العقوبات الروسية ضد تركيا تلحق الخسائر بشركات ألمانية

18 ديسمبر 2015
شركات السيارات الألمانية الأكثر تضرراً (Getty)
+ الخط -

ذكر "تجمع شركات ألمانية" اليوم الجمعة، أن العقوبات التي فرضتها موسكو على تركيا ألحقت خسائر مباشرة بشركات ألمانية تعمل في روسيا.

وقال رئيس غرفة التجارة الألمانية-الروسية رينر سيله، إن أثر العقوبات على تلك الشركات "كبير، وأن ثلثي تلك الشركات تعرض لخسائر".

كما أوضح أن عدداً كبيراً من تلك الشركات يعمل في قطاع السيارات، إذ لديها مصانع إنتاج في روسيا، لكنها تحصل على قطع للسيارات من تركيا.

وحذرت السلطات الروسية من أن مصنعي السيارات على أراضيها قد يضطرون إلى وقف الإنتاج، بسبب التأخر الكبير في تسليم الطلبيات من تركيا، بعد أن فرضت موسكو عقوبات اقتصادية على أنقرة، في أعقاب إسقاط الطائرة الحربية الروسية.

وقال نائب حاكم سان بطرسبورغ سيرغي موفشان، "إذا ما استمر الوضع، ستضطر الشركات إلى وقف الإنتاج"، بحسب ما ذكره مكتبه الإعلامي لوكالة "فرانس برس" الأسبوع الماضي.

وكشف سيله أنه على رغم من أن المنتجات المصنعة في القطاع الصناعي الخفيف في تركيا، بقيت خارج الحظر إلا أن الإجراءات الجمركية أصبحت أكثر تعقيداً وتحتاج لوقت أطول.

اقرأ أيضاً: واشنطن تنفي تهمة شراء نفط "داعش" عن تركيا

وأعلن في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حظر على مجموعة من المنتجات التركية، يشمل حتى الفاكهة والخضار.

وتضاف هذه العقوبات إلى الخسائر التي منيت بها الشركات الألمانية التي تتعامل مع روسيا، بعد تعرضها لخسائر بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو، لدعمها الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية واسعة استهدفت قطاع المصارف والنفط والدفاع بعد إسقاط الطائرة الماليزية في تموز/يوليو 2014، ووجه الاتهام فيها إلى انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وأسفرت تلك العقوبات عن تراجع حاد في الصادرات الألمانية لروسيا، إذ لم تتعد 20 مليار يورو هذا العام، أي نحو نصف مثيلتها في 2013، بحسب نائب رئيس غرفة التجارة فولكر تريير.

وتتوقع غرفة التجارة مزيداً من التراجع في المبيعات إلى روسيا في 2016، بنسبة إضافية تبلغ 5%.

وكانت ألمانيا المزود الرئيسي للمنتجات الزراعية إلى روسيا، وتشمل الألبان، قبل فرض العقوبات. وتبيعها أيضا الماكينات والمنتجات الكيميائية والسيارات.

وللإشارة تضم غرفة التجارة الألمانية-الروسية 850 شركة، تدعو باستمرار إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، في ضوء ما تصفه بالتقدم في إحلال السلام في أوكرانيا.

بدورها، رحبت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي "بالتراجع الكبير للأعمال العدائية"، منذ توقيع الطرفين المتحاربين على هدنة جديدة في أيلول/سبتمبر الماضي، لإنهاء نزاع أسفر عن مقتل أكثر من 9 آلاف شخص.

اقرأ أيضاً: روسيا: لا ندرس أي تنسيق مع أوبك بشأن النفط

المساهمون