بعد دراسات عديدةٍ، ثبُتَ أن كيلو غراما واحدا من العسل، يفيد الجسم بمقام 3.5 كيلو غرامات لحم، أو 12 كيلو غرام خضار، أو 5 كيلو غرامات من الحليب. يعمل العسل على تخفيض مستوى الدهون في الجسم، ويشكّل بديلاً ممتازاً للمُحليّات المكرّرة والمصنّعة. ويساهم في الوقاية من العديد من مشاكل السمنة، وأمراض القلب وتصلّب الشرايين، إذ وجد أنّ للعسل دورا في تقليل نسبة الكوليسترول والشحوم في الجسم. كما أنّ للعسل دورا فعّالا في مقاومة الجراثيم، إذ يمتلك تأثيراً يشبه إلى حدٍ ما تأثير المضادات الحيويّة، وله القدرة على قتل العديد من الآفات، كالفيروسات والفطريات. ويحفّز الجهاز المناعي الداخلي للجسم، في إفراز مواد تقلّل من الالتهابات الحادّة والمزمنة في الجسم، والتسممات الغذائية، لذلك، ينصحُ الأطباء دوماً بالعسل في التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وحالات التسمم الكحولي مثلاً.
كما أنَّ للعسل تأثيرا مخدّرا للجهاز العصبي، ويعتبرُ مركّناً للجسم. وينصح الكثير من الأطباء النفسيين بتناوله قبل النوم، إذ يساعد في التغلّب على بعض اضطرابات النوم الشائعة، وخصوصاً الأرق.
من جهة أخرى، يدخل العسل في صناعة الكثير من المراهم والمستحضرات التجميليّة والكريمات ومواد التنظيف التي تساعد على نضارة البشرة. وكما هو معروف، فإنّ فوائد العسل للبشرة لا تحصى، ويستخدَم مثلاً لعلاج الأكزيما والصدفية وحب الشباب، بسبب خواصه المضادة للبكتيريا، كما أنه يطرِّي البشرة ويخفّف من جفافها، ويحارب تشقُّقات القدمين. ويدخل العسل أيضاً في تحضير العديد من المراهم المستخدمة في علاج العيون، إذ يفيد في حالات التهابات الجفون والقرنيّة وتقرحاتها.
ويعد العسل مخفضاً لنسبة السكر في دم مرضى السكري، وذلك لوجود سكر الفواكه (الغلوكوز) فيه، والذي لا يحتاج للأنسولين لاحتراقه، كما يحتوي على مواد تشبه الأنسولين تعمل على ضبط نسبة السكر بالدم. وعند المدخنين، يعمل العسل على منع تراكم وتكون البلغم في الرئتين، ويعد علاجاً فعّالاً للبلغم. وتشير العديد من الأبحاث بأنّ خلط العسل مع حبة البركة يساهم في علاج حمّى الوادي المتصدع. كما يساعد في علاج ضعف البنية العامة وفقر الدم، إذ يرفع من نسبة الهيموغلوبين في الدم، لاحتوائه على فيتامين B12 وفيتامين C. ويمنع العسل استمرار النزيف الدموي، ويحفظ قلوية الدم في السوية المطلوبة، مما يساعد في التغلب على الإجهاد، وذلك لاحتوائه على فيتامين K.
(العربي الجديد)