قد يكون التوصيف الأممي لما يجري في سورية، وفي الغوطة الشرقية لدمشق تحديداً، بأن الناس يواجهون "نهاية العالم"، هو التعبير الأفضل لوصف حملة النظام السوري المدعوم من روسيا ومليشيات موالية له، على الغوطة، التي لم يترك فيها سلاحاً إلا واستخدمه، من تكثيف القصف الجوي والمدفعي، إلى محاولة التقدّم البري لتقطيع أوصال المنطقة، وصولاً إلى عرقلة إدخال المساعدات لعشرات آلاف المدنيين المحاصرين هناك، والسعي لتهجير الناس من المنطقة عبر فتح "معبر إنساني"، ثم شن حرب نفسية عبر الحديث عن تفكير بعض مقاتلي المعارضة بالخروج من الغوطة، الأمر الذي نفته الأخيرة.
وأمام "حمام الدم الهائل في الغوطة الشرقية" يقف العالم متفرجاً بلا أي حراك فعلي يوقف الحملة الهمجية للنظام وروسيا، والخرق الواضح لقرار مجلس الأمن الدولي 2401 الداعي إلى هدنة لثلاثين يوماً في أنحاء سورية وإدخال مساعدات إنسانية، فيما حرب النظام مستمرة تحت شعار قتال "داعش" و"جبهة النصرة". وفي تطور هذه الحرب، ومع استمرار محاولة النظام لتقطيع أوصال الغوطة للاستفراد بكل مدينة أو بلدة على حدة، بدا أن فصائل المعارضة امتصت "الصدمة الأولى"، وبدأت بإيقاف تقدّم قوات النظام والمليشيات الموالية له في أكثر من محور، في وقت استقدم فيه النظام وحلفاؤه تعزيزات إضافية إلى المنطقة.
هذا الواقع دفع المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، لاتهام النظام السوري بالتخطيط لما يشبه "نهاية العالم" في بلاده، مضيفاً أن النزاع دخل "مرحلة رعب" جديدة. وقال الحسين خلال عرضه أمس في جنيف تقريره السنوي أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة: "هذا الشهر، وصف الأمين العام (للأمم المتحدة) الغوطة الشرقية بأنها جحيم على الأرض". وأضاف "في الشهر المقبل أو الذي يليه، سيواجه الناس في مكان آخر نهاية العالم، نهاية عالم متعمدة، مخططاً لها وينفذها أفراد يعملون لحساب الحكومة، بدعم مطلق على ما يبدو من بعض حلفائهم الأجانب". واعتبر الحسين أن "من الملحّ عكس هذا التوجه الكارثي وإحالة (ملف) سورية على المحكمة الجنائية الدولية". وتابع الحسين أن "النزاع دخل مرحلة رعب جديدة"، مندداً بـ"حمام الدم الهائل في الغوطة الشرقية، وتصاعد العنف في محافظة إدلب والذي يضع مليوني شخص في خطر". وقال أيضاً: "في عفرين، يهدد الهجوم الذي تشنه تركيا أيضاً عدداً كبيراً من المدنيين" و"سكان دمشق الذين يقيمون في المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة يتعرضون بدورهم لتصعيد جديد للضربات البرية" في وقت "أسفر الهجوم على المجموعات المتطرفة عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين".
في موازاة ذلك، تشهد الأروقة السياسية في العالم حراكاً لم يصل لنتيجة حاسمة توقف الحرب على الغوطة. وعقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس جلسة حول الوضع هناك، بحثت القرار 2401 ووقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً. كما بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الإيراني حسن روحاني، في مكالمة هاتفية بينهما أمس، التطورات الأخيرة في سورية، واتفقا على تسريع جهود تطبيق وقف إطلاق النار بسرعة من أجل إنهاء المأساة في الغوطة الشرقية، بحسب وكالة "الأناضول". وكان أردوغان ناقش هذا الوضع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، وأكد الرئيسان الأهمية الكبيرة للجهود التي تبذلها موسكو وأنقرة وطهران من أجل التطبيق الكامل للهدنة في الغوطة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس، إن بلاده حشدت كل إمكاناتها الإغاثية والدبلوماسية من أجل الغوطة الشرقية ولتحقيق نتائج ملموسة بشأن تقديم المعونة الإنسانية.
ميدانياً، ومع تواصل سقوط عشرات الضحايا المدنيين بقصف النظام على الغوطة الشرقية، قال مصدر محلي مطلع لـ"العربي الجديد" إن فصائل المعارضة "امتصت الصدمة الأولى"، مشيراً إلى أن هذه الفصائل قامت أمس الأربعاء بهجوم معاكس واسترجعت نقاطاً خسرتها أخيراً، شمال حرستا ودوما، وقتلت العشرات من عناصر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، مؤكداً أن الوضع العسكري "جيد" من محور بلدة المحمدية وجسرين، والأشعري، وبيت سوى. وأشار المصدر إلى أن قوات النظام تضغط على محور مسرابا من أجل شطر الغوطة الشرقية إلى شطرين، مضيفاً: في حال سيطرت قوات النظام على مسرابا يبقى أمامها بلدة مديرا فتصل إلى إدارة المركبات ومن ثم تقسم الغوطة إلى قسمين شمالي وجنوبي.
وأشار المصدر إلى أن النظام يقصف بشكل "غير مسبوق، ويفوق الوصف" لتحقيق تقدّم في مسرابا، موضحاً أن قوات النظام تضغط أيضاً على محور المشافي شمال غرب مدينتي دوما وحرستا في محاولة لفصل الأخيرة بشكل كامل عن باقي الغوطة. ولفت إلى أن طيران النظام "يقصف كل شيء يتحرك" في مدن وبلدات الغوطة "بشكل جنوني"، مضيفاً: "استخدمت قوات النظام كل أنواع الأسلحة بما فيها السلاح السام، والعنقودي، والارتجاجي"، معلناً أنه تم توثيق أربع غارات جوية كل دقيقة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، فضلاً عن القصف براجمات الصواريخ والمدفعية والرشاشات من قبل الطيران.
اقــرأ أيضاً
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية أغارت أمس على مناطق في بلدات كفربطنا وعين ترما وحزة وجسرين وسقبا، ما تسبّب في سقوط جرحى، فيما شهدت مناطق في مدينة حرستا عمليات قصف مكثفة بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، ما أحدث دماراً في الممتلكات. وأكد المرصد أن قوات النظام استقدمت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الغوطة الشرقية، موضحاً أن 700 عنصر على الأقل من المليشيات الموالية لقوات النظام وصلوا إلى جبهات الغوطة.
ولا تزال قوات النظام تضغط على المنطقة الواقعة بين مدينتي حرستا ودوما، وجبهات مزارع مسرابا والأشعري وبيت سوا والريحان، في محاولة لتقطيع أوصال الغوطة الشرقية للاستفراد بكل مدينة أو بلدة على حدة. وبالتوازي مع العمليات العسكرية البرية المستمرة منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي، بدأ النظام وحلفاؤه بشن حرب نفسية من خلال بث أنباء عن خلافات بين فصائل الغوطة الشرقية لجهة الخروج من الغوطة أو البقاء فيها. كما بدأ النظام يعتمد على خلايا تابعة له في الغوطة الشرقية هدفها نشر الأخبار الكاذبة حول تقدم قوات النظام، إذ قامت مجموعة برفع أعلام النظام في بلدتي حمورية وسقبا في محاولة واضحة لإحداث بلبلة داخل الغوطة.
وزعم المتحدث باسم "المركز الروسي للمصالحة في سورية" الجنرال فلاديمير زولوتوخين أن بعض مقاتلي المعارضة "يفكر بجدية في الخروج من المنطقة عبر ممر آمن"، مضيفاً: "في حين ينظر البعض الآخر منهم إلى ذلك على أنه خيانة".
لكن حمزة بيرقدار، المتحدث باسم فصيل "جيش الإسلام" أبرز فصائل الغوطة، أكد في تصريح لـ"العربي الجديد" أنه "لا توجد أي مفاوضات" حول خروج الفصائل من غوطة دمشق، مضيفاً: "فصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها". وأشار إلى أنه "على مدار 7 سنوات ندافع عن أرضنا وعرضنا ونكبّد النظام وحلفاءه ومرتزقته الخسائر والويلات"، مشدداً على أن "المقاتلين في الغوطة ليسوا كجبهة النصرة يبيعون بلادهم ويسلمون مساكنهم على طبق من ذهب للنظام ومليشياته ومرتزقته الذين أتوا من هنا وهناك لتطبيق التغيير الديمغرافي".
في غضون ذلك، زعمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن العمليات العسكرية في الغوطة "لا تتناقض مع قرارات مجلس الأمن"، محمّلة من سمتهم بـ"الإرهابيين" المسؤولية عن مقتل المدنيين هناك. وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحافي أمس، أن "روسيا لا تنظر إلى العملية ضد الإرهابيين التي ينفذها الجيش السوري في الغوطة الشرقية على أنها تتناقض مع قرار مجلس الأمن 2401، بل تدعم جهود مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة بعمليات قواتها الجوية". وذكرت أن البند الثاني من القرار يشير بوضوح إلى أن وقف الأعمال القتالية لا يشمل العمليات ضد "داعش" و"القاعدة" و"جبهة" النصرة وغيرها من التنظيمات التي صنفها مجلس الأمن إرهابية، زاعمة "أن الإرهابيين في الغوطة يحاولون يومياً إحباط الهدن الإنسانية التي يعلنها الجانب الروسي، في حين تلتزم دمشق بوقف إطلاق النار التزاماً كاملاً". وأكدت زاخاروفا ضرورة السماح بخروج المسلحين الذين يوافقون على مغادرة الغوطة مع أسرهم، "أما الإرهابيون المصرّون على القتال، فلا بد من تصفيتهم".
إلى ذلك، يواصل الجيش الروسي إبراز العميد سهيل الحسن قائد قوات النظام في الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية على أنه "القائد الأكثر كفاءة في تحقيق الإنجازات خلال المعارك البرية"، وفق قاعدة حميميم العسكرية الروسية في الساحل السوري. ويُعد الحسن في مقدمة ضباط النظام الذين فتكوا بالمدنيين السوريين، متّبعاً سياسة الأرض المحروقة في كل الحملات التي يقودها، وهو ما استدعى إشادة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين به.
اقــرأ أيضاً
وأمام "حمام الدم الهائل في الغوطة الشرقية" يقف العالم متفرجاً بلا أي حراك فعلي يوقف الحملة الهمجية للنظام وروسيا، والخرق الواضح لقرار مجلس الأمن الدولي 2401 الداعي إلى هدنة لثلاثين يوماً في أنحاء سورية وإدخال مساعدات إنسانية، فيما حرب النظام مستمرة تحت شعار قتال "داعش" و"جبهة النصرة". وفي تطور هذه الحرب، ومع استمرار محاولة النظام لتقطيع أوصال الغوطة للاستفراد بكل مدينة أو بلدة على حدة، بدا أن فصائل المعارضة امتصت "الصدمة الأولى"، وبدأت بإيقاف تقدّم قوات النظام والمليشيات الموالية له في أكثر من محور، في وقت استقدم فيه النظام وحلفاؤه تعزيزات إضافية إلى المنطقة.
في موازاة ذلك، تشهد الأروقة السياسية في العالم حراكاً لم يصل لنتيجة حاسمة توقف الحرب على الغوطة. وعقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس جلسة حول الوضع هناك، بحثت القرار 2401 ووقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً. كما بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الإيراني حسن روحاني، في مكالمة هاتفية بينهما أمس، التطورات الأخيرة في سورية، واتفقا على تسريع جهود تطبيق وقف إطلاق النار بسرعة من أجل إنهاء المأساة في الغوطة الشرقية، بحسب وكالة "الأناضول". وكان أردوغان ناقش هذا الوضع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، وأكد الرئيسان الأهمية الكبيرة للجهود التي تبذلها موسكو وأنقرة وطهران من أجل التطبيق الكامل للهدنة في الغوطة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس، إن بلاده حشدت كل إمكاناتها الإغاثية والدبلوماسية من أجل الغوطة الشرقية ولتحقيق نتائج ملموسة بشأن تقديم المعونة الإنسانية.
ميدانياً، ومع تواصل سقوط عشرات الضحايا المدنيين بقصف النظام على الغوطة الشرقية، قال مصدر محلي مطلع لـ"العربي الجديد" إن فصائل المعارضة "امتصت الصدمة الأولى"، مشيراً إلى أن هذه الفصائل قامت أمس الأربعاء بهجوم معاكس واسترجعت نقاطاً خسرتها أخيراً، شمال حرستا ودوما، وقتلت العشرات من عناصر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، مؤكداً أن الوضع العسكري "جيد" من محور بلدة المحمدية وجسرين، والأشعري، وبيت سوى. وأشار المصدر إلى أن قوات النظام تضغط على محور مسرابا من أجل شطر الغوطة الشرقية إلى شطرين، مضيفاً: في حال سيطرت قوات النظام على مسرابا يبقى أمامها بلدة مديرا فتصل إلى إدارة المركبات ومن ثم تقسم الغوطة إلى قسمين شمالي وجنوبي.
وأشار المصدر إلى أن النظام يقصف بشكل "غير مسبوق، ويفوق الوصف" لتحقيق تقدّم في مسرابا، موضحاً أن قوات النظام تضغط أيضاً على محور المشافي شمال غرب مدينتي دوما وحرستا في محاولة لفصل الأخيرة بشكل كامل عن باقي الغوطة. ولفت إلى أن طيران النظام "يقصف كل شيء يتحرك" في مدن وبلدات الغوطة "بشكل جنوني"، مضيفاً: "استخدمت قوات النظام كل أنواع الأسلحة بما فيها السلاح السام، والعنقودي، والارتجاجي"، معلناً أنه تم توثيق أربع غارات جوية كل دقيقة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، فضلاً عن القصف براجمات الصواريخ والمدفعية والرشاشات من قبل الطيران.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية أغارت أمس على مناطق في بلدات كفربطنا وعين ترما وحزة وجسرين وسقبا، ما تسبّب في سقوط جرحى، فيما شهدت مناطق في مدينة حرستا عمليات قصف مكثفة بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، ما أحدث دماراً في الممتلكات. وأكد المرصد أن قوات النظام استقدمت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الغوطة الشرقية، موضحاً أن 700 عنصر على الأقل من المليشيات الموالية لقوات النظام وصلوا إلى جبهات الغوطة.
ولا تزال قوات النظام تضغط على المنطقة الواقعة بين مدينتي حرستا ودوما، وجبهات مزارع مسرابا والأشعري وبيت سوا والريحان، في محاولة لتقطيع أوصال الغوطة الشرقية للاستفراد بكل مدينة أو بلدة على حدة. وبالتوازي مع العمليات العسكرية البرية المستمرة منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي، بدأ النظام وحلفاؤه بشن حرب نفسية من خلال بث أنباء عن خلافات بين فصائل الغوطة الشرقية لجهة الخروج من الغوطة أو البقاء فيها. كما بدأ النظام يعتمد على خلايا تابعة له في الغوطة الشرقية هدفها نشر الأخبار الكاذبة حول تقدم قوات النظام، إذ قامت مجموعة برفع أعلام النظام في بلدتي حمورية وسقبا في محاولة واضحة لإحداث بلبلة داخل الغوطة.
لكن حمزة بيرقدار، المتحدث باسم فصيل "جيش الإسلام" أبرز فصائل الغوطة، أكد في تصريح لـ"العربي الجديد" أنه "لا توجد أي مفاوضات" حول خروج الفصائل من غوطة دمشق، مضيفاً: "فصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها". وأشار إلى أنه "على مدار 7 سنوات ندافع عن أرضنا وعرضنا ونكبّد النظام وحلفاءه ومرتزقته الخسائر والويلات"، مشدداً على أن "المقاتلين في الغوطة ليسوا كجبهة النصرة يبيعون بلادهم ويسلمون مساكنهم على طبق من ذهب للنظام ومليشياته ومرتزقته الذين أتوا من هنا وهناك لتطبيق التغيير الديمغرافي".
في غضون ذلك، زعمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن العمليات العسكرية في الغوطة "لا تتناقض مع قرارات مجلس الأمن"، محمّلة من سمتهم بـ"الإرهابيين" المسؤولية عن مقتل المدنيين هناك. وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحافي أمس، أن "روسيا لا تنظر إلى العملية ضد الإرهابيين التي ينفذها الجيش السوري في الغوطة الشرقية على أنها تتناقض مع قرار مجلس الأمن 2401، بل تدعم جهود مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة بعمليات قواتها الجوية". وذكرت أن البند الثاني من القرار يشير بوضوح إلى أن وقف الأعمال القتالية لا يشمل العمليات ضد "داعش" و"القاعدة" و"جبهة" النصرة وغيرها من التنظيمات التي صنفها مجلس الأمن إرهابية، زاعمة "أن الإرهابيين في الغوطة يحاولون يومياً إحباط الهدن الإنسانية التي يعلنها الجانب الروسي، في حين تلتزم دمشق بوقف إطلاق النار التزاماً كاملاً". وأكدت زاخاروفا ضرورة السماح بخروج المسلحين الذين يوافقون على مغادرة الغوطة مع أسرهم، "أما الإرهابيون المصرّون على القتال، فلا بد من تصفيتهم".
إلى ذلك، يواصل الجيش الروسي إبراز العميد سهيل الحسن قائد قوات النظام في الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية على أنه "القائد الأكثر كفاءة في تحقيق الإنجازات خلال المعارك البرية"، وفق قاعدة حميميم العسكرية الروسية في الساحل السوري. ويُعد الحسن في مقدمة ضباط النظام الذين فتكوا بالمدنيين السوريين، متّبعاً سياسة الأرض المحروقة في كل الحملات التي يقودها، وهو ما استدعى إشادة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين به.