الفقاعة العقارية في دبي.. على درب ناسداك

30 يونيو 2014
هل تتبع دبي مؤشر ناسداك في المخاطر؟ (أرشيف/فرانس برس/GETTY)
+ الخط -

تتسع العيون حين ترى أطول مبنى في العالم في دبي، وجزر من صنع الإنسان، ومنتجعات ومراكز تسوق جذابة وعملاقة، منشآت تشكل بطاقات دعوة للعالم.

ولكن العيون في دبي تتسع على صدمات أخرى.. صدمات ترسل بين الحين والآخر رسائل غريبة للمستثمرين الدوليين.

ويشرح موقع "وول ستريت جورنال"، أنه في الأسبوع الماضي، فعلتها سوق الأوراق المالية مرة أخرى. إذ بعد مسيرة تقارب 18 شهراً، انخفض مؤشر سوق دبي المالي القياسي ما يقرب من 7 في المائة يوم الثلاثاء، وفقدت السوق حتى الآن 17 في المائة هذا الشهر، وفق مؤشر الأسهم والبورصات العالمية "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال".

إنها خسارة طفيفة في رأي البعض، بالنظر إلى أن السوق المالية لا تزال في منحى تصاعدي بنسبة 160 في المائة منذ مطلع 2013، ومع ذلك، يُثار السؤال الصعب من قبل "وول ستريت جورنال": هل هي فقاعة؟

مقارنة بين ناسداك ودبي

قام عدد من الباحثين في سيتي جروب الأميركية بمقارنة بين مؤشر بورصة دبي حالياً، ومؤشر بورصة ناسداك منذ عام 1998 أي قبل وصولها إلى ذروة التداول إلى حين وقوعها في فخ فقاعة الإنترنت في العام 2000. والمقارنة مع مؤشر بورصة دبي وتصاعده منذ العام 2012 حتى اليوم.

أما سبب المقارنة، فهو معرفة إن كان "أحدهم" قد تعلم الدرس، على حد قول "وول ستريت جورنال".
أما النتيجة فكانت:

عن وول ستريت جورنال، الخط الأفقي يمثل عدد الأيام قبل وبعد الذروة، الخط العامودي يمثل مدى الاقتراب من الأزمة

 

"لم يتعلم أحد الدرس، على ما أظن ، الأمر يتعلق بمدى الاقتراب من الذروة. السوقان يشتركان في قمة مماثلة للذروة، يا للهول"، يقول محلل سيتي جروب.

تكرار الأنماط المؤلمة

ويقول المحلل لـ"وول ستريت جورنال" إنه "لا يوجد الكثير من الاختلافات الصارخة بين فقاعة التكنولوجيا في ناسداك، وما حدث ويحدث في أسواق الشرق الأوسط، سواء كان ذلك في التوقعات الاقتصادية أو التقييمات".

وفقاعات المضاربة، وفق المحلل نفسه، وسيلة لتكرار أنماط قديمة مؤلمة. وفي نظرة سريعة إلى الرسم البياني يبدو أن النمط يتكرر، يقول المحلل، ولكن يعتقد أنه من الأفضل ترك التحليل للمستثمرين لاتخاذ القرار.

ومؤشر ناسداك يضم كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم. وقد وصل في 10 مارس/آذار عام 2000 إلى القمة في التداول، وذلك بعد تصاعد نهم المضاربين على أسواق التكنولوجيا.

وبعد انفجار فقاعة الإنترنت، إنهار المؤشر ولم يعد إلى مستوياته القياسية منذ ذلك الوقت. وتعرضت غالبية شركات التكنولوجيا وغير التكنولوجيا أيضاً لخسائر مؤلمة.

وقد أدت هذه الفقاعة إلى اختفاء عدد كبير من شركات الإنترنت بعد الإفلاس أو الاندماج مع شركات أخرى.

دلالات