العراق يلاحق عناصر "داعش" قرب الحدود مع سورية

27 ابريل 2020
المناطق الصحراوية تمثل مخابئ لعناصر "داعش" (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
بدأت قوات عراقية مشتركة من الجيش وقوات حرس الحدود، بمشاركة عدد من فصائل "الحشد الشعبي"، اليوم الاثنين، عملية عسكرية تستهدف تعقب عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، في مناطق صحراوية قرب الحدود العراقية مع سورية، بعد ساعات على هجوم نفذه التنظيم على قرية تابعة لبلدة الوليد الحدودية مع سورية، أدى إلى مقتل مسؤول محلي في البلدة، واختطاف نجله وإصابة زوجته بجروح.

ووفقاً لمصادر عسكرية عراقية في قيادة عمليات الأنبار، فإن العملية التي انطلقت بإسناد جوي عراقي، تستهدف مناطق عدة في صحراء الأنبار ضمن مناطق جنوب الرطبة وبلدة الوليد وعكاشات ووادي حوران ووادي الأبيض.

وأكد مسؤول عسكري عراقي، لـ"العربي الجديد"، أن "العملية تجري بناءً على اعترافات أدلى بها أحد الإرهابيين الذين قُبض عليهم بشأن وجود أنشطة لخلايا إرهابية تختبئ في مناطق صحراوية في أنفاق تحت الأرض"، مؤكداً أن "العملية ستشمل الشريط الحدودي مع سورية أيضاً". 

وهاجم عناصر في تنظيم "داعش"، مساء الأحد، بلدة الوليد أقصى غربي الأنبار قرب الحدود مع سورية، واستهدف الهجوم مسؤولاً محلياً في البلدة خلال وقت الإفطار، ما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته بجروح خطرة، وكذلك اختُطف نجله.

وبحسب مصادر محلية، فتحت قوات الجيش تحقيقاً في الاعتداء، واستدعت ضباطاً اتهمتهم بالتقصير بسبب الهجوم الذي نُفذ بواسطة سيارة رباعية الدفع تُقلّ مسلحين نجحوا في اجتياز الإجراءات الأمنية والدخول إلى البلدة.

وبحسب بيان لخلية الإعلام الأمني العراقية حول الحادث، فإن قوات الجيش لاحقت المهاجمين وقتلت أحدهم وأصابت آخرين، دون أن توضح ما إذا كانت قد اعتقلتهم أو لا. 

وأكد ضابط في حرس الحدود العراقي لـ"العربي الجديد"، أن المناطق الصحراوية القريبة من الحدود العراقية مع سورية ما زالت تمثل مخابئ لعناصر تنظيم "داعش"، موضحاً أن "التنظيم الإرهابي بدأ يتبع أسلوب الهجمات الليلية المباغتة على المناطق المحاذية للصحراء، قبل أن يعود سريعاً إلى مخابئه".

وفي السياق، حذّر العضو السابق في البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار، كامل الدليمي، من "احتمال تحول المحافظة إلى خاصرة رخوة للإرهاب بسبب الإهمال الذي تعاني منه"، منتقداً، في تغريدة على موقع "تويتر"، السياسيين "الذين وضعوا أصابعهم في آذانهم عمّا يجري، وانشغلوا بتقسيم المناصب".

وتابع: "مسلسل داعش يعود من جديد، ومسلسل الاستكبار والمغانم عرض مستمر دون توقف".


وشهد العراق خلال الفترة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق متفرقة من البلاد.

وفي السياق، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، بدر الزيادي، إن "شهر رمضان سيشهد عمليات عسكرية كبيرة لملاحقة بقايا تنظيم "داعش""، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "قوات برية وجوية ستشارك في هذه العمليات".

وبين الزيادي أن "الأيام المقبلة ستشهد تقدماً في ملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي الذين بدأوا بالتحرك فردياً".

في غضون ذلك، قالت "هيئة الحشد الشعبي"، اليوم الاثنين، إن قوة مشتركة من الجيش و"الحشد"، بإسناد من طيران الجيش، بدأت بعملية دهم وتفتيش في منطقة مطيبيجة بمحافظة صلاح الدين (شمالاً)، مؤكدة في بيان أن العملية تهدف إلى البحث عن خلايا "داعش".