العيد ينقذ الفنادق المصرية من الكساد

19 يوليو 2015
زيادة الإقبال ترفع أسعار الحجوزات 25% في الفنادق والمنتجعات(أرشيف/Getty)
+ الخط -

واصلت الإشغالات في الفنادق والمنتجعات السياحية بالمناطق الساحلية في مصر ارتفاعها في عيد الفطر المبارك، لينقذها من حالة كساد ضربت الفترة الأولى من موسم الصيف، بسبب تفاقم الاضطرابات الأمنية في العديد من المناطق ومحافظتي شمال سيناء والسويس (شمال شرق).
 
وقال عاملون في الفنادق المصرية لـ"العربي الجديد"، إن الإسكندرية (شمال)، تعد الأكثر ارتفاعاً في الإشغالات خلال عطلة العيد وتليها منطقة العين السخنة على خليج السويس (شرق)، ثم الساحل الشمالي الغربي على البحر المتوسط (شمال)، والغردقة (شرق)، ثم شرم الشيخ بجنوب سيناء (شمال شرق).

وزادت الإشغالات بنسبة تراوحت بين 20 إلى 30% في غالبية المناطق الساحلية، مقارنة بفترة ما قبل العيد، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بمقدار الربع تقريباً، حسب أصحاب الفنادق.

وقال رئيس غرفة الفنادق المصرية الأسبق، وسيم محيي الدين، لـ"العربي الجديد"، إن الإسكندرية والعين السخنة، يعدان الأعلى إشغالاً في المناطق الساحلية بمصر خلال عطلة العيد الحالي لقربهما من القاهرة، ووجود شبكة مواصلات برية تربطهما بالعاصمة.

وبحسب محيي الدين، فإن الإشغالات الفندقية في المنطقتين تجاوزت 95%، ما دفع الاسعار للنمو بأكثر من 20% مقارنة بنفس الموسم من العام الماضي.

وأضاف أن سعر الغرفة في الإسكندرية يراوح بين 900 إلى 2000 جنيه للفرد في الفندق فئة 5 نجوم، في حين ارتفعت اسعار الشقق السكنية في الإسكندرية لأكثر من 1000 جنيه في الأسبوع (الدولار = 7.73 جنيهات).

أما في العين السخنة على شاطئ خليج السويس، فقال رئيس غرفة الفنادق الأسبق، إن هذه المنطقة مرشحة لأن تكون العاصمة السياحية الثانية لمصر بعد شرم الشيخ، فقد أصبحت أهم نقطة لجذب المصريين لقضاء عطلات المواسم والاعياد ونهايات الأسبوع.

اقرأ أيضاً: مصر تخشى "ضربة قاصمة" للسياحة بعد هجوم معبد الكرنك

وفي محافظة جنوب سيناء، أكد رئيس جمعية المستثمرين بالمحافظة، هشام علي، لـ"العربي الجديد"، أن الحجوزات ارتفعت إلى 70% أمس، مقارنة بالإسبوع الماضي، حيث بلغت 40% فقط. وأضاف علي أن تدفق المصريين رفع الإشغالات، متوقعاً انخفاضها إلى نحو 50% عقب انتهاء عطلة العيد منتصف الأسبوع الجاري. وقال علي إن أسعار الفنادق لا تزال مستقرة في شرم الشيخ لجذب عدد أكبر من المصريين خلال الموسم الصيفي.

وتضم محافظة جنوب سيناء (شمال شرق)، 62 ألف غرفة فندقية من إجمالي 225 ألف غرفة عاملة بمصر.

وبحسب علي "أثرت الأحداث الإرهابية الأخيرة سلباً على التدفقات السياحية الاجنبية خلال الموسم الحالى سواء للصيف أو الشتاء".

وفي الساحل الشمالي لمصر على شاطئ البحر المتوسط، قال وسيم محيي الدين، إن الإشغالات ارتفعت مع تدفق المصريين لأكثر من 93% في بعض فنادق المنطقة. وبحسب محيي الدين، فإن نوعية المصطافين في الساحل الشمالي من الأفراد والأسر مرتفعة الإنفاق، والتي لن تنهي عطلتها بانتهاء عطلة العيد، اذ ستواصل الاستمتاع بالساحل والهدوء.

وقال مدير عام أحد فنادق الساحل الشمالي، أحمد علي، لـ"العربي الجديد"، إن الموسم الحالي أفضل من الموسم الماضي مع ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن أنه لا تزال هناك فترة جيدة للغاية على انتهاء عطلة الصيف وبداية العام الدارسي.

وأضاف: الغالبية الموجودة في فنادق الساحل الشمالي من المصريين وبعض الأجانب من إيطاليا.

وفقاً لعلي، فإن الكثير من الفنادق وصلت إشغالاتها إلى 100%، ما رفع الأسعار، وفي البحر الأحمر، شرق مصر، قال ماجد الحيدري، رئيس غرفة الفنادق بالمنطقة، إن الإشغالات ارتفعت بشكل ملحوظ في الغردقة ولكن بنسب أقل من المناطق السياحية الأخرى.
 
وتعاني السياحة المصرية من انخفاض دخلها مقارنة بعام 2010، إذ تهاوى الدخل من 12.5 مليار دولار خلال العام 2010 إلى 5.9 مليارات دولار في 2013 ثم زاد إلى 7.3 مليارات دولار في 2014.


اقرأ أيضاً: تفجيرات القاهرة تقضي على فرص تعافي السياحة المصرية

المساهمون