الغارديان: المعارضة الروسية تكشف قصراً لبوتين ضمن تحقيقات عن الفساد

01 سبتمبر 2017
جزء من قصر بوتين (يوتيوب)
+ الخط -
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية لقطات جوية لقصر في روسيا قريب من الحدود الفنلندية، يقال إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يستخدمه كمنتجع لقضاء عطلته. وهذا القصر يعتبر، وفق المعارضة الروسية، جزءاً من مشاريع الفساد التي تطاول بوتين.

وذكرت الصحيفة أن الناشط والمعارض الروسي، أليكسي نافالني، نشر الأربعاء الماضي لقطات لكاميرات مسيّرة تظهر القصر المعروف باسم فيلا سيغرين، ضمن مساحة خلابة تبلغ 50 فداناً في جزيرة لودوشني في خليج فنلندا، كما تظهر اللقطات عدة منازل كبيرة وجديدة وفيلا ضخمة ومهبط طائرات ورصيفاً بحرياً. 
وبحسب الصحيفة فقد ذكر نافالني تعليقاً على الفيديو، والذي حصل على مليوني مشاهدة خلال 24 ساعة من تحميله على موقع يوتيوب، أن هناك حراسة مشددة حول القصر، بما في ذلك سياج عالٍ، وأن السكان المحليين ممنوعون من الاقتراب.

وأضاف نافالني أن الأرض التي بني عليها القصر مستأجرة من سيرجي رودنوف، وهو رجل أعمال روسي وابن صديق بوتين، حيث يملك العقار أصدقاء مقربون من الرئيس الروسي ولكنه معدّ لاستخدامه الشخصي.

وعلق نافالني بالقول "إن كل الأدلة تشير بوضوح إلى واحدة من أساليب الفساد النموذجية لفلاديمير بوتين: تسجيل ممتلكاته الشخصية بأسماء أصدقائه المقربين الذين أصبحوا فاحشي الثراء على مدى السنوات السبع عشرة الماضية".

وأضاف تقرير "الغارديان" وجود تحقيق مماثل في فيلا سيلغرين في وقت سابق من هذا الشهر، حيث نشرت قناة "دوزهد" الروسية المستقلة رسوم التصاميم الداخلية للقصر، بما في ذلك بركة سباحة داخلية كبيرة ومكتب بمفروشات فارهة ونسر روسي منقوش بالذهب فوق طاولة المكتب.

ونقلت الصحيفة عن تقرير قناة "دوزهد" أن العمل على تجهيز العقار من أجل بوتين بدأ بعد عام 2010، وأن الزعيم الروسي قضى فيه إجازة واحدة على الأقل.


وبحسب الصحيفة فإن نافالني يقوم بسلسلة تحقيقات لمكافحة الفساد استهدفت حتى الآن مجموعة من أبرز المسؤولين الروس، بما في ذلك عرض مفصل لنمط الحياة المترف لنيكولاي تشولز، ابن المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف، وذلك بالتوازي مع حملته من أجل السماح له بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام القادم.

في سياق متصل أشارت الصحيفة إلى لقطات سابقة أظهرت مجموعة عقارات فاخرة يزعم أنها مرتبطة برئيس الوزراء، ديمتري ميدفيديف، بما في ذلك قصر تقدر قيمته بـ5 مليارات روبل (85 مليون دولار) يقع بالقرب من موسكو، وقد شوهدت هذه اللقطات أكثر من 24 مليون مرة منذ تحميلها على موقع يوتيوب في مارس / آذار الماضي.

وأضافت الصحيفة أن هذه القضية ظهرت في إحدى هتافات الاحتجاجات التي شهدتها روسيا ونظمهما نافالني وشارك فيها عشرات الآلاف من الروس، حيث حكم على نافالني بالسجن لمدة 30 يوماً على إثرها بتهمة الدعوة إلى تجمع غير مرخص.

وقتها علق المتحدث باسم ميدفيديف بالقول إن "من غير المجدي التعليق على هجمات دعائية من شخصية معارضة صدر بحقها حكم قضائي"، بحسب الصحيفة، في حين لم يصدر أي رد فعل رسمي على ادعاءات نافالني الأخيرة.

وأشارت "الغارديان" إلى أن فيلا سيلغرين ليست القصر الريفي الوحيد الذي يستخدمه بوتين، فقد ذكرت مصادر مطلعة من داخل الكرملين للصحيفة وجود قصر مبني بالقرب من ساحل البحر الأسود أيضاً يستخدمه الزعيم الروسي.

(العربي الجديد)
المساهمون