة الحارة بقوة هائلة رغم أنها من أصول تركية مصرية.
اقــرأ أيضاً
من ناحيتها قالت الفنانة الكبيرة سهير البابلي إن الكثيرين كانوا يعتقدون أن صداقتها بشادية لم تنشأ سوى في العرض المسرحي "ريا وسكينة" وهذا كلام غير صحيح، فهي تعرفها قبل ذلك بسنوات طويلة. وأضافت أن شادية "فنانة لم يتواجد مثلها وكانت "لهلوبة" على كافة المستويات التمثيلية والغنائية، ولم يختلف عليها اثنان، كما كان الجميع يحترمها ويحترم احترامها لذاتها وتواضعها مع كل العاملين في المسرح من أصغر لأكبر عامل".
أما نجوى فؤاد والتي كانت تزورها في فترة مرضها الأخيرة في مستشفى الجلاء العسكري فقالت لـ"العربي الجديد" وهي تبكي إنها كانت تتمنى أن تراها وتقبل رأسها ويديها لكنها لم تتمكن من رؤيتها بناء على رغبتها الشخصية، "حيث كانت لا تحب أن يراها أي شخص في وضعها الصحي الحرج. وأكملت فؤاد أن شادية تعد من الفنانات القليلات اللواتي ارتدين الحجاب من أجل وجه الله، وفضلت عدم الظهور والمتاجرة بحجابها، وأوضحت أنها لم تكوّن أسرة ولم يكن لديها أطفال، وهذا بالتأكيد كان يؤثر فيها على الجانب النفسي.
من جانبها قالت الفنانة المعتزلة شهيرة لـ"العربي الجديد" إن شادية قبل مرضها بسنوات قليلة كانت قد كُرمت من المركز الكاثوليكي، وطلبت منها أن تتسلم التكريم بدلاً منها وتقول كلمة بمثابة رسالة منها إلى جمهورها تعتذر عن عدم حضورها، ووصفت شهيرة هذا اليوم بأنه "كان تاريخياً بالنسبة لي لأنني حملت تكريماً لإسم النجمة حبيبة الملايين". وأنهت شهيرة كلامها قائلة إن كل عبارات التعازي والرثاء لن تفيد، "فلنترحم عليها وندعو لها بالجنة بقدر الأعمال الخيرية التي كانت تفعلها سراً".
وفي لقاء تلفزيوني له سبق وقال الناقد كمال رمزي إن شخصية شادية جعلت رجالاً كثيرين يرون فيها فتاة أحلامهم، وهي من الفنانات القليلات اللاتي رغم الاعتزال المبكر نسبياً بقيت فتاة أحلام كثيرين. ووصف شادية قائلاً إنها كانت "مميزة للغاية تمثل وتغني في منطقة مختلفة تماماً عن الآخرين"، وأوضح أنها "رغم ابتعادها لسنوات طويلة إلا أن حضورها كان طاغياً، وهذا يعود إلى أن الحنين يكون لها وليس فقط لأعمالها وللماضي".
ومن الناحية التمثيلية قال إنها قدمت أدوارها في مراحل متعددة، حيث ظلت خمسة عقود تمثل وتمتعنا بأدوارها، واستطاعت مع كافة الفنانين الذين عملت معهم أن تضع بصمتها مهما علا شأن وفن من أمامها.
وكشف رمزي عن رأي الأديب الراحل نجيب محفوظ، الذي قدمت شادية أربعة أفلام عن روايات له، فقال إنه كان منبهراً بأدائها، حيث قال إنها استطاعت أن تتقمص شخصية فتاة الحارة بقوة هائلة رغم أنها من أصول تركية مصرية.