رغم قدمها في العراق، واحتلالها مراتب مقدمة بين الفرق العربية في مشاركات وفعاليات مختلفة، إلا أنها ما زالت تعاني من إهمال الحكومة العراقية ووزارة الثقافة تحديداً، حيث لا مكان مناسب، ولا رعاية لها منذ سنوات.
الفرقة السمفونية العراقية تجاهد اليوم للحفاظ على نفسها من خلال أعمال كبيرة تقوم بها، وتصب غالبيتها في اتجاه الدعوة للوحدة بين المكونات العراقية، ونبذ الفرقة وإشاعة السلام. وتعد أول فرقة عزفت نشيد "موطني" بعد عام 2003، والذي تسبب بموجة بكاء لدى كثير من العراقيين الذين استمعوا إليه واعتمد في ما بعد كنشيد وطني عراقي بدلاً من النشيد السابق الذي اعتبر نشيداً لحزب البعث.
ويقول المايسترو محمد أمين عزت صالح، لـ"العربي الجديد": "إن الفرقة السمفونية الوطنية العراقية تأسَّست في عام 1959. وكانت بدايتها في أواسط أربعينيات القرن الماضي. وكانوا مجموعة ممن العازفين من طلاب معهد الفنون الجميلة، ويرأسهم ساندو البو من رومانيا. وكان يعزف على آلة الفيولا، وكانت تسمى آنذاك (هرمونيك بغداد)".
ويبين صالح أنَّه في بداية السبعينيات تمت إعادة تشكيلها بطريقة منسقة، وبالاعتماد أيضاً على هانز كونتر مومر، المايسترو الألماني، لقيادة الفرقة. وأيضاً تم استقدام مجموعة من العازفين الخبراء من أوروبا الشرقية، وكان مقرها في "قاعة الخلد" في بغداد آنذاك. فتطورت الأوركسترا في العراق، وبات لها جمهور كبير، وصارت مختصة في موسيقا الباروك وموسيقى الكلاسيك. وعلى مدى تاريخ الفرقة، توافد لقيادتها بحدود عشرة أو أكثر من الأجانب حتى نهاية ثمانينيات القرن الماضي. وتحديداً إبان الأزمة العراقية الكويتية، إذْ غادر كل العازفين وقائد الفرقة العراق إلى بلدانهم. وكان عددهم آنذاك 65 عازفاً.
اقــرأ أيضاً
ويوضح صالح: "بعد عام 2003، نلنا الاهتمام، خصوصاً من شركة (ياماها) التي أهدتنا آلات موسيقية جديدة. ولكننا لا زلنا نعاني من التهميش الحكومي، ومزاج الدولة. وبقيت الفرقة إلى يومنا هذا كعائلة واحدة، إذْ نعملُ منذ أكثر من 35 عامًا.
وطورنا أعمالنا وقدمنا أعمالاً غير الكلاسيك، كالجاز وموسيقى من التراث العراقي، وغيرها الكثير من الأعمال".
ويكشف صالح أن الفرقة السمفونية الوطنية العراقية تمر بأزمةٍ كبيرة لم تمر بها من قبل، وتتمثل بقطع رواتب الفرقة من كانون الثاني/ يناير ولحد الآن، "وعلى أثر هذه الأزمة التي نمر بها كفرقة، نادى الجمهور العراقي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: (أين السمفونية العراقية؟). إذْ توقفنا عن تقديم العروض لعدم وجود المال".
ومن جهته، يقول المايسترو علي الخصاف، لـ"العربي الجديد": "إن الفرقة السمفونية الوطنية العراقية صرحٌ حضاريٌّ كبير يمثّل ثقافة بلد وتأريخاً لموسيقاه، يمتد إلى 1000 عام. وشاركت هذه الفرقة في العديد من المهرجانات الدولية، وكانت حقيقة بمثابة ثقافة عالية للمستوى العراقي الفني". وبين الخصاف أن الفرقة اليوم تمر بأزمة كبيرة، وتمنى من المسؤولين والقائمين على الثقافة العراقية أن يعوا ما هي الفرقة السمفونية وقيمتها الفنية.
الفرقة السمفونية العراقية تجاهد اليوم للحفاظ على نفسها من خلال أعمال كبيرة تقوم بها، وتصب غالبيتها في اتجاه الدعوة للوحدة بين المكونات العراقية، ونبذ الفرقة وإشاعة السلام. وتعد أول فرقة عزفت نشيد "موطني" بعد عام 2003، والذي تسبب بموجة بكاء لدى كثير من العراقيين الذين استمعوا إليه واعتمد في ما بعد كنشيد وطني عراقي بدلاً من النشيد السابق الذي اعتبر نشيداً لحزب البعث.
ويقول المايسترو محمد أمين عزت صالح، لـ"العربي الجديد": "إن الفرقة السمفونية الوطنية العراقية تأسَّست في عام 1959. وكانت بدايتها في أواسط أربعينيات القرن الماضي. وكانوا مجموعة ممن العازفين من طلاب معهد الفنون الجميلة، ويرأسهم ساندو البو من رومانيا. وكان يعزف على آلة الفيولا، وكانت تسمى آنذاك (هرمونيك بغداد)".
ويبين صالح أنَّه في بداية السبعينيات تمت إعادة تشكيلها بطريقة منسقة، وبالاعتماد أيضاً على هانز كونتر مومر، المايسترو الألماني، لقيادة الفرقة. وأيضاً تم استقدام مجموعة من العازفين الخبراء من أوروبا الشرقية، وكان مقرها في "قاعة الخلد" في بغداد آنذاك. فتطورت الأوركسترا في العراق، وبات لها جمهور كبير، وصارت مختصة في موسيقا الباروك وموسيقى الكلاسيك. وعلى مدى تاريخ الفرقة، توافد لقيادتها بحدود عشرة أو أكثر من الأجانب حتى نهاية ثمانينيات القرن الماضي. وتحديداً إبان الأزمة العراقية الكويتية، إذْ غادر كل العازفين وقائد الفرقة العراق إلى بلدانهم. وكان عددهم آنذاك 65 عازفاً.
ويوضح صالح: "بعد عام 2003، نلنا الاهتمام، خصوصاً من شركة (ياماها) التي أهدتنا آلات موسيقية جديدة. ولكننا لا زلنا نعاني من التهميش الحكومي، ومزاج الدولة. وبقيت الفرقة إلى يومنا هذا كعائلة واحدة، إذْ نعملُ منذ أكثر من 35 عامًا.
وطورنا أعمالنا وقدمنا أعمالاً غير الكلاسيك، كالجاز وموسيقى من التراث العراقي، وغيرها الكثير من الأعمال".
ويكشف صالح أن الفرقة السمفونية الوطنية العراقية تمر بأزمةٍ كبيرة لم تمر بها من قبل، وتتمثل بقطع رواتب الفرقة من كانون الثاني/ يناير ولحد الآن، "وعلى أثر هذه الأزمة التي نمر بها كفرقة، نادى الجمهور العراقي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: (أين السمفونية العراقية؟). إذْ توقفنا عن تقديم العروض لعدم وجود المال".
ومن جهته، يقول المايسترو علي الخصاف، لـ"العربي الجديد": "إن الفرقة السمفونية الوطنية العراقية صرحٌ حضاريٌّ كبير يمثّل ثقافة بلد وتأريخاً لموسيقاه، يمتد إلى 1000 عام. وشاركت هذه الفرقة في العديد من المهرجانات الدولية، وكانت حقيقة بمثابة ثقافة عالية للمستوى العراقي الفني". وبين الخصاف أن الفرقة اليوم تمر بأزمة كبيرة، وتمنى من المسؤولين والقائمين على الثقافة العراقية أن يعوا ما هي الفرقة السمفونية وقيمتها الفنية.