لم تضِع مجازفة أحمد غباين (19 عاماً) من غزة هباءً، من أجل رفع معدله في شهادة الثانوية العامة، للعام التالي على التوالي، بعدما حصل على معدل 96.1 في المائة بفارق 2 في المائة عن العام السابق. وينوي أحمد الالتحاق بدراسة الطب في غزة، لأنه في المرة السابقة منعه إغلاق معبر رفح البري المتكرر من الالتحاق بجامعة الإسكندرية في مصر.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الإثنين، نتائج الثانوية العامة "توجيهي"، في مختلف الفروع في فلسطين، إذ بلغ عدد المسجلين 78 ألف و585 طالباً، وتقدم للامتحان 77 ألف و772 طالباً، ووصلت نسبة النجاح إلى 64.66 في المائة.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الإثنين، نتائج الثانوية العامة "توجيهي"، في مختلف الفروع في فلسطين، إذ بلغ عدد المسجلين 78 ألف و585 طالباً، وتقدم للامتحان 77 ألف و772 طالباً، ووصلت نسبة النجاح إلى 64.66 في المائة.
وتعتمد الجامعات على مفاتيح قبول للتخصصات المختلفة، تضعها وفقاً لنتائج الثانوية العامة في نفس العام، غير أن معدل غباين لم يساعده على دراسة تخصص الطب في إحدى جامعات قطاع غزة العام الماضي، حينها فكّر بالدراسة في مصر لعله يحقق حُلمه في التخرج من كلية الطب.
وأوضح غباين لـ"العربي الجديد"، أنه فور حصوله على معدل 94 في المائة العام الماضي، حاول السفر عبر معبر رفح لدراسة الطب بعدما حصل على القبول من جامعة الإسكندرية، لكن تكرار إغلاقه من السلطات المصرية حال دون ذلك، لتضيع السنة الدراسية وتتعقد الأمور بالنسبة له.
وقال غباين: "بعدها فكرت في حل، خاصة أني لم أكن أرغب في أي من التخصصات الدراسية في غزة غير الطب، ومع انقضاء السنة قررت إعادة مادتين من توجيهي، لعلي أستطيع رفع معدلي بنسبة تجعلني من المقبولين لدراسة التخصص في إحدى جامعات غزة، وتحقق حلمي أخيراً".
وأضاف أنه تلقى نبأ تفوقه في الثانوية العامة هذا العام من أخيه الأكبر، الأمر الذي جعله يطوف البيت فرحًا بتحقيق حلمه، وعدم ضياع تعب سنة كاملة، للنجاح في دراسة التخصص الذي يحلم به، مبينًا أن المجازفة التي قام بها من إعادة مادتين لرفع معدله بالثانوية العامة باءت بالنجاح.
وأشار غباين إلى أنه في حال تم قبوله هذا العام في كلية الطب في جامعات القطاع، فإنه لن يحاول السفر مجددًا، إذ يفضل الدراسة في غزة، خاصة بعدما أضاعت السلطات المصرية سنة دراسية كاملة عليه مع تكرار إغلاق معبر رفح.
من جانبه، لم يُخفِ والده، وائل غباين قلقه من تكرار ما حدث مع ابنه العام الماضي، غير أن النسبة التي نالها أحمد هذا العام، بعثت قدرًا من التفاؤل لديه بقدرة ابنه على الالتحاق بإحدى جامعات غزة ليحقق حلمه بدراسة الطب بالقرب من عائلته وأهله.
وقال الوالد لـ"العربي الجديد": "ننتظر مفاتيح القبول الجامعية لنرى هل يمكن لأحمد أن يحقق حلمه بدراسة الطب في غزة، وعدم تكرار ما حصل معنا العام الماضي، نحن سعداء باجتهاد أحمد في رفع معدله هذا العام، ونأمل أن يتحقق حلمه خلال الأيام القادمة".
وأوضح أنه لن يتردد في دفع ابنه نحو الوجهة التي يختارها، إذ أنه يُشجعه دائماً على تحقيق ما يُريد، حتى وإن تطلب الأمر دفع رسوم الموازاة نقدًا للطالب الذي يرغب بالالتحاق بكلية الطب ولم يُسعفه معدله في الثانوية العامة، أو حتى تشجعيه على السفر مرة أخرى إن أراد ذلك.