الفنانة دينا فؤاد: أنا من هواة المشاريع الاستثمارية

16 نوفمبر 2014
دينا: المواطن البسيط الأكثر شعوراً بالخطر (العربي الجديد/خاص)
+ الخط -
قالت الممثلة المصرية، دينا فؤاد، إنها كانت تحلم منذ الطفولة بدخول كلية الاقتصاد، لكنها أوضحت في حوار مع " العربي الجديد" أنها وجدت صعوبة في تحقيق هذا الحلم، إذ طغت ميولها الفنية على شغفها بالاقتصاد.. إلى نص الحوار:

*موازاة مع انشغالاتك الفنية، هل تتابعين أخبار المستجدات الاقتصادية؟

كنت أحلم منذ طفولتي أن أدخل كلية اقتصاد وعلوم سياسية، لكنني وجدت صعوبة في تحقيق هذا الحلم، إذ طغت ميولي إلى الفن على دراستي، ما أبعدني عن السياسة والاقتصاد، حتى إني لا أعرف شيئاً عن هذين المجالين.

*لكن الأحداث الأخيرة في مصر جعلت الأحداث الاقتصادية والسياسية محط اهتمام الجميع، حتى أصبح الحديث عن التوجهات السياسية والاقتصادية مثل مناقشة بشأن مباراة في كرة القدم؟

أتفق مع هذا الرأي، فعلاً صار الجميع يهتم بمستجدات السياسة والاقتصاد، وذلك لظروف استثنائية ترتبط بقيام الثورة، ثم تدهور الأوضاع سياسياً واقتصادياً، وقد جعلت هذه الظروف المواطن البسيط يشعر، قبل المثقفين وغيرهم من النخب، بأن حياته أصبحت في خطر. وإذا كان الاقتصاد والسياسة مرتبطين بشكل وثيق، فإني أعتقد أن الاهتمام القوي من قبل عموم الشعب بالمستجدات السياسية والاقتصادية ظاهرة لم تفرضها الظرفية التي اجتازها الشعب المصري خلال الفترة الأخيرة.

*وما الدليل على هذا الطرح؟

الدليل على ذلك، من وجهة نظري، أنه عندما استقرت الأوضاع، نسبيا، اختفت بعض البرامج التي كان شغلها الشاغل هو مناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية، وعادت برامج التوك شو والبرامج المنوعة والترفيهية مرة أخرى لتستحوذ على الشاشة، رغم أن برامج التوك شو ما زالت حاضرة، لكن اهتمامها بالشؤون الاقتصادية ضعيف.

*متى انقطعت عن متابعة الأخبار الاقتصادية؟

أتذكر أنني كنت أتابع، بشكل جيد، الاقتصاد من خلال ملحق اقتصاد كانت تنشره إحدى المجلات الفنية، لكني كنت أتوقف عند قراءة العناوين الرئيسية ولا أتعمق في التفاصيل، وقبل عامين، كنت في سفر إلى شرم الشيخ، وفي الطريق إليها، جلس بجواري صديق من الوسط الصحافي كان يطالع مجلة "الأهرام الاقتصادي"، بعد أن فرغ منها، قررت الاطلاع عليها لمعاودة الصلة بشؤون الاقتصاد، واكتشاف شيء جديد، خاصة أن مسافة الطريق كانت شاقة وطويلة.

*بصفتك فنانة، كيف ترين الدور الذي ينبغي أن يقوم به الفنانون عموماً في ظل الأوضاع الحالية في مصر؟

أؤمن بأن لكل مواطن دوراً في نهضة هذا البلد في جميع المجالات، وليس فنيا فقط. غير أن ثمة تفاوتاً في هذه الأدوار، فالمشاهير، سواء كانوا إعلاميين أو فنانين أو رياضيين، أكثر تأثيرا في الشارع العربي من غيره، بحكم نجوميتهم والشعبية الكبيرة التي تحظى بها المجالات التي ينشطون فيها.

*تمر مصر منذ مدة بظروف صعبة للغاية أثرت سلبا على جميع الأصعدة، لكن ثمة من يقول إن الأوضاع في تحسن؟

بكل تأكيد، وأعتقد أن الجميع يلمس ذلك، فقد بدأت الأمور في التحسن منذ عام تقريباً. ونتمنى أن نصل إلى ذروة هذا الاستقرار لكي تعود كافة المجالات والأوضاع إلى سابق عهدها، وحتى أفضل مما كانت عليه، إذ تحملنا كمصريين كثيرًا وواجهنا أزمات عديدة ولا نستحق أبداً ما نعيشه من معاناة وأزمات متلاحقة، فيكفي ما فات، ويجب أن نتضامن لنبني بلدنا، ونعكس عنه صورة أفضل.

*في ظل هذه الأزمات، ألم تفكري في مغادرة البلاد والاستقرار في بلد آخر، خاصة في فترات الانفلات الأمني وانتشار البلطجة؟

لم أفكر يوماً في هذه الخطوة، لأنني أرى أن المصري الأصيل، الذي عاش وتربى ونشأ في حارات وميادين هذا البلد لن يهجرها أبدا مهما كانت الظروف والأزمات، ولا أعرف مدى صدق الأخبار التي أفادت بأن بعض النجوم تركوا مصر وفروا هاربين بسبب تردي الأوضاع الأمنية.

*أنت أم لطفلة، ألم تفكري في تنفيذ مشروعات استثمارية لضمان مستقبل طفلتك؟

أنا من هواة المشاريع الاستثمارية، تراودني أفكار مشروعات جديدة، غير أني لم أستقر بعد على فكرة واحدة.
المساهمون