الفارسة التي لم تتعد الثانية عشرة من عمرها، بدت وكأنها عاشقة للخيل منذ فترة طويلة، شاركت خلالها في مسابقات عدة، وحصلت على عدد من الجوائز، التي دفعتها لتكون أحد أبرز الوجوه الصغيرة التي تغازل عالم فروسية الناشئين.
هَوَس "فارسة فلسطين الصغيرة" ليان بالخيل بدأ في سن مبكرة، عندما ذهبت في الخامسة من عمرها برفقة والدتها إلى نادي الفروسية، وركبت الخيل للمرة الأولى، حينها اضطرب الحصان وبدأ بالعراك مع حصان آخر، لكن الطفلة في ذلك الوقت بقيت متمسكة بالرباط، من دون أن تبكي أو يخيفها الحدث الذي جرى.
صلابة الطفلة في التعامل مع الموقف الصعب في تلك اللحظة دفع الحضور إلى إبداء إعجابهم بـ"الطفلة الجريئة"، كذلك دفع المدرب الى توصية أهلها بضرورة العناية بها، وتسجيلها في النادي للحصول على التدريبات التي تعينها على تطوير أدائها، وزيادة علاقتها بالخيل، وهذا ما حصل في ذلك الوقت.
"أحب الحيوانات بشكل عام، وأعتني بها جميعاً، أمتلك أربعة خيول، وكلبين، وأعشق الطيور بمختلف أنواعها، أشعر في تعاملي مع الحيوانات بأنها تشعر بي، وفي كل شيء يدور حولها، لذلك أحاول جاهدة التعامل معها بلطف"، بهذه الكلمات بدأت ليان حديثها مع "العربي الجديد".
وتضيف: "علاقتي بالحيوانات يمكن أن أضعها في كفة، وعلاقتي بالخيل في كفة أخرى، فالخيل عالم آخر يختلف عن أي عالم، أشعر بأن الخيل أصبح جزءا من تفكيري اليومي، ولا أتخيل أنني سأترك هذا الإدمان يوماً في حياتي، ولي الكثير من الأحلام التي أسعى لتحقيقها".
وتوضح ليان أنها لم تنقطع منذ ثمانية أعوام عن ركوب الخيل سوى في الحروب الثلاث التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008، و2012، و2014، وعن ذلك تقول: "في الحروب كنت خائفة على خيولي، وكنا ننقلها من مناطق الخطر الى المناطق الأكثر أمناً، وكنت أنتظر بفارغ الصبر انتهاء الحرب كي أعود للالتقاء بها، وممارسة هوايتي المفضلة".
وتبين الفارسة الصغيرة أن الحروب التي جرت على قطاع غزة أثرت نفسياً عليها وعلى الخيل الذي يعتبر من أكثر الحيوانات حساسية وتأثراً بالأحداث، وتضيف: "على الرغم من كافة الصعوبات التي تواجه قطاع غزة المحاصر، إلا أنني تغاضيت عن الأمور السلبية، وحرصت على الاستمرار في التدريبات".
تستيقظ ليان باكراً، وتذهب على الفور لتقديم طعام الفطور إلى حيواناتها وخيلها، كذلك تقدم لها طعام الغذاء بعد الظهيرة، وتقوم بتجهيز نفسها للذهاب عصراً إلى نادي الفروسية لاستكمال التدريبات اللازمة، وبعد عودتها للمنزل تقدم طعام العشاء لحيواناتها.
وتقول الطفلة الفلسطينية: "لا يوجد لي مدرب خاص، لكني أقوم أنا وشقيقي الكبير أنس بتدريب أنفسنا داخل مضمار الفروسية"، مشيرة إلى أنّ والدها يساعدها في توفير كل المتطلبات التي تحتاج إليها ويوفر لها الخيول المطلوبة، كذلك توفر لها والدتها اللباس والأدوات الخاصة بالتدريبات.
وتشير إلى أنها شاركت في عدة بطولات خاصة بالفروسية داخل قطاع غزة، حيث حصلت في عام 2012 على المركز الثالث في بطولة قفز الحواجز التي نظمها الاتحاد الفلسطيني للفروسية، كذلك حصلت في بداية عام 2013 على المركز الثاني في بطولة نظمها الاتحاد، وفي نهاية العام حصلت على المركز الأول في مسابقتين للناشئين الفلسطينيين.
ليان التي بدت حريصة جداً في تعاملها مع الخيل، تؤكد أنّ ركوب الخيل والفروسية هي رياضة الملوك والنبلاء والأمراء، لذلك يجب على هواتها معاملة الخيول بشكل لطيف، بعيداً عن الضرب والإهانة، فالخيل يشعر بالطريقة التي يعامله بها صاحبه، ويتصرف وفق ذلك.
وتضيف: "كنت في بداية مشواري مع الخيل أضربه قليلاً، لكن الآن أرفض أن أضربه مهما كانت الظروف، وأرفض أن يقوم أي شخص بضرب خيله، وزادت هذه القناعة عندي عندما كُسرت قدم الفرس الهولندية "كوني" التي كنت أحبها كثيراً، ولم نتمكن من علاجها بالشكل المطلوب حتى الآن لعدم وجود عيادات خاصة بالخيل في غزة، وعدم قدرتنا على نقلها لتلقي العلاج في الخارج".
وتوضح ليان أن حادثة كسر قدم خيلها المفضل دفعها الى عدم المشاركة في الكثير من البطولات، وفي ذات الوقت إلى تجهيز نفسها وتكثيف تدريباتها وتطوير قدراتها عبر التواصل مع الأصدقاء والمدربين خارج غزة، والحصول على دروس تقوية في لبنان ومصر ورام الله.
أما فيما يتعلق بنظرة المجتمع الفلسطيني المحافظ للفارسة الصغيرة ليان، فتقول: "أتعرض في بعض الأحيان القليلة إلى انتقادات كوني فتاة تركب الخيل، لكن ذلك لا يهمني كثيراً، بل يزيد إصراري على الاستمرار في هذا المجال الذي لن أتخلى عنه".
وتتابع: "أسير وفق هدف أمام عيني، وأمنيات كثيرة بأن أشارك في الأولمبيادات العالمية وأن أرفع علم فلسطين في مختلف المحافل الدولية، أتمنى أن ينتهي الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، حتى يفتح المجال أمام الناس للعناية بالحيوانات، وتوفير المستلزمات الخاصة بها".
هَوَس "فارسة فلسطين الصغيرة" ليان بالخيل بدأ في سن مبكرة، عندما ذهبت في الخامسة من عمرها برفقة والدتها إلى نادي الفروسية، وركبت الخيل للمرة الأولى، حينها اضطرب الحصان وبدأ بالعراك مع حصان آخر، لكن الطفلة في ذلك الوقت بقيت متمسكة بالرباط، من دون أن تبكي أو يخيفها الحدث الذي جرى.
صلابة الطفلة في التعامل مع الموقف الصعب في تلك اللحظة دفع الحضور إلى إبداء إعجابهم بـ"الطفلة الجريئة"، كذلك دفع المدرب الى توصية أهلها بضرورة العناية بها، وتسجيلها في النادي للحصول على التدريبات التي تعينها على تطوير أدائها، وزيادة علاقتها بالخيل، وهذا ما حصل في ذلك الوقت.
"أحب الحيوانات بشكل عام، وأعتني بها جميعاً، أمتلك أربعة خيول، وكلبين، وأعشق الطيور بمختلف أنواعها، أشعر في تعاملي مع الحيوانات بأنها تشعر بي، وفي كل شيء يدور حولها، لذلك أحاول جاهدة التعامل معها بلطف"، بهذه الكلمات بدأت ليان حديثها مع "العربي الجديد".
وتضيف: "علاقتي بالحيوانات يمكن أن أضعها في كفة، وعلاقتي بالخيل في كفة أخرى، فالخيل عالم آخر يختلف عن أي عالم، أشعر بأن الخيل أصبح جزءا من تفكيري اليومي، ولا أتخيل أنني سأترك هذا الإدمان يوماً في حياتي، ولي الكثير من الأحلام التي أسعى لتحقيقها".
وتوضح ليان أنها لم تنقطع منذ ثمانية أعوام عن ركوب الخيل سوى في الحروب الثلاث التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008، و2012، و2014، وعن ذلك تقول: "في الحروب كنت خائفة على خيولي، وكنا ننقلها من مناطق الخطر الى المناطق الأكثر أمناً، وكنت أنتظر بفارغ الصبر انتهاء الحرب كي أعود للالتقاء بها، وممارسة هوايتي المفضلة".
وتبين الفارسة الصغيرة أن الحروب التي جرت على قطاع غزة أثرت نفسياً عليها وعلى الخيل الذي يعتبر من أكثر الحيوانات حساسية وتأثراً بالأحداث، وتضيف: "على الرغم من كافة الصعوبات التي تواجه قطاع غزة المحاصر، إلا أنني تغاضيت عن الأمور السلبية، وحرصت على الاستمرار في التدريبات".
تستيقظ ليان باكراً، وتذهب على الفور لتقديم طعام الفطور إلى حيواناتها وخيلها، كذلك تقدم لها طعام الغذاء بعد الظهيرة، وتقوم بتجهيز نفسها للذهاب عصراً إلى نادي الفروسية لاستكمال التدريبات اللازمة، وبعد عودتها للمنزل تقدم طعام العشاء لحيواناتها.
وتقول الطفلة الفلسطينية: "لا يوجد لي مدرب خاص، لكني أقوم أنا وشقيقي الكبير أنس بتدريب أنفسنا داخل مضمار الفروسية"، مشيرة إلى أنّ والدها يساعدها في توفير كل المتطلبات التي تحتاج إليها ويوفر لها الخيول المطلوبة، كذلك توفر لها والدتها اللباس والأدوات الخاصة بالتدريبات.
وتشير إلى أنها شاركت في عدة بطولات خاصة بالفروسية داخل قطاع غزة، حيث حصلت في عام 2012 على المركز الثالث في بطولة قفز الحواجز التي نظمها الاتحاد الفلسطيني للفروسية، كذلك حصلت في بداية عام 2013 على المركز الثاني في بطولة نظمها الاتحاد، وفي نهاية العام حصلت على المركز الأول في مسابقتين للناشئين الفلسطينيين.
ليان التي بدت حريصة جداً في تعاملها مع الخيل، تؤكد أنّ ركوب الخيل والفروسية هي رياضة الملوك والنبلاء والأمراء، لذلك يجب على هواتها معاملة الخيول بشكل لطيف، بعيداً عن الضرب والإهانة، فالخيل يشعر بالطريقة التي يعامله بها صاحبه، ويتصرف وفق ذلك.
وتضيف: "كنت في بداية مشواري مع الخيل أضربه قليلاً، لكن الآن أرفض أن أضربه مهما كانت الظروف، وأرفض أن يقوم أي شخص بضرب خيله، وزادت هذه القناعة عندي عندما كُسرت قدم الفرس الهولندية "كوني" التي كنت أحبها كثيراً، ولم نتمكن من علاجها بالشكل المطلوب حتى الآن لعدم وجود عيادات خاصة بالخيل في غزة، وعدم قدرتنا على نقلها لتلقي العلاج في الخارج".
وتوضح ليان أن حادثة كسر قدم خيلها المفضل دفعها الى عدم المشاركة في الكثير من البطولات، وفي ذات الوقت إلى تجهيز نفسها وتكثيف تدريباتها وتطوير قدراتها عبر التواصل مع الأصدقاء والمدربين خارج غزة، والحصول على دروس تقوية في لبنان ومصر ورام الله.
أما فيما يتعلق بنظرة المجتمع الفلسطيني المحافظ للفارسة الصغيرة ليان، فتقول: "أتعرض في بعض الأحيان القليلة إلى انتقادات كوني فتاة تركب الخيل، لكن ذلك لا يهمني كثيراً، بل يزيد إصراري على الاستمرار في هذا المجال الذي لن أتخلى عنه".
وتتابع: "أسير وفق هدف أمام عيني، وأمنيات كثيرة بأن أشارك في الأولمبيادات العالمية وأن أرفع علم فلسطين في مختلف المحافل الدولية، أتمنى أن ينتهي الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، حتى يفتح المجال أمام الناس للعناية بالحيوانات، وتوفير المستلزمات الخاصة بها".