العراق يتجه لإزالة عقبات استيراد الغاز الإيراني

08 فبراير 2016
وزير الطاقة الإيراني مع نظيره العراقي (Getty)
+ الخط -

تقول الجهات الرسمية في العراق، إن العمل متواصل لإكمال خط الغاز الإيراني الذي من المقرر أن يزود منظومة الطاقة في العراق بما لا يقل عن 2500 ميغاواط، مبينة أن المعوقات التي كانت تعترض إكمال الخط تتجه للحل، وأن نسبة الإنجاز تقترب من 95%.

وتؤكد وزارة الكهرباء العراقية أن المعوقات الأمنية والاعتراضات من الأهالي تم التعامل معها بما يمهد إكمال العمل في الخط الغازي المار عبر محافظة ديالى نحو العاصمة بغداد، وذلك حسب تقرير لوكالة فارس الإيرانية، أمس.

وبحسب الناطق باسم الوزارة، مصعب المدرس، فإن "العمل توقف لمرات عدة، بسبب الأحداث الأمنية، وعدم استقرار الوضع الأمني في محافظة ديالى التي يمر الخط عبر أراضيها، لاسيما أن الشركة المنفذة تعرضت للاستهداف من قبل مجاميع إرهابية، ما أدى إلى انسحابها، إلا أنها أبدت رغبتها في العودة للعمل".

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن المدرس قوله إن وزارة الكهرباء طلبت من وزارتي الدفاع والداخلية تأمين الأرض لعودة الشركة الإيرانية لإنجاز الخط.

وأكد المدرس أن "اعتراضات أصحاب الأراضي الزراعية تمت تسويتها أيضًا"، مضيفاً أن "الشركة المنفذة وصلت إلى نسبة إنجاز بلغت 95٪". وينتظر العراق أن يقوم الجانب الإيراني بإمداده، بعد إكمال الخط، بـ25 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، وهذه الكمية تكفي لتشغيل 2500 ميغاواط من الطاقة"، وفقا لوزارة الكهرباء.

من جانبها، تقول لجنة الطاقة والنفط والغاز في مجلس النواب العراقي، إن من الممكن تفعيل العمل في الخط قريباً جدًا، ما يضمن وصول الغاز إلى محطات التوليد في ديالى والعاصمة بغداد.

وقال رئيس اللجنة، النائب إبراهيم بحر العلوم، في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس، إن "التقارير تشير إلى تواصل العمل في الخط لإكماله واختبار الأنابيب الواصلة من الأراضي الإيرانية للعاصمة العراقية بغداد، حيث إن العمل كان قد قارب على الاكتمال، لولا بعض الظروف الأمنية، وهو يتجه الآن للاقتراب من الإنجاز الكلي، ومن الممكن تفعيله قريباً جدا".

وأضاف بحر العلوم، أن "خط الغاز الإيراني القادم من كرمنشاه سوف يغذي محطات غازية، وإذا تم إكمال العمل سنضمن وصول الغاز الإيراني إلى هذه المحطات في العاصمة بغداد".

وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد أبرمت مع الجانب الإيراني عقدا لاستيراد الغاز من إيران في نهاية عام 2011، بما يضمن دخول الغاز عبر أنبوب من النقطة الحدودية من نفط خانه باتجاه منطقة المنصورية في ديالى، شرقي العراق، ومن ثم يتجه إلى العاصمة بغداد.

ويبلغ طول الأنبوب 130 كيلومتراً، ويمر عبر منطقة المنصورية من أجل تغذية محطة المنصورية التي تبلغ طاقتها 730 ميغاواط، ليتجه بعدها إلى العاصمة بغداد، ويتفرع إلى فرعين لإيصال الغاز إلى محطتي الصدر والقدس الغازيتين.

وتتجه إيران الغنية بالغاز الطبيعي إلى استغلال العراق لتصدير الغاز إلى العديد من دول المنطقة، حسب التصريحات الرسمية التي صدرت عن مسؤولين في طهران.

اقرأ أيضا: "حرب غاز" بين أميركا وروسيا

المساهمون